نصوص بقلم نقوس المهدي

اليوم نظرت الى الشمس كانت بريئة كان.هناك مطر يهطل وكان هناك حنين امرأة يرن في هاتفي وزجاجة ممتلئة على جوار المقعد في السيارة التي اتخذتها مسكنا فكرت في شواطئ توتي في الكمين الذي يستيقظ بعد منتصف الليل في المسرح وموسيقى عقد الجلاد في الحبيبة التي نسيت ثياب تحتية تخصها في حقيبتي ثياب امضت معي من...
إن مكونات السجل الرمزي والإشاري والعلامي مشفرة في اللاوعي، ومن خلالها يمارس اللاوعي سلطته وهيمنته، ويبدو السجل الرمزي في البنيات الثقافية بأنواعها وأجناسها، ويتجلى في الأعمال الأدبية والفنية والفكرية والفلسفة وسواها.. كما يتجلى في الخطابات المكتوبة والملفوظة عامة، إن اللاوعي يمارس سلطته من...
مات محمد فريد راعى الوطنية بعد مصطفى كامل وحيدا فى برلين بالمانيا ١٥ نوفمبر، 1919مات ابن الباشوات ولم يبقى لدية ولا اسرته نفقات نقله جثمانه للقاهرة انفق كل مايملك فى حب مصر فجاءة يخرج من بين الصفوف تاجر مصرى بسيط لم يمارس السياسة قط ولم يكن من بشوات الحزب الوطنى القديم ولا اعلام الحركة...
كم نحن حزانى ومفقودون وكم بعيدة اناملنا عن ذاك الفنن وكم هجرنا جبل الريح ذاك حيث كنا نولم فيه للنحل والميمون والنوار كم حزين ذلك الحطاب الذي تخذله ذراعه فيسقط الفأس وليس يبلغ شجرة الصنوبر التي نبتت في صخر اعوج وكم حزين ذاك الحارس الواقف عند التلة ليس يعرف من أين تأتيه الطلقة كم حزانى مواسمنا إذ...
تعرفت على شاب عراقى فى مقتبل العمر في حوزة قم، يجتهد ويفكر فى مدينة الاجتهاد والتفكير. حوّل بيته إلى مكتبة، وحصير غرفه إلى منتدى فكري وقاعات للاستقبال والدراسة، على طريقة العلماء القدماء. هو وأسرته يستقبلون الطلاب. لا فرق بين منزل وجامعة، بين طعام الجسد وطعام الروح. هو فقيه وعالم من علماء...
نشأ «أوتو ويت» فقيرا.. فقد كان أبوه رقيق الحال لا مصدر لرزقه سوى الطواف بالمقاهي والنوادي يعرض ألعابا بهلوانية ورث هذه المهنة عن أبيه ومهر فيها.. واجتذب قلوب الجماهير بما كان يرسله من نكات مضحكة وفكاهات مستملحة، فلما ذاعت شهرته، ترك ألمانيا مسقط رأسه وأخذ يتنقل.. بين شتى الدول حتى استقر به...
يسقط وجهي مخلفا غيمة كثيفة من الغبار يسقط جيراني صرعى تلاحقهم جنازير من القلق اليومي عذابات مليئة بقذائف الهاون يسقط الراعي وراء قطيع الهواجس يطارده حبل طويل من السحرة تسقط النجمة العذراء يسقط الضوء من قبعة الخوري ذئاب الندم الليلي يسقط كل شيء وجه النهار في مصيدة اللامعنى الجسر الذي ترتاح على...
أعود للحديث عن السخرية والساخرين بعد أن نبشت في الموضوع إذاعة البشائر وقناة الإيمان الفضائية في بيروت. اتصلت بي الأستاذة ميار برجاوي للمشاركة بفقرة مدتها "سبع" دقائق ضمن برنامج، "فلسطين حرّة" (الجمعة: 6/4/2024، عنوان الحلقة "فلسطين في قوافي الشعر")، تقدم البرنامج المذيعة سوزان شعيتو، وتعده...
أولاً: عن الأصول الجمالية للشعر اليابانيّ: ما فتئنا منذ بعض الوقت نقول إن شعر الهايكو ليس ممارسة شكليةً فحسب، إنما هو أمر آخر يطلع من تصورات فكرية وروحية عن العالم. إذا ما عرفتْ ثقافتنا الأصول الجمالية لـ (فن الشعر) الأرسطوطاليسي، وإذا ما قدّمتْ هي نفسها تصوّراتها عن (فن الشعر)، فإنها لم تتعرّف...
لما كنت في تازة حضرت نقاشات ساخنة بين أهالي المنطقة حول أصلها و كل منهم ينسبها لنفسه و لا أريد التطفل بنسبها إلى أي طرف من الأطراف المعنية في المنطقة الممتدة بين فاس و وجدة لأني تناولت اجودها في واد امليل . و هي لذيذة جدا و تختلف كثيرا عن الشكشوكة و التكتوكة التي تشبهها و هي تدق بالثوم و كثير من...
لا المسافة تؤنسك ولا السير وحيدًا بغصن زيتون، كسفينة تغرق في الجيب الخلفي للعالم. لا الزمن يشفيك ولا القفز بين بلدتين بعود ثقاب يخلصك من تاريخك الماضي. فلتبق هذه الابتسامة في وضعها المتردد على الشفاه. الحزن يتعقبك مثل قاتل متمرس في مقهى يلف جسده بالغموض وعينيه بدخان السجائر وظلال المارة. بأقل...
أصبح الأدب يصنف في قائمة استهلاكات "الفاست فود الثقافي"، إذ لم يعد هناك كاتب يؤمن بمقولة لطالما قرأناها في كتب النقد بأن "هذا أديب يكتب للأجيال المقبلة" أو "هذا النص كتب لقارئ مستقبلي"، فمثل هذه العبارة أصبحت نكتة وسذاجة. أصبحت الرواية العربية، بوصفها أدب المرحلة أو هكذا توصف، تعيش فصلاً واحداً...
من يا ترى يعيد لنا العيد لأصوله الحقيقية، عيد الأضحى الذي كان موعداً سنوياً عامراً بالثقافة الروحية والاجتماعية والعائلية العالية؟. لن أتحدث عن الجانب الروحاني والعقائدي في العيد، تلك الخصائص العميقة التي كادت أن تختفي من مظاهر العيد عندنا، لكنني سأتعرض لثقافة أخرى طغت على العيد وجرّته نحو...
تعي ذاكرتي ذلك المقطع من أغنية كنا نرددها صغارا؛ لولي حجر ، كفر مجر" الكثيرون كتبوا عن بلدانهم، عن البئر الأولى التي روت نفوسهم العطشى، غير أن قريتي تبدو - في خيالي - الأبهى والأجمل، لا أحب البكاء بين يدي الزمن، فقد ترك بعض آثاره على جسدي فصار واهنا، وعلى ذاكرتي المعطوبة، بل وعاطفتي المتدثرة...
قبل أيام شربت قهوة مع صديق يدير قناة وطنية معروفة. كنت سعيدا برؤيته. وأثناء حديثنا عن الموسيقى والكتابة، قال ضاحكا: قل لي يرحم الوالدين، واش جابك ل[لشيخة الريميتي] (سعدية بضياف)؟ واش وجدت فيها؟ ليست مي زيادة لتعيد لها الاعتبار ولا لور دكاش؟ لقد ارتقيت بالرواية العربية عاليا في رواية "كتاب...
أعلى