و…. أهمل القدر كل شئ .. كل شئ…
ولم يُهمل مصادفة أن في اليوم ذاته كتبت – وأنت حبيس خاطري – :
“والدمع إذ يفارق المقل.. تجفُ الروح “
فقرر فجأة أن يصير عطوفاً… كي لا تجف روحي .. وتظل علي إبتلالها … فأهداك الموت…
لكنه لم يفعل سوى ان كشف عن وجه – الموت – القمئ.. فلو بدا كرجلٍ .. كان سيكون علي هيئة...
وللأشياء التي تُصادفنا في مقتبل العمر تأثيرٌ كما السحر..
كأن تتعثر بلحنٍ طروبٍ.. فيميد بك الخاطر.. عفواً عن الصدر تتفتق زهرة..
يزقزق الفؤاد كما عصافير السادسة الممتلئة بالانفعال..
قادرٌ هو –بجدارة – أن يُغير خارطة المكان …
يرتفع قوسه لأعلى..
اشرعُ بالركض..أو هكذا احسب ..
في محض خيالي فقط...
أبداً لم نختر أسماءنا … هي التي اختارتنا …
بمشيئة آبائنا أو بمحض إختيار القدر ..
شئنا ذاك أم أبينا ..
أحببناها أم لم نفعل ..
هي تلازمنا كظلنا وتبقى تُشير إلينا في محيانا ..
ونُذكر بها في مماتنا إلى أن تنتهي البسيطة من على وجه الحياة..
وعبر مسيرتنا الطويلة وحصيلتنا الوافرة من تجاربٍ..
تُسفر عن...
ثمة علاقة ما بين الشمس والبرتقال
هذا مادفعني أن أقذف إليها _
حبة برتقال ناضجة كل مساء
وكأني أطعمها قبل أن تنطفئ
وثمة علاقة وطيدة بين الغروب
وقلب حبيبتي
الذى يشبه الشمس ساعة الرحيل
ويشبه البرتقال عند الشروق
هى ترى الأشجار تثمر شموسا وليدة
وأنا أرى الكون برتقالة ناضجة
ثمة علاقة ما بين الطائر وقرص...
آه لو تعلم الصبية..
أنه كان بوسع تلك الظهيرة إعادة ترتيب فوضاها .. على نحو خرافي الخيال …
لإستلت حينها – بلا شك – خنجر التوق الذي كان يقصم خاصرتها ..
توقها لفضاءاتٍ مزدحمة بالإشراقٍ .. غارقة في التيهٍ .. ومبتّلة بالحبٍ والأشواق..
لتصيب به عائق حيائها الباذخ في مقتل…
لما إرتبكت خطواتها على...
كل هذا الظلم
والكره
والحزن
والفقر
والجوع
والحروب
في العالم
ومازال الإنسان
يستطيع أن يبتسم ..
هذا ليس تفاؤلا
ولا أملا في التطلع لغد أفضل
إنما نحن امتداد عكسي لنظرية داروين.
رضى كنزاوي
تحب السفر، والعلاقات السريعة، بثلاثين عاما من الألم والجوع والكذب تمضي في الحياة بثقة كاذبة وذراع مضمومة لجنبها، بعيون ذئبة جريحة تعبر الشارع كل صباح، تكره أمها التي لا تجيد عمل الساندويتش في الصباح لأنها لا تحب رائحة أبيها الذي ينام وحيدا في غرفة ضيقة. يتكلم جسدها لغة قبائل بدائية منقرضة، ستصلي...
تنتهي طفولة أمي عندما
تلج المطبخ
وتنتهي طفولة أبي عندما يفارق عتبة البيت
إلى المصنع.
/
كانت أنامل المطر تنقر (قزديرنا)
عندما كان الصغار يلهون خارجا
لم أكن أملك معطفا
لذلك اكتفيت
بمشاهدتهم
من خلال النافذة
مذلك الحين
وأنا أكره المطر
والماء
والطهارة والمنظرين بها.
/
حيت أعيش
تبلغ المرأة سن اليأس...
شحاذون نحن الشعراء
نتوسل للشجرة كي تثمر أجنة خضراء
تطير كفراشات حول النار
أو تتحول أفرعها فى الليل كمشانق دنشواي
أو ينزف لحاؤها منيا أبيض نلقح به بدويات النفط
نترجى الليل أن يرمي فى حجورنا خرائط جديدة للقتل
وأسبلة وعرة للوصول إلى الرايات الحمر المشرعة فوق المآذن
أو يشير لنا على رسل يرقصون مع...
هذا الواقع الجاف
كنهد أمي
يحاول تهجيني
بشتى سبله
بمدنه المعبأة بالنساء
والتبغ
والبطالة ...
بأرصفته و شوارعه
التي تكبل خطواتي
بأشجاره
التي تمص رئتي
بعصافيره التي تزرق
على أحلامي .....
ببحاره
التي تستفز مدى بصري
بسمائه التي تحسر طولي
بعواصفه التي
تقمع جموحي...
أعرف جيدا
أن يدين لا تكفيان لكتابة...
قناص أنا
أعتلى قمة جبل
وأنظر للكون بنصف عين ونصف شمس
أرتكز على ركبتى فى حذر
كذئب يتربص بفريسته
كى أقتنص سحابة عابرة
يبدو أنها ستمطر على قصيدة حب
كى أسقط نورسا يبدو أنه
سيحوم حول قصيدة عن العشق
كى أصطاد كلبا يبدو أنه سينبح داخل قصيدة عن الغدر
أنظر للأفق بعين صقر
كى أطلق رصاصاتى لأشكل العالم من...
19 h ·
كنا قد وصلنا في ساعة متاخرة من الليل ، كانت المسافة كفيلة ان تجعل كل فرد في العائلة ان ينام وبشخيره ايضا ، لم يهنأ الجميع بالنوم لان صوت محرك تلك السيارة الكروية الصغيرة كان عاليا وابي لم يملك غيرها ..كانت صغيرة الى الدرجة التي كنا نحشر فيها برغم...
فجأة قررت أن أقطع كل الأشجار
التى تحتل قصائد أصدقائى
أمر على كل بيت فى الليل
وأجتثها شجرة شجرة
دون أن ينتبهوا لى
وأحفر مكان كل شجرة
قبرا بسياج من حديد
وأكتب عليه
هنا يرقد المرحوم
كى يقرأ صديقى كمال
فى حفله الشعرى
دون أن يدرى
والعصافير التى تحلق بعيدا
وتحط_ على قبر المرحوم
كى يقرأ صديقى نصر
فى...