ملفات خاصة

هيرتا كرايفتنر Herta Kraftner (1928 ـ 1951) شاعرة وقاصة من النمسا حاصلة الدكتوراه في الأدب الألماني من جامعة فييينا على ضوء الأطروحة التي قدمتها حول كافكا والمؤثرات السريالية على أدبه، ماتت منتحرة بتناولها كمية كبيرة من الحبوب المنومة. *** أنها رحلة بحرية للوصول إليك ولأن البحر، دائما، يكون...
كانت تجربتي الأولى مع المخدّرات أثناء الحرب، عام 1944 أو 1945. تعرّفت إلى رجل يُدعى نورتون عمل وقتها في مسفن. نورتون، واسمه الأصليّ موريلي أو شيئًا من هذا القبيل، سُرّح من الجيش قبل بدء الحرب لتزييفه شيكَ راتبه بنفسه، وصُنّفَ ضمن فئة 4-ف لدوافع تتعلق بسوء طِباعه. بدا مثل النّجم جورج رافت، لكنه...
وضع فان كوخ كل إمكانياته التقنية وتجاربه في اللون بلوحة (الحذاء) التي رسمها بأوضاع مختلفة، ليعبر عن بؤس الإنسان إلا انه مرسوم بإتقان وجمالية عالية لدرجة يمكن مقارنتها مع أية لوحة أخرى عن حياة جامدة رسمها فنان من عصر النهضة يتقن صنعته. في العام 1886 انتقل فان كوخ إلى العاصمة الفرنسية، كان عمره في...
تقديم “تمّ اختراع الكعب العالي من طرف امرأة سئمت تقبيلها على الجبين” ساشا جيلتي ماذا كان الانسان ينتعل قبل الوصول الى عالم الاحذية الجلدية الناعمة والفاخرة ذات الجودة العالية والعلامات العالمية بمختلف تسمياتها ومسمياتها وأشكالها وتشكيلاتها التي يمكن من خلالها التعرف على شخصية المرء...
في عامي 1932، 33 كان الفلم البوليسي أكثر أنواع الأفلام شيوعاً وأوفرها غلة على أصحاب الشركات. وفي عام 1934 اختص بمرتبة النجاح الأولى الفلم الموسيقي، وجاء دور الفلم التاريخي في الموسم التالي. ثم كان الطابع المميز لإنتاج الموسم الماضي إقدام الشركات على إخراج الأعمال الأدبية الكبرى؛ فشهدنا (حلم...
قصة الفلم: تعتبر قصة الفلم أهم النواحي الفنية فيه؛ فان من الميسور الآن أن تجد لأي فلم المخرج الذي يموله، والمدير الذي يتفهم ادارته، والممثل الذي يحسن تمثيله، ولكن ليس من السهل أن توفق إلى السيناريو الجيد الذي يبنى عليه عمل كل هؤلاء؛ ويقولون إن القصة الضعيفة تقتل النجم الكبير ومثل هذا القول لم...
المعروف إن الفرد يفقد بعض من الحقوق الإنسانية إلى جانب جزء كبير من آدميته عند الدخول للسجن خاصة في الدول الديكتاتورية ومن ضمنها السودان الذي يحكم بنظام عسكري مستبد . هناك مقولة يرددها كل سجان للسجناء الجدد ومفادها " ما يحدث في السجن يبقى في السجن " هذه المقولة ليست بمثابة تحذير أو تنبيه بل تحولت...
خمس سنوات كاملة قضاها معظم قيادات الشيوعيين المصريين فى سجن "المحاريق" بالواحات بالإضافة لعدد كبير من كوادرهم التى كانت قد قضت أياما شديدة السواد فى سجن أبو زعبل قبل نقلهم الى الصحراء، وأيضا بعضهم جيئ به رأسا الى ذلك السجن بالواحات الخارجة ، ولكنهم جميعا تركوا لنا تراثا غنيا وذكريات ما تزال حية...
يلف المكان هدوء معتاد فى هذا الوقت من الصباح الباكر ، هذا الهدوء الذى لا يقطعه سوى أصوات قادمة من بعيد لإرتطام قطع معدنية صغيرة هى فى الغالب مفاتيح الأبواب الخاصة بزنازين العنابر ، و التى إستلمها الحراس لتوهم إستعدادا لبدء يوم عمل جديد ، وأيضا أصوات زقزقة عصافير تقترب - على إستحياء - من النوافذ...
لا أعرف أيَّ شيء عمَّا يجري حولي في عالم كهفي الموضوع الآن قيد أعمال الصيانة، ولكنَّني أستشعره، ويبدو لي بأنَّه عمل شامل وكبير. ومع أنَّني لا أسمع أيَّ قدر مِنْ أصوات العاملين أو المعدَّات بمختلف أنواعها وأحجامها، إلا أنَّ ضجيج هذه الورشة الضخمة يملأ رأسي، مع ذلك، إلى حدّ أنَّه أعاد إليَّ اليوم...
الساعة الرابعة بعد الظهر، اليوم الخميس، موعد زيارة زميلنا راضي الجراعي، المعتقل منذ ستة اشهر، وقد علمنا بأنه تم نقله الى معتقل المسكوبية بالقدس، منذ ثلاثة أسابيع، فذهبت أنا وزميلتي مها وصيفة وحسن أبو حشيش لزيارته قبل أسبوعين، هناك أعداد كبيرة من الأهالي الذين قدموا لزيارة ذويهم، يصطفون بأدوار...
* الرجل المائي العجوز، القزم -1- تندفعُ المياهُ بصورة مخيفة، تدورُ الأمواجُ وتدورُ حول المكان تبدو كما لو أنها لا تشعرُ بأي ألمٍ على الإطلاق، حين تسقطُ وتتكسر، برودة القلب، برودة الذهن، تندفعُ، تندفعُ طوال الوقت. -2- لكن ثمة في الأعماق حيث تحتدمُ المياه يجلسُ قزمٌ، اِبيضَّ بتأثير الزمن. يرقصُ...
منذ فترة وأنا أفكر بكتابة بعض الذكريات المريرة عن السجن والإعتقال وظروف الزنزانة الإنفرادية، لكن زحمة الأحداث كانت تؤجلها دائماً واليوم وأنا أتجول في الفضاء الفيسبوكي الأزرق والذي قلما تسمح لي الظروف والوقت فقد وقع نظري على بوست الصديق "جهاد عبدو" حيث يقول فيه؛ "في فرع فلسطين كانت احدى فتيات...
في زياراتي المتكررة " لكامبات اللجوء" كنت التقي به باستمرار .. هو نفسه من كتبت عنه في المرة السابقة " أبو ماهر" ابن الغوطة ، غوطة دمشق العصية على النظام وأتباعه .. وهكذا أصبحنا أصدقاء .. أحاول أن ازرع في نفسه أملا ً حاول النظام وقوات قمعه نزعه منه .. فبعد أن كان دائم الحزن ، يائس من الحياة ،...
كنتُ في الصفِ التاسع آنذاك عندما اعتقل صديقي المقرب، لِيُحكم بعد الفترة التي قضاها موقوفا عامين ونصف العام، اشتعلنا وغضبنا حتى فترة لا تتجاوز الشهر، أمّا بعدها فأكملنا حياتنا بالروتين الذي اعتدنا عليه، والكلمة الوحيدة التي كنا نقولها حين نذكره من فترةٍ إلى أخرى " بتهون" ، وبعد العام جاء دَوري...
أعلى