** يخفي أنقاضه في بحة صوته.
يخفي ستين مترا من الفراشات النافقة.
يخفي رهابه اليومي من عشرة طوابق.
يخفي جسدا محفورا بالجدري
داخل جسده.
يخفي الفهد الذي يقرص شحمة أذنيه.
يخفي اللاشيء في ثقوب الغربال..
المياه العذبة بين فروج الأصابع.
قاربه المشرد في قاع النص.
يخفي ريش الأسبوع الفائت
في قفص ويتخابر...
عند الرابعة مساء.
سأشنق الفراغ مثل مهرج عبثي.
سأكسر العالم بالموسيقى.
سأحرر رهائن كثرا
من معتقلات الوراء.
سأدهس الغراب الرابض في نبرة القبار.
سأمزق خصيتيه بنابي الذهبي.
أجره بقاطرة ذهاني اليومي
إلى باص آهل بالمرتزقة.
أفتح النار على هواجس المعزين.
قارعي الطبول في الإسطبل.
اللصوص والصحون الطائرة...
" كل فلسفة من حيث هي نقد للخطاب تمكننا من فهم ما يعنيه"
من لم يجد الفلسفة مجردة أكثر من اللازم، أو لغتها شديدة الغموض، أو أن فلاسفتها طنانين بعض الشيء، يريد أن يملي الطريقة التي يعمل بها العالم. في مواجهة التيار، كان جاك بوفيريس أحد المدافعين الكبار عن المنطق الحديث والفلسفة التحليلية التي ساعد...
كما تُربّى الخيول الأصيلة
أربي الشك واليقين
أطعمهما شطائر البيتزا
التوت الأحمر
الفستق الذهبي
في الليل يشربان دموع المتصوفة
ينامان على سرير الغزالي
وكلما أممت سمتي
إلى الكنيسة
أحملهما على كتفي
ليحرسا رأسي من السقوط
في الهاوية
ليرشقا المسيح بمكعبات الضوء
ويصليان مثل راهبين من القرون الوسطى
كلما...
** حين تختفي أشياء مهمة جدا.
الله من حديقة جارنا المسن.
الحقيقة من مفاصل المدخنة.
الموسيقي من مرتفعات النص.
المسيح من ألبوم الأسقف.
عندئذ يجيء الفراغ مثل فهد أزرق.
تتبعه ستون سنة من العذاب الخالص.
جوقة من زيزان العائلة المنقرضة.
أطفال لم يولدوا بعد.
يخمشون الهواء بالأظافر.
يكسرون لوز ذكرياتي...
الآحاد
التي مرت من هنا
من نفق الجسد الضيق
مثل بواخر ملأى بالرهائن
بجلود أفاعي المامبا
وصناديق مسدسات حديثة
ورصاص بالغ العذوبة
وخرائط النساء المعقدة جدا..
الآحاد التي غدرت بي..
طعنتني بقرون الأضداد..
الآحاد التي سقطت
من تنور الجسد
مثل قطيع اوز نافق..
الآحاد التي مزقت
قميص المنجم
بضحكتها المريبة...
بعد الظهيرة
يقطع مسافات طوال
على دراجة مجنحة
الشمس وطائر الوقواق يحومان فوق رأسه المهوشة
وفي سلته شيء من الخبز وشرائح التين
لصديقه الذي قطعت ساقاه في الحرب..
بعد الظهيرة كل يوم
المسافة نفسها يقطعها
لإطعام صديقه الوحيد
الذي يشبه إلى حد بعيد يانيس ريتسوس
في حبه المرضي للتفاصيل الصغيرة
التحديق في...
لم يُطرد آدم من الجنة..
لم يطرد من أجل تفاحة ..
أو من أجل سرقة أموال الملائكة..
أو التظاهر أمام أفعى مجلجلة..
بل من أجل قطع حلمتي مومس
وبيع نهديها الثرثارين
إلى حلاق مهموم بنبش عانات النساء ..
بحثا عن مفاتيح الأبدية..
آدم قذر ونمام يدخن كثيرا..
يفكر في مأساة الموت..
ويشك كثيرا في صحة الغيبيات...
آخر النهار
في مكان ما
يطلق الله صفارة انذار..
يسحب الشمس مثل حمار منزلي..
هذه لعبته الأبدية المكرورة..
ومن سر هذي الخيمياء..
يصنع الليل والنهار..
وعلى ركبته المضيئة
ينام المتصوفة والمجاذيب..
ويظل يحدق في العالم..
بعين شبه مغمضة..
روح شبه محنطة..
يسقط الحصان من أعلى البرتقالة..
وتقشر أرواحنا يد...
وشبيه صوت النعيّ اذا قيس بصوت البشير في كلّ ناد).
أبو العلاء المعرّي (سقط الزند)
الى روح الشاعر الغالي جدا محمد الصغير أولاد أحمد.
لا تنس أنّك الآن في مكان ما من هذا العالم الفسيح جميلا ومتلألئا
وأبديّا طوبى لك
(فتحي مهذب)
** ترتطم صاعقة النعيّ
ببلاطة صدري
كتصادم قطارين شقّيين
في...
الهواء مثل عبد حبشي .
يفرقع أصابعه ويكبو أمامي.
المانيكان متأثرة للغاية.
دموعها مثل مكعبات الضوء.
ذهبوا جميعا على أطراف هواجسهم.
-كل شيء باطل وقبض الريح-
صمتي إوزة نافقة على الرصيف.
والنسوة يمزقن ذوائبهن.
يسقطن مثل قوارب مكسورة
في قاع التجربة.
حججي واهية أمام بلاغة اللاشيء.
ستون رصاصة في جعبتي...
أيها الرب
تفضل بالجلوس
إنزع قبعتك الشبيهة بقبعة المهرج
جزمتك الخلقة
معطفك المليء بالغبار والعناكب
لم يعد ثمة متسع من الجنون
على الجسر
أموات كثر يرشقون حياتي الضيقة بالحجارة
صنعت لك كرسيا من جوهر النار والمطر
لنشرب قليلا من نبيذ المتصوفة
نتناول شطائر بيتزا طازجة جدا
نحدق في ذوات...
تمهيد
" أتمنى أن يظهر الوطن نفسه الأم المشتركة للمواطنين، قد تجعل المزايا التي يتمتعون بها في بلدهم عزيزة عليهم، وأن تترك الحكومة لهم دورًا كافيًا في الإدارة العامة ليشعروا بأنهم في وطنهم، وأن القوانين في نظرهم هي فقط الضامن للحرية العامة."
الاقتصاد هو النشاط البشري الذي يشمل إنتاج وتوزيع...
- إينياسيو، مادمتَ محمولاً على ظهري، فأخبرني إن كنتَ تسمع أصواتا أو ترى أضواء.
- لا، لستُ أرى شيئا.
- يبدو لي مع ذلك أننا سنصلُ عمّا قريب.
- نعم، لكني لا أسمع شيئا.
- انظر جيدا.
- لستُ أرى شيئا.
- لكَم تثير الشفقة، يا إينياسيو!
كان لهما ظلٌّ واحدٌ مديد، يصعد ويهبط عبر الصخور، دون توقف، يصغر...
فيوليتا بارا Violeta Parra
14/10/1917 - 05/02/1967
شكراً للحَياة التي أعْطتني كثيراً
أعطتني عَنَيْنِ حين أَفتَحُهُما
أميز الأبيضَ منَ الأسودِ بوضوح،
وفي أَعلى السماءِ
أُميِّزُ عُمقَها المُرصَّعَ بالنُّجوم،
وأُميِّزُ في الجموع الرجلَ الذي أحب.
شكراً للحياة التي أعطتني كثيراً
أعطتني السَّمعَ...