نثر

كمَنْ يتخففُ من تَركاتٍ وأسرارٍ ثقيلةٍ ويتخلصُ من حماقاتهِ وأخطائهِ وكمَنْ يسعى الى خلاصهِ المُضيء ويمضي ناصعاً الى فردوسهِ الأخير سأتركُ ذاتَ فجرٍ باسقٍ أو ذاتَ حلمٍ عابرٍ : السريرَ بارداً وبلا احلام الغرفةَ موحشةً كصحراء البيتَ مظلماً وحزيناً كقلبٍ مريضٍ والمدينةُ أتركُها كمقبرةٍ مخيفةٍ...
توهّجْ .. توهّجْ الأدراجُ مجرّاتٌ والآهاتُ أرواح اِتقدْ لا تنطفئ المداراتُ أضواءٌ واللاءاتُ جراح ازأرْ اجأرْ خلفَ المُحال الحياةُ عاقرٌ دونَ خيال اِنطلقْ .. تحرّرْ الممراتُ كلماتٌ والمعابرُ نايات تعربشْ تعرّشْ فالأغصانُ غيومٌ والعصافيرُ نجمات اِسعلْ .. اِعطسْ إنّ الكارما* جنايةٌ تُفّاحُ...
المسخُ الظلامي الذي يُشبهُ ( فرانكشتاين ) يتناسلُ الآنَ مسوخاً المسوخُ ينصّبونَ أنفسَهم آلهة وينقلبونَ على المطلق ويعصفونَ بالقطيعِ هنا وهناااااااك إنها الخليقةُ وقد وقعتْ في الفخّ الذي نَصَبَهُ المسوخُ لها ولأنفسهم أمّا البقيةُ فستأتي حتماً لا يحاولْ أحدٌ المراوغة او المكابرة ولا يحاولْ تجميلَ...
الكمين الحانةُ التى جمعتنا لم تكن سوى كمين فبعد كأسين من اللقاء مزقتُ قلبي على طاولة الاعتراف ثم وزعتُه على الحاضرين لم يفزع النادلُ العجوز لمنظر الذكريات وهى تسيلُ على الأرض وتتسلقُ الجدران مسكونة بالحنين لكنه ظل يحذرني حين رآني أغرسُ الرغبة فى صدرها المحموم تلفتُ لم أجد ظلي , كان مزروعاَ في...
كُن فيكون لأن أرقي مشبع في غيابك أصبحتْ الليالي طويلة مذ اصطدمتُ بضحكتك في خمّارات الصدفة وأنا أعاني من ترنّح في نبضي وارتجاج في روحي وأزمة حب في شراييني مذ ( كن فيكون ) وأنا أحبك فلماذا تُطلق صافرة وداعك وصدري موانئ لتعبك وأحضاني أشرعة لموجك ؟ وقد كنتَ ربّان هوسي وهلوستي فبتَ قرصانًا تسرقني...
النهرُ الذي كانَ يروينا بمائهِ العسلي نحنُ والماشيةَ والحقول أَصبحَ الآنَ مُجرَّدَ جُثَّةٍ في متاهةِ العطش وفي ذاكرةِ الماء هَلْ يُرضيكَ هذا ياربَّ الانهار؟ قدْ كنتَ نهراً باذخَ النبعِ أُشْبعتَ قهراً جارحَ الدمعِ أَيُّها الازلي يا مَنْ كانَ يُناديكَ "جواهريُّ" الكلام " يا دجلة الخير" كيفَ...
اقتربت الساعة الرابعة زوالا، تجمعنا نحن الأطفال بالقرب من الحائط الخلفي للمقهى البلدي، أسندنا ظهورنا الصغيرة إليه استعدادًا وترقبًا لانقضاضنا الجماعي الذي اعتدنا عليه من زمان. البائعون والخضارون والفكهانيون أمامنا يتهيأون لجمع محصول يومهم من النقود، ربح أو خسارة، لا يهم. الأولويّة عندهم هي إدراك...
وجهك عار من فصوله الأولى، تيه يسكن دائرةَ الفراغ، عبث يبشّرك بتأويل الرؤيا، آدم يعيد تفاحة الخطيئة الى المجاز ، جنون يشرب نفسه، جسدٌ يرسم لوحة الوجود بقبلة العصيان ، نار تصب في دم الحلاج شهوة الأصل ، طين يخلصك من طينه ، أدونيس يخطُّ فيك غموضه ، أدونيس يسرق من مائك ظلك الغائب ، هذا البياض يكمل...
1 - المجانين المغبونون لا يُستبعدُ ان يأتي يوم يُردّ فيه الاعتبار إلى المجانين الذين يغرقون في هذه الهذيانات التي يتم فيها الانتقال من موضوع إلى آخر لا يبدو بينهما أية صلة، فيُقال: كان أولئك البشر يتوفرون على قدرات خارقة في استخدام العقل، وكانوا ضحايا البطء الذي فرضناه على استخدام هذه الملكة. لم...
كلُّ شيءٍ ينهار كاتدرائيةُ نوتردام تحترقُ ببطئ *** الكاتدرائيةُ تحترق الاحدبُ يبكي معَ الشموع *** قلبُ باريس يحترقُ على نوتردام *** اجراسُ نوتردام تقررررع : حرررريق باريسُ ينتابُها الهلع *** " السينُ " يركضُ كي يُطفئَ كاتدرائيةَ نوتردام *** الناقوسُ العملاق برجُ الكاتدرائية كلاهما يحترق ***...
(1) «الورقة البيضاء سيدة الكلام وعبدة القراءة بيضاء بعد الكتابة وتظل بيضاء» (قاسم حدَّاد، «محاولة خامسة»). (2) البداية بيضاء، والنهاية بياض. (3) وُلد البياض من احتضان حبيبين يلثمان بعضهما البعض بعد انتظار دام حوالي نصف قرن، وذلك في أكبر حنان حدث على الأرض وذاب له حديد السيارة الزرقاء الصغيرة...
غداً ... وعندما يقرعُ عراقيلُ صورَ النفيرِ ليُعلنَ قيامتَنا الاخيرة عندها سيكونُ الخرابُ قدْ تقدّمَ شامتاً بنا ومنّا ليرمينا في جحيمهِ الأسود والغامضِ والحزين . وسيكونُ شاربو الدم وآكلو القلوب وأُمراءُ الفتنِ والخياناتِ ومهندسو مقابرِ العدم قدْ هيئوا انفسَهم وأسلحتَهم الفاتكة وكذلك سيُهيئون...
كان هناك حلم أشعلت الشمعة الأولى كان هناك حلمي أشعلت بدل الواحدة عشرة أصبح حلمنا اشعلنا شموعنا البيضاء، الحمراء والخضراء صلينا من أجل حلمنا وبقينا هناك نصلي ونصلي سرقوا حلمنا بكينا تالمنا ابدا لم ولن ندعكم تسرقوا حلمنا سنخبئه بشرايين أجسادنا بارواحنا وحين يمر الطوفان نبني له مركبا نخيط له شراعا...
يـا .. صـغـيـري صافرةُ الحربِ تُدجّنُ السّككَ للرحيل مـاذا أفـعـل وقد نسيتُني تحتَ شُبّاككَ المكسور وكُلّي أصابعُ نازفة وكُلّكَ ستائرُ شرود ؟ قلبيَّ المدعوّ بـ ( الضّال ) مـاذا يـفـعـل والبلادُ بالأحمرِ آبارٌ ودلوُ السّماءِ حزين ؟ أحاولُ الحبوَ على عظامِ روحي وصوتي المُباد نايٌ جريح أهذا...
كلُّ نهدٍ نبعٌ من طينٍ وعسل وكلُّ نهدٍ إلهٌ هَيْمان حينَ تجنُّ الرغبةُ فيهِ ويتعالى الشبقُ الكوكبي في فضائه النبيذي تصيرُ الانثى تفاحتَهُ الشهوّية وآيتَهُ العشقيةَ التي يُرتّلها في نشيدِ إنشاده السحري وفي مزاميرهِ التي تعبقُ شبقاً وترانيمَ لذّةٍ وصهيلْ ويُصبحُ ليلُ الرغباتِ الباذخةِ مجنوناً...
أعلى