ترجمات

الرعاة يتقاسمون النجوم في القمة وأنا الوحيد الذي يفرغ جيبه من الغيوم ويملأه بغموض ريتا. بضحكتها المليئة بالكستناء أنا حزين يا ريتا حزين جدا لأن الذئاب إفترست شياه هواجسي والرعاة عالقون في رؤوس الأشجار لأن النهار مغمى عليه العميان يضربون الشمس بالحجارة بئرك يعج بالغربان والرهائن وحدي يا ريتا في...
تقديم: عندما صادفت، منذ عقدين،كتاب الأستاذة الفرنسية روني بوفريس، الصادر حديثا آنذاك. توخيت بداية، إنجاز مقاربة تلخيصية تعريفية للعمل باعتباره عنوانا جديدا على رفوف المكتبات. لكن بين طيات ذلك، تبين لي أن كتاب:العقلانية النقدية عند كارل بوبر ثم السيرة العلمية لصاحبته، ينطويان على قيمة معرفية...
- بمقدورك أن تصير بحيرة يرتادها المشاؤون ترشقها الشمس بالنسور والفواكه وينام الهواء على سريرها مثل مقاتل من الهنود الحمر.. -احمل نصوصك الحزينة على كتفيك مضرجة برائحة الأعشاب والفهود يتبعك المشاؤون على دراجات من الرمل. وآذانهم تتدلى مثل آذان الفيلة لالتقاط أسرار الطبيعة دون أن ينتبه اللصوص إلى...
رغم خمسين ألف صلاة في جحر قروسطي. والتحديق الليلي في وجه الله والملائكة. ومناداة النجوم بأسماء حبيباتي اللواتي غرقن في أثباج النسيان. رغم شيخوختي المبكرة. وامتلاء عمودي الفقري بالسناجب الحمراء. رغم ستين مشنقة ترصع قامتي المحدودبة. ستون سنة من الوحل والهزيمة والجنون. حيث يجرني اللاوعي من ذؤابة...
فيما يتعلق بتسمية "الشعرنة POÉTISATION " ، التي هي في صميم عملنا ، سوف نشير على الفور إلى أننا سوف نفهمها بالمعنى الواسع ، وليس بالمعنى الضيق لوضع الشعر ، وبالتالي نعود إلى أصل الكلمة (كلاً من الشّعر والخَلْق). يخبرنا كنز اللغة الفرنسية أن الكلمة نادرة أو مشارِكة univoque: لوضع حدث في الشعر ،...
الحياة قصيرة جدا مثل تنورة لاعبة التنس يحملها البوذيون في عربة الإسعاف إلى حصة يوغا. بينما صديقي الدادائي يمزق ضفائرها بأسنانه الصدئة ومن دمها يصنع نبيذا فاخرا لأشباح تزرب خلسة من نصوصه. الحياة تطل من البلكونة بينما العميان يتظاهرون أسفل النص. الشمس ضائعة في المحيط الشماس يفرك غيمته في الكنيسة...
نصبت فخا في حديقتي واختفيت في براري النوم في آخر الليل أسمع طرقا متواصلا على شباك البيت خفاشا يضرب الزجاج بجناحيه الملعونين. فمه مكسو بدم نادر ومن حديقتي تتعالى نأمة غريبة رأيت ملاكا من السماء السابعة يتخبط في الفخ مثل أخطبوط من البلاستك له رائحة بق الفراش وجناحان من القش بعته إلى متصوف غارق...
إذا كانت الكتابة الأدبية واعدة إبداعيا، فلأنها استساغت فورا صيغة وضع فوري للغة، تعمل لصالح تجدد شبابها الإبداعي، بفضل تكرار تعبيري يتجه الأسلوب نحو التسامي به روحيا. يشتغل الكاتب على ذلك، مكررا المادة اللغوية، ضمن الإطار الضيق الذي تبقى له، لكنه يعرف تحولا لفجوات ضمن فضاء لا ينضب بخصوص بلورة...
إلى ناجية حاول طويلا ولم يفلح.. حاول اختلاس قوس قزح من أعلى شرفة كتفي.. هذا الممل الذي يرن تحت جلدي المغضن.. مثل أفعى مجلجلة.. هذا القناص الهابط من تلة الميتافيزيق.. هذا المتقمص دور العاصفة والطوفان.. مهرب الزلازل للجزر النائية.. لا يحلو له غير ايقاع الجنائز.. الأشد سخرية من لوقيانوس السميساطي...
- أين أنت؟ - داخل أحياز السيرك - حيث النور والظلمة يلتهمان شطائر البيتزا. حيث جموع السحرة يطاردون متناقضاتي مثل كلاب سلوقية. يخمشون كتف اللحظة الناعمة. - حيث يدخل المروضون فهدا في قفصي الصدري.. ليقاتل بدلا مني ستين تنينا من العصور الوسطى. ريثما تتفتح زهرات أعصابي وتطير الهواجس مثل أضغاث فراشات...
1 الخبز كانت تقول: الخبز و من سريره الضيق يجيب الولد: شكرا فتترك الخبزة عندالباب الحمالة السوداء الحلساء في الأسفل تتشنج حديقة بدون أزهار ما عدا تلك ألفاظ منها إليه تصعد دون غيظ بين كلمات أخرى مستبدلة في بياض الأصباح لاستمرار الأجهزة و الحياة من ديوانه "وجود" غاليمار1969 2...
1 لا أعلم يا ليلى كيف سيكون الموت كيف سأمر هناك من تحت الألواح بهذا الجسد الضحوك على السندس الصامت لا أعلم يا ليلى كيف سيغلبني النوم أم سيعرض علينا الخلود الأعياد و العذابات. إن الذاهبين صامتون و حتى منهم الثرثارون يتمايلون مثل الرمال المكدسة لما تتجه الجياد المريشة المندهشة نحو الحقول الغريبة...
النار شقيقتي من الأب لم تكن مثل البنات يحملن الجرار ويغشين الينابيع.. يقلمن أظافر شهوتهن بإيقاع رعوي ويتدافعن مثل سمكات من الذهب الخالص في أثباج الغمر بينما هي معلولة بالريبة ترطن بفحيح أفعى المامبا لا تذهب إلى دار الأوبرا لتصقل غريزتها البدائية مثل جميع بنات الحي لم تجد هذه الشقراء أحدا يصغي...
وجهك غابة هادئة نهداك يثرثران بلغة الإشارة. فوق رؤوسنا قمر يتعثر في مشيته. سقطت نظاراته الجميلة في البيت. وبدت عيناه مليئتين بالنعاس. الينابيع تصلي تحت أقدامنا والمحبة ملآى بعطر اليمام. نقتفي أثر هواجسنا تلاحقنا خيول البرابرة. والمسيح يشعل النور في دمنا يهب خبزه ونبيذه لذئبتنا الضريرة. النجوم...
لم يعد الينبوع الى البيت.. لم أفسر للنافذة صرير مفاصلي.. لم يختلس فواكه مخيلتي سنجاب أحمر .. بل يد مسلحة بفأس تقطع البراهين .. والأغصان التي ترفع الضباب.. لم تفتح غزالة فمها لتهدئة الخواطر.. لم أستسلم لزئير الأضداد.. لن أكون رهينة في باخرة عمياء.. سأقاتل من أجل وطن الكلمات.. لن أناقض مرآتك...
أعلى