ملفات خاصة

الفرضية الأساسية التي تدور حولها هذه المقالة هي على الشكل التالي: إن أدبيات الاعتقال السياسي بالمغرب لا تعبر عن تجارب إنسانية شخصية فقط بقدر ما تعبر عن فعل مقاومة للاستبداد السياسي في فترة التوتر بين الدولة و المجتمع و واجهة للنضال من اجل الديمقراطية و حقوق الإنسان. يعتبر الأدب أحد الفنون...
حينما كتبت في الراحل الشاعر عمر البرناوي .. عمودا إعلاميا كنت أكتبه بغير انتظام في الشروق العربي بعنوان "شاهد" .. جاء هكذا من السماء يرصد مسارا كبيرا لنا في الإبداع والشعر والاوبيرات .. كتبت مقالات رصدت فيه تراجم شاعر كبير وهذا عام . 2006.. أتذكر جيدا وقتها .. كتبت فيه كلاما جميلا .. بدون أن...
.. وإلى أي حد تستطيع قافـلتنا الثقافية التخلص من عاهة الإشهار، وداء التشهير لفائدة النقد النزيه الخلاق؟.. ذاك تساؤل مشروع واجهني وصافحـني هذه الأيام وأنا أطالع وأتابع بعض الكتابات النقدية الناقدة والمنتقدة، وسرعان ما عدت لأتصفح أوراق كتابي الجديد: بصمات وتوقـيعات الصادر ضمن منشورات وزارة...
أنا شاعر من الطبقة الغاضبة من العمال المسرّحين من الخدمة والجنود الذين يكرهون الجنرالات والنجارين الذين لا يملكون ورشة ولا أدوات نجارة واليساريين المتطرفين الذين أنهكت الزنازين السرية أجسادهم ولم تنهك أرواحهم والمهندسين المدمنين على المشروب والمهدئات المهندسين النحيفين الانطوائيين الذين بلا...
فى سنة ١٩٨٢، أى منذ ثلث قرن، تلقيت دعوة من مدير جامعة صنعاء (الدكتور عبدالعزيز المقالح) للقدوم إلى صنعاء، لألقى بضع محاضرات عامة، أقوم أنا باختيار موضوعها. والدكتور المقالح شاعر معروف، ومثقف كبير، تلقى تعليمه الجامعى فى القاهرة، وعاد إلى صنعاء ليشترك فى بناء نهضة جديدة فى بلاده بعد ثورة ١٩٦٢،...
لم يكن يدور فى ذهن طه حسين، فى سنة 1938 عندما كان يكتب كتابه «مستقبل الثقافة فى مصر» أن أحد الأخطاء الكبرى التى تهدد هذا المستقبل هو خطر «التعصب الدينى». وعندما كتب عبدالعظيم أنيس ومحمود العالم كتابهما فى «الثقافة المصرية» فى سنة 1954، لم يكن هذا أيضا أحد الأخطار التى يحذر منها الكتاب. لم يكن...
ليس من السهل أن نتصور ظهور يوسف إدريس وقصصه ومسرحياته، لو لم تحدث ثورة 23 يوليو 1952، فى حين أن من السهل تصدر نجيب محفوظ ومعظم قصصه ورواياته بدونها، حتى ما كتبه منها بعد الثورة. كان يوسف إدريس بلا شك «ابن ثورة 1952»، وان كان قد كتب أشياء قبلها. لم يكن غريبا إذن أن يتوقف يوسف إدريس عن كتابة القصص...
منذ كتب طه حسين «مستقبل الثقافة فى مصر» فى سنة 1938، أى منذ 76 عاما، ومنذ كتب عبدالعظيم أنيس ومحمود أمين العالم، كتاب «فى الثقافة المصرية» فى 1954، أى منذ ستين عاما، حدثت أحداث كثيرة ومهمة فى مصر وفى العالم، لم يكن طه حسين ولا أنيس ومحمود العالم يستطيعون التنبؤ بها، بل وأكاد أقول إنها لم يكن من...
الشعور بـ«الاغتراب» غير «الغربة». فكلنا «نتغرب» إذ نترك المكان الذى نشأنا فيه أو اعتدنا عليه، ولكن الشعور بالاغتراب معناه أن تشعر بأنك غريب حتى وأنت بين أهلك ولم تغادر وطنك. واحتمال الشعور بالاغتراب يزيد فى المجتمع الصناعى عنه فى المجتمع الزراعى، وفى المدن الكبيرة عنه فى القرية الصغيرة. لا أذكر...
لابد أن زوجتى وأولادى قد لاحظوا علىّ، مع تقدمى فى السن، أنى أعود، المرة بعد الأخرى، إلى تكرار وصف حادث حدث لى، واعتبره طريفا، أو جملة بليغة قرأتها فى كتاب أو سمعتها من شخص ما، وأعجبتنى، أو إلى وصف منظر من فيلم أو مسرحية أثر فى نفسى، وأحيانا إلى تكرار نكتة قديمة سمعوها منى من قبل أكثر من مرة...
أنا الآن في غرفتي وحيد ولا أحد معي إلا الله و الأثاث المحيط بي من كل جانب، فمنذ أكثر من أسبوعين وأنا هنا محاصر بشبح غير مرئي يقال له شبح « كورونا «، وبسببه فأنا لا أتحرك إلا عند الضرورة، أو إلى ذلك المكان الذي يذهب إليه الجميع أو الوقوف تحت « الدوش « البارد للاستحمام ولتسخين عضلات الجسم...
التناص كمفهوم إجرائي، أداة من الأدوات النقدية الرئيسة في الدراسات الأدبية المعاصرة، يتغيا الكشف عن النصوص المستدعاة إلى المتناص لجهة البرهنة على الغنى والثراء المعرفي، ولجهة الوقوف على كيفية اشتغال النصوص المتفاعلة المتداخلة وهي تبني المعنى، وتعمق الدلالة. إنه البحث اللذيذ عن مصادر النص، وعن...
أذعنت للحجر الصحي، ولأول مرة أسكن بيتي ليل نهار، لا أخرج إلا لماما. كشفت بعض العادات السيئة التي تمضغنا بمهل وبكياسة لا حد لها، كما لو كنت في إقامة إجبارية. استغللت الوضع وانخرطت في اللعب مع حاسوبي النقال، أدور عليه كما يدور الحاج على الكعبة مرتقبا ما يتلوه الله في عالمه، ولأني كنت منشغلا...
كان قد غادر مدينته في السابعة صباحاً، ووصل إلى المحطة الكبرى بعد ساعة ونصف عبر طريق تملأها الحفر والمنعطفات، اعتاد سائقو حافلات السفر السير عليها ببطء قتل في الركاب كل حلم بوجود مركبة تقطع المسافات الطويلة بيسر ذات يوم قريب أو بعيد، بل كل قدرة على تصور وجود دنيا أبعد مما تصله حافلات عمومية شائهة...
(1) فِي الْبَدْءِ كَانَتِ الْمُغَامَرٓةُ: كُلُّ حَدِيثٍ، عَنِ الشّاعِر أحْمد المجّاطي، يطْرح الكثِير من الأسْئلة المتعلّقة بالكتابَة الشّعرية ومَآلاتِها، تحوّلاتِها وإِضَافَاتِها، دُون إهْمال الطّروحات النّقدية، الّتي كانَت تُميّز المراحِل الأُولى لِولادَة القَصيدَة المغربيّة المُعاصِرة ذَاتِ...
أعلى