- أعرف ناسا كثرا في مدن بعيدة..
ينامون في الهواء معلقين
مثل نجوم ثاقبة وفي النهار يتبخرون..
أزورهم في النوم بمنطاد خارق..
أصطحب تمثالا خسر يده
بعضة تمساح..
خيميائيا يطبخ رموزا وإشارات
في إناء هلامي..
حصانا ضحوكا أهديه إلى أرملة
تنتظرني في أرجوحة سماوية..
نتبادل كتبا وهدايا فاخرة..
لا نهبط...
أرجوك لا تمت يا أبي
أجل موتك يا أبي..
اسقنا من دموع عينيك الكابيتين
واحمنا بأجنحة قصائدك الوريفة..
بلسم جروحنا بنعناعة صوتك
يا أبي..
احمنا بايقاع قدميك المتلعثمتين..
الذئاب أمام البيت
في انتظارنا..
عربة الأموات في انتظار يوسف الصغير..
الذي لم يصح منذ رحيل الأم..
التي فرت الى المقبرة
بسرعة نيزك...
هكذا قالت لي المتنبئة العجوز
بلكنة متوترة للغاية :
قريبا ستمسي خفاشا قرما
ستلعب النرد مع بنات نعش
سيختفي النهار من ألبومك الشخصي
سيشك الموسيقيون في علل الضوء
وتمدحك الأشجار في الليل
مثل دراج أسطوري يتطوح في الهواء.
كازاموتز ملعون ومتآمر عليه
تلاحقه أرواح شريرة من مرتفعات جبال المايا
إوز الذكريات...
إحدى الأطروحات المركزية للثقافة والإمبريالية لإدوارد سعيد " 1 " هي أن مدى التوسع الإقليمي الذي يميز ديناميكيات الإمبراطورية الحديثة ، على الأقل منذ العصور الاستعمارية ، يجب أن يرتبط بمفهوم "روحاني spiritualiste " معين للثقافة والذي نشأ في العالم الغربي. وإن الإصرار على رفع روح المؤلفين الكبار...
كلما سمعنا صرير الكراسي
قلنا الأشجار تنادي بعضها بعضا
حذار ثمة حطاب بجوار الغابة
ليكن برق رعد مطر
ليتطاير فأس الحطاب
مثل ريشة في الهواء.
كلما سمعنا جلجلة في الكنيسة
قلنا يسوع يوزع الخبز والنبيذ
على المفلوكين.
قلنا الشمس تشرب الموسيقى
تقترب كثيرا من قائد الأوركسترا
مثل راهبة من القرون الوسطى
كلما...
أعترف أيها الرب..
لك وحدك دون وساطة قس ..
أو الفناء المطلق في أيقونة العذراء..
بأسرار دمويتي منذ خروجي من بيضة العدم..
مرفودا بزعيق قردة الغوريلا..
بعيون تاجر ممنوعات خطير..
وابتسامة ماكرة تشبه إبتسامة شجرة اللوز في آذار..
وجناحي نسر ملكي..
أعترف بقتلي الأرنب المذعور
الذي فر من عمودي الفقري...
لا تبك يا ( ثيو)..
لولا دموع الغراب
على وجنتي ( بول جوبان)..
ما قطعت شحمة أذني
ورميتها من شباك الطائرة
عانيت كثيرا يا( ثيو)..
حملت شيخ البحر على كتفي..
ساقاه مسمرتان في عنقي..
بوم الدوق الكبير
يحوم في نبرته الكثيفة..
لم يسمع (لعازر) أجراس حذائي..
لم يصح من عتمة الكمون..
أركض مثل فيل...
أنا لست فيلسوفاً - لكنني شاعر ومترجم ، وسأتحدث اليوم على هذا النحو ومن شخصيتين كان لهما دور محوري في عملي: الشاعر بول سيلان والفيلسوف جاك دريدا. كلاهما ، فيما وراء الخصوصيات والحدود (اُخترِقت الحدودُ، وانفجرت بسبب الحاجة والمتعة ، وضرورة مزدوجة لكليهما) من الأنواع الخاصة بهما - الشعر والفلسفة -...
لا تبك يا ( ثيو)..
لولا دموع الغراب
على وجنتي( بول جوبان)..
ما قطعت شحمة أذني
ورميتها من شباك الطائرة)
عانيت كثيرا يا( ثيو)..
حملت شيخ البحر على كتفي..
ساقاه مسمرتان في عنقي..
بوم الدوق الكبير
يحوم في نبرته الكثيفة..
لم يسمع (لعازر) أجراس حدائي..
لم يصح من عتمة الكمون..
أركض مثل فيل هندي
يتعقبه...
الفلسفة والمسرح مرتبطان في تقارب مضطرب وملحّ: ألا تفضل هاتان التجربتان سلطة معينة للوجود والرؤية؟ سلطة النظرة ، سلطة البصريات ، سلطة الاستدلالات ،في النظري، في المنظور. إن امتياز النظرية هذا الذي نربط به بانتظام الفلسفة ، صوابًا أو خطأً ، هو رؤيتها ، والتفكير فيها ، والنظر إليها. ومن المثالية...
أعض إصبع الأرجوحة
قبل أن يمطر ظلي الأبله
قبل أن ترمي الغيمة نقودها الأثرية
قبل أن يتفتح لقلق المخيلة في الجو.
النهار يسحبني إلى الماوراء
يدك الرحيمة إلى النميمة
نتقاسم الجذوة والتاج
نضحك لطرد ذئاب الحتميات
بينما تترصدنا قوارب صيد
لقباطنة من القرون الوسطى
لم ندرك أن الهواء سيغمى عليه
والشمس ستهرب...
من المطر يصنع الأزرار
ومن النيازك العكاكيز
والجبة والكوفية
من خيوط القمر.
الفراشة تسرق الفضة من الحقول
والأقحوان ملطخ بالدم
موحش مسرح الجريمة
الهواء يخشش على أعمدة التليغراف
الحمامة تجر الهواجس
النهار العذب يؤكل بملعقة الراعي
النور يفكر في الشيخوخة
طرد المعزين من الألبوم العدمي.
أوقعنا الينابيع...
كل ليلة
أملأ بيتي بشواهد القبور
اختلسها من مقبرة مجاورة..
لأبيعها إلى نحات مهووس
ينحت تماثيل مدهشة
لأموات شرفاء..
لاحقا أشتري بثمنها سجائر
وخمورا جيدة..
أعتلي تلة صغيرة..
أشرب أنا وحصاني
الذي مزقته الحروب والعاهات
نتسلى بمشية العالم العرجاء..
وضباب الميتافيزق..
أخر الليل ننام مثل صديقين...