مختارات الأنطولوجيا

عَاطِنيها قبلَ ابتِسَامِ الصَّبَاحِ فهْيَ تُغنيكَ عن سَنَا المِصْباحِ أنتَ تدري أنَّ المُدَامَةَ نَارٌ فاقتدحْها بالصَّبِّ في الأَقداحِ فهْيَ تمحُو بِضَوئِها صِبغَةَ اللَّيْ ل فيغدو وَجْهُ الدُّجى وَهْوَ ضَاحي وإذا مَا أَحَاطَ بي وَفْدُ هَمٍّ مُهْدِياً لي طَرَائِفَ الأَتْراحِ فَأَسِلْها...
لَعِبتْ بعطفيهِ الشمولُ فَمَادَا كالغصنِ حرَّكَهُ الهوى فأنادا ريمٌ أعَارَ مها الصرائم أعيناً نُجلاً وآرامَ الحِمَى أجيادا خُنُثُ اللحاظِ وإنها لأشدُّ من بِيضِ الظُّبا يومَ القِراعِ جلادا هاتيكَ جَاورتِ الجفونَ وهذهِ أَبتِ الجفونَ وحَلَّتِ الأكبادا نازعتُهُ رَاحاً كَبَرْدِ رُضابِهِ طعماً وجذوةِ...
قبل وفاته بثلاثة أعوام، أصدر الكاتب والمفكر المغربي المرموق عبدالكبير الخطيبي (1938- 2009م) عن دار «المنار» بالرباط كتابًا بعنوان: «الرباعي الشعري» خصصه لأربعة من شعراء الغرب الكبار، وهم: الألمانيان غوته وريلكه، والسويديان أكيلوف ولوندكفيست. ويبدو جليًّا أنه اختار هؤلاء لأنهم أظهروا اهتمامًا...
أَحْبَبْناه، أَحْبَبْناه كَثيراً هذا البَغيضَ- هذا المُذْهِلَ- عالَمَنا. أحْبَبْناه وإنْ كُنّا نَراهُ من خَلْفِ قُضْبانِ الحَديد. أَحْبَبْنا قُيودَنا أَكْثرَ منَ الأَساوِر التي كُنّا لِنَضَعها على مَعاصِمِ الحَبيبة وإن كانَتْ أَثْقَلَ بِكَثير. (عِشرين قيراطاً دَمْعاً!) لو لم نَقُلْ "لا"...
وما تعلق بسيرته الإبداعية فإن هذا المقال يعجز حتما عن الإحاطة الكاملة بها. فالعميد الذي خدم في القوات المسلحة أرخبيل من المعارف التي وضعته في مقام عال من مقامات شعراء الغناء، ونساجي اللحن في بلادنا. فضلا عن ذلك فملابسات إبعاده من المؤسسة العسكرية لم تكن واضحة لصمته الطويل، حتى كتب مؤخرا، تحت...
أخيرا أكتشف أن قلبي ليس روحي الآن مثلا قلبي مكتئب لكنّ روحي تبتسم للغراب الذي يطير وراءه غراب آخر يسمعان حركة روحي فيميلان بوجهيهما صوبي ومن دون أن أبتهل إلى الله تحملني يداه لأرى كيف تنبسط أسارير السحب من عبور الغربان ياله من فيض حسٍّ! تسمعني الغربان فتميل صوبي كأنّما تأخذ روحي معها لتفنى...
أنا لا أسكن في أي مكانٍ إن عنواني هو اللا منتظر .. مبحراً كالسمك الوحشي في هذا المدى في دمي نارٌ .. وفي عيني شرر ذاهباً أبحث عن حرية الريح ، التي يتقنها كل الغجر .. راكضاً خلف غمامٍ أخضرٍ شارباً بالعين آلاف الصور ذاهباً .. حتى نهايات السفر .. * مبحراً .. نحو فضاءٍ آخرٍ نافضاً عني غباري ناسياً...
تعال هنا إذا أردت قبلة ، ولماذا قبلة واحدة ؟ خذ مائتي قبلة وارحل بجسدك الميت زرني ، صر حيا ثم ارحل ! سأناولك مائة قبلة طازجة ، سأعطيك أكثر من قبلة أمام عيون الحساد ، ودائما خفية ، تعال ثم ارحل! لا تطلب مني أسرارا ، ولاتحاول أن تقحم نفسك في شيء لايعنيك إذا أردت أن أكون محبوبتك ، وباندهاش ، تعال...
مما يقال في العلاقة بين الأسطورة والرمز أن التكوين الذهني للبُنى الرمزية والخيالية والتي تتشكّل كأساطير ومعتقدات وخرافات وحكايات شعبية تتاخم الوجود الإنساني وحضوره، وتؤطره وتساهم في صياغة مكونات واشتراطات حياته الثقافية، وتنبثق كمصوغات معرفية، دينية، اعتقاديه تساهم في تأسيس العقل الجمعي وتجربته...
لعل المهتمين والدارسين لكتابات المفكر والأديب المغربي عبد الكبير الخطيبي، يعرفون جيدا أنه من الصعب تصنيفه في مجال معرفي معين، فهو عالم اجتماع وأنتربولوجي وروائي وشاعر وناقد أدبي وناقد فني وكاتب مسرحي وسيميائي. يقول المفكر عبد السلام بنعبد العالي: "ربما يتعذر الحديث عن عبد الكبير الخطيبي...
هل يوماً ذقت هوان اللون ورأيت الناس إليك يشيرون، وينادون: العبد الأسود؟ هل يوما رحت تراقب لعب الصبية في لهفة وحنان فإذا أوشكت تصيح بقلب ممتلئ رأفة: ما أبدع عفرتة الصبيان! رأوك فهبّوا خلفك بالزفة: عبدٌ أسود عبدٌ أسود عبدٌ أسود..؟ هل يوماً ذقت الجوع مع الغربة؟ والنوم على الأرض الرطبه الأرض العارية...
يا فتاتى.. ما للهوى بلد كل قلب فى الحب يبترد وأنا ما خلقت فى وطن الهوى فى حماه مضطهد فلماذا أراك ثائرة وعلام السباب يضطرد والفراء الثمين منتفض كفؤاد يشقى به الجسد الأن السواد يغمرنى ليس لى فيه يا فتاة يد أغريب؟.. ان تعلمى فأنا لى ديار فيحاء ولى بلد...
أي نجوى مخضلة النعماء رددتها حناجر الصحراء سمعتها قريش فا نتفضت غضبى وضجت مشبوبة الأهواء ومشت في حمى الضلال إلى الكعبة مشي الطريدة البلهاء وارتمت خشعة على اللات والعزى وهزت ركنيهما بالدعاء وبدت تنحر القرابين نحرا في هوى كل دمية صماء وانثنت تضرب الرمال اختيالا بخطى جاهلية عمياء عربدي يا قريش...
أمتي هل لك بين الأمم منبر للسيف أو للقلم أتلقاك وطرفي ….. مطرق خجلا من أمسك المنصرم ويكاد الدمع يهمي عابثا ببقايا ….. كبرياء ….. الألم أين دنياك التي أوحت إلى وتري كل يتيم النغم كم تخطيت على أصدائه ملعب العز ومغنى الشمم وتهاديت كأني ….. ساحب مئزري فوق جباه الأنجم أمتي كم غصة دامية خنقت نجوى علاك...
الباب التمهيدى : عن الدولة المملوكية ومؤرخيها وما قبل السلطان برسباى الفصل الثانى :( مؤرخو عصر برسباى ) ملاحظة 1 ـ هذا الفصل يمكن أن يكون أساسا لبحث الدكتوراة لأى باحث مجتهد ، يمكنه أن يبنى على هذا الفصل في عقد مقارنة بين المؤرخين الثلاثة في السنوات التي قاموا بالتأريخ لها من واقع...
أعلى