مختارات الأنطولوجيا

لا تَعَجـل، فالليــل أنـدى وأبـردْ .. يا بياض الصباح ، والحسـن أسودْ ليلتـي ليلتــان في الحلك الرطـ .. ـب ، فجنح مضى، وجُنـح كأن قد وكأنـي علـى الغصون، من الليـ .. ـن، وهـز الثمــار، مـا تتـأود في النسيم العبيق، في النَفَس الحلـ .. ــو، فيـا طـيب مسكـةٍ تتنهـد ستِّ: نحـن العبيد في مجدك الأسـ...
رُوَيدَكَ يا هَذا المَليكُ الحَلاحِلُ فَما المَجدُ إِلّا بَعضُ ما أَنتَ فاعِلُ دَعِ الشِعرَ حَتّى يَشمَلَ الحَدَّ حِكمَةً وَشَأنَكَ وَالدُنيا فَأَنتَ المُقابَلُ فَقَد جُزتَ مِقدارَ الشَجاعَةِ وَالنَدى وَتِربُكَ في لِعبِ الصِبا مُتَشاغِلُ وَأَدرَكتَ ما فَوقَ الكَمالِ وَلَم يُقَل لِمِثلكَ في ذِي...
أتمنى من الرب أن يحول القارئ إلى وحش أثناء قراءة هذا الكتاب، وأن يهتدي إلى طريقه وسط المستنقعات والسبل الموحشة دون أن يضل سبيله. لأنه إذا لم يبادر إلى القراءة بتوتر روحي فالروائح التي تفوح من هذا الكتاب سوف تمتص روحه كما يمتص السكر الماء.أن قراءة كل من هب ودب لهذه الصفحات، سوف لن تكون فاتحة...
مقتطفات من قصيدتين: 1ـ "سلاما يا آخر الأصفياء" ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الدمع يخنقني والحزن يعصف بي الله أكبر، ويحي، مات.. مات أبي ... بوعبيد يا روح رفض الشعب في بلدي يا نور أحلامه في دامس الخطب .. عاركتَها دون سن الرشد في نفرٍ أقرانهم لم يشبوا عن هوى اللعب ... عبد الرحيم أخي هذي...
منذ ديوانه الأول " راعى المياه – هيئة الكتاب 1993" ، يضرب الشاعر فتحى عبد الله فى أرض الشعر بعصاه ، مرددا ما يحفظ من أوراد وطلاسم ، عسى أن تتفجر ينابيع الماء تحت قدميه فى المقهى أو تتحول الشيشة بين يديه على مقهى البستان إلى معرفة أبدية وعلم لدنى يصالح بين مشاهد أفلام الكاوبوى وتجار الملابس فى...
الرسائل عادة لا تذكر الموتى لكنهم يظهرون فى أوقات متأخرة من الليل كأن يغلق أبى خزانة الطعام ويطمئن على نوم أمى وأنا ألهث كمن هبط من أعالى الجبال ولا أقبض على قميصه الأزرق. ربما اختفى أو ذهب وحده إلى الرمال فمن يستطيع أن يسمع حفيفه بين الأشجار ؟ أو يراه نائمًا بين أكياس القطن وعندما أسمع نداءه فى...
كنت، كسائر الناس، غارقاً في تفاصيل عالمي الذي بدا مغلقاً أمامي. ولذلك كان السفر بالنسبة لي فتح كوة في هذا العالم المغلق، فتحتها من قبل عبر خيالات كتب كنت أقرأها، وطرق صوفية كنت في بداية تلمس دروبها، كانت الحروف -لا الكلمات- فيها ذات مغزى. عرفت فيها معنى «الألف» عند مولانا محيي الدين بن عربي...
1. كنا ننتظر من مارس أن يكون مطلع الربيع الذي يفتح طرقه الألف للقاء الناس بالطبيعة، بعد عودة خضرتها وألوانها إلى الأرض. وكنا ننتظر أن نحتفل خلاله بـ 21 مارس، اليوم العالمي للشعر. ففي هذا اليوم يرفعنا الشعرُ، من جديد، إلى أعالي اللانهائي والمستحيل، وفيه النشيد يوحّد النفوس، عبر الأرض. ذلك ما كنا...
تحت شمسٍ ضبابيةٍ يجلسُ الليلُ ، متكئاً، ساهراً، مثلما الليلُ، قــُربي. يتأمّلُ وجهيْ، كمن يتعرّف شيئاً فشيئاً على نفسهِ في الصّوَرْ، فأرى في خرائط كفيهِ، ظِلَّ طريقي التي أُتـُّهِمَ العمرُ فيها -¬ طويلاً - و أنجَدْ. تحت هذا العريشِ المحنّى بألوانهِ، يجلسُ الليلُ عندي، عباءتُه من نجومٍ وعسْجَد...
أنا الأندلسيُّ المُقيمُ بيْن لذَائِذ الوْصْلِ وحَشْرجَاتِ البَيْنْ أنا الظَّاهِريُّ القُرطُبِيُّ الهًاجِرُ لِكُلِّ وزارةٍ وسُلطانْ أنا الذِي رُبِّيتُ بين حُجُورِ النِّساءِ بين أيْدِيهِنَّ نَشأْتُ وهُنَّ اللَّواتِي عَلمنّنِي الشّعرَ والخَطَّ والقُرآنْ ومن أسْرارِهِنَّ عَلمْتُ مَا لاَ يَكادُ...
يا تحفة الفنان أنتِ في إطارك اللائق تنعمين بالرعاية والأمان وأنا المعجب الغارق يبددني الطريق والداء، والهوان... .................................. رفعتُ إليها أنفي العاشق كانت تغازل شمسها من شرفة بيتها الطوابق وَتَمْشُط شَعْرَ كلبها .. لمحتني فقالت لخادمها - جاءنا مسكين أعطه خبزا، وكِسوة، ودقيق...
محاصر أنا من الفصول الأربعه ْ أرى إذا أصبحت أو أضحيت أو أمسيت أنني مراقب من الصدى ومن معهْ أدور دورة أو دورتين حول ذاتي المرصّعه وأستبيح مرة أو مرتين ما لها من النفائس المجمّعه لعلني أعود منها غانما وسالما لعلني أفوز بالذي رأيته من المدى في ليلة الردى ولم أرد من غفلة أن أتبعه أيتها المدائن...
الموضوع المطروح للدراسة ورد فى جملة اسمية جاء المسند إليه مركبا بالعطف "القصة الشعبية ولذة التقبل" أما سندها فهو ما نحن بصدد تقديمه نعنى هذا النص الذي نعتبره كلاما على كلام وهو ما يسميه اللغويون "ما وراء اللغة" وارتباطا بالموضوع المطروح نلحظ أن المسند إليه "القصة الشعبية ولذة التقبل" جاء كما...
أعلم أنك تعترفين بأن الزمن الذي نحن فيه لا يحتمل أكثر مما هو يحتمل، إنّنا نواجه العالم على ما هو عليه بيد طيعة لطيفة مسالمة أنيسة، ننظر إليه من فوق، بتلك النظرة الحنون التي تمتلئ مودة وحبا وعشقا، ننظر إليه رغم أننا نعيشه، فيه، معه، عليه بما فيه من مرارة وقسوة وبأس. أقف، كما تعرفين، دائما على...
هذِي السّطوحُ بجيرهَا اقتربتْ منَ العينِ التي حفّتْ بهَا قطعُ الظّلالْ ترثُ السطوحُ بياضهَا نهْرٌ من الأصداءِ يظهَرُ تمكُثُ الشمسُ الأخيرةُ من شُموسِ الصيْفِ فوقَ عُلُوّ ما يبدُو بيوتاً أوْ شبيهاً بالبيوتْ ولأجْلِ أن تدعَ الشّساعةُ مادّةً تنموُ سألتُ يدي: لماذا الموتُ يؤِنسهُ البياضُ كتبتُ...
أعلى