مختارات الأنطولوجيا

في خريف 1967 قدّم خورخي لويس بورخيس في جامعة هارفرد ستّ محاضرات حول «صنعة الشعر». لم يستعن لذلك بملاحظات مكتوبة، إذ كان بصره قد ضعف، إلى حدّ أنه لم يعد قادرا على القراءة. كان يتكلم وهو ينظر إلى أعلى، «فكان يبدو كما لو أنه يبلغ، ماديا، عالم النصوص التي يقتبس منها». وكانت هذه النصوص كثيرة متنوعة...
في أشهرِ الوحَمِ، أحببتُ ” بول ايلوار “. في اللّيالي الطّويلة، أكتبُ سبعَ قصائدِ حبٍّ كاملة. صباحًا، بطْني أمامي، أُلقي ما كتبتُ إلى الشوارعِ، كالجرادِ. سيقولُ أطفالُ المدارسِ: هذه حقولٌ وحلْوى ولا شيءَ في الكتبِ بعدَ اليوم. ستقولُ الجميلاتُ : هذا الحبُّ ، لبَنُ عصافير. ☆☆☆ النّمشُ الذي على...
إهداء لها.. لتلك التي تفى وأخلق وجهها = وأرفع نهديها وأبدع فاها أذوب وأقسو كي أذوب لعلّي = أوجج من تحت الثلوج صباها وأنسج للحرف الذي يستفزّها = دمي أعينا جمريّة وشفاها أذكر مرآسها ؛ عرق مأرب = وأنّ لها فوق الجيوب جباها وأنّ اسمها بنت الملوك وأنّها = تبيع بأسواق الرفيق أباها وأنّ...
* كنا ثلاثة يجمعنا التواصل الثقافي والإنساني.. في حارة شعبية في العاصمة (صنعاء) بالجمهورية اليمنية.. في فناء بيت شعبي مألوف أصبح من معالم المنطقة.. لأن ساكنه من شعراء القرن بعطائه وأشعاره.. إنه الشاعر الكبير الراحل عبدالله البردوني (معري اليمن) والأديب العربي الكبير الراحل السيد عبدالله...
كيف أنساه هل تناسيه يجدي ؟ = و هو و الذكريات و الشوق عندي و هو أدنى من الأماني إلى القلب ؛ = و بيني و بينه … ألف بعد واشتهاء العناق يحلم في جيدي = بانفاسه فيمرح عقدي عندما يهبط الظلام أراه : = ماثلا في تصوّراتي و سهدي آه إنّي أخال زنديه في قدّي = تشدّنني فيختال ... قدّي فكأنّي...
مـن أرض بلقيس هذا اللحن والوتر = مـن جـوها هـذه الأنسام والسحر مـن صدرها هذه الآهات، من فمها = هـذي الـلحون. ومن تاريخها الذكر مـن «السعيدة» هذي الأغنيات ومن = ظـلالها هـذه الأطـياف والـصور أطـيافها حول مسرى خاطري زمر = مـن الـترانيم تـشدو حـولها زمر من خاطر «اليمن» الخضرا ومهجتها =...
=ساه … في مقعده المهمل = كسؤال ينسى أن يسأل كحريق يبحث عن نار = فيه عن وقدته يذهل كجنين في نهدي أم = لهفى تتمنى أن تحبل *** يطفو ويقرّ كعصفور = توّاق في قفص مقفل يستسقي كالحلم الظامي = ويحدّق كالطيف الأحول فيشمّ خطى الفجر الآتي = في منتصف اللّيل الأليل ويصوغ الصمت ضحى غزل =...
على المقعد الراحل المستقرّ = تطيرين مثلي … ومثلي لهيفه ومثلي … أنا صرت عبد العبيد = وأنت لكلّ الجواري وصيفه كلانا تخشبنا الأمنيات = وتعصرنا الذكريات العنيفه فقدنا الحليفه … مذّ باعنا = إلى كلّ سوق … جنود الخليفه *** أصنعا إلى أين ..؟ أمضي أعود = لأمضي … كأني أؤدي وظيفه ملكت...
( 1 ) غراب ديامو النوحى ساكن أعالى الأشجار عشق ، والعشق داء ليس له دواء إلا من رحمه رب العباد ، فأنزل عليه النسيان بعد مكابدة أهوال السهد ، وعذابات الحرمان .. قلنا إن غراب ديامو عشق ، والمعشوقة هى تلك البومة الصغيرة ، ذات العيون الخضراء الكبيرة ، جننت الغراب باستمرار حملقتهما مع إدارة رأسها لو...
أَخِلْتِ أنَّ جِناباً منكِ يُجتَنبُ = وأنَّ قلبَ محبٍّ عنكَ يَنقلِبُ هيها تَضرَّمَ نارَ الشوقِ فالتهبت = ضِرامُ نارٍ على خدَّيكِ يَلتهبُ إذا طلَبتْ رُبى نجدٍ مخِّيمة ً = فما لها في طِلابِ غيرِها أربُ لم يَشهَدِ البَينُ تُبدي ما يغِّيبُه = إلا وإشهادُنا من خيره غَيَبُ تنقَّبت بالكسوفِ...
بعد ليلة من الرسم والكلل والملل..غادرت الكدوة إلى طرابلس… في دار الفنون ما تزال لوحاتي تنتظر متحف الفن الليبي الحديث، الذي يوجد في كل الأوطان على هذا الكوكب، إلا في ليبيا..التي شهدت اكتشاف الإنسان للشعور والفن والدين في تادرارت أكاكوس.. قبل آلاف متطاولة من السنين … ولأنني لا أملك نقدا..مشيتُ مع...
(1) لِكَيْ أَبْحَثْ عَنِّي عَنْ مُرَادِفٍ لِعَدَمِ الإِسْمِ أَحْتَاجُ مِجْهَر عَالمٍ مُتقاعِدٍ وَغِرْبَالا لِجَمْع شتَاتِ الحَقيقَةِ… وَعَقَاربَ سَاعَاتٍ مُتْرَبَة... وَحَقِيبَة أسْرَارِ بَارِدَةٍ..! (2) رُبَّمَا أَجِدُنِي كَمَا طُفُولَة البَارِحَة مُفْعَمًا بالسَرَاحِ المُطْلَقِ وَبَيَاضِ...
(1) هَا يَداي مُشَرَّعَتَان لاحْتِضَانِ ما خَلَّفَتْهُ العَاصِفَةُ مِنَ هَشيمٍ حين مَرَّتْ وهِيَ تُصَفِّرُ غيرَ عَابِئَةٍ بالخَسَارات .. هَا يَدايَ إضْمَامَةُ أزْهَارٍ رُغْمَ سَطْوَةِ الأَلَمِ في انْتِظَارِ تلويحةٍ مِنْكِ أوْ ابْتِسَامَة .. (2) تَصْغُرُ أوْجَاعُنَا ، وإنْ كَانَتْ قَاسِيَةً ،...
هأنَذا أدفعُ الثَمَنَ لا أدري لِمنْ أو لِماذا لكنَّني أدفعهُ باهِظاً من على هذا السَريرِ المُتَواطِئِ مع سَوْراتِ الألَمِ التي لم تَعُدْ تُحْتمَل .. مَنْسِيَّاً من وطَنٍ أحْبَبْتُهُ وأصدقاء لا حيلةَ لَهُم سِوى التلويحِ من بَعِيد .. " #مبارك_العامري
1 في العَامِ الجَديدِ سَنُرَمِّمُ انْكِسَاراتِنَا المُوْجِعَةَ لِنَغْدوا جَديرينَ بِآلامِنَا الكبيرةِ .. سَنُروِي بَتَلاتِ المَحَبَّةِ بِمَاءِ الأَمَلِ المُرْتجَى حَتَّى تُوْرِقُ وتُزْهِرُ وتَيْنَعُ ثَمَارُهَا وسَنَهْفوا بأَرْواحِنَا نَحوَ أَفْئِدَةٍ خَضْراء ضٓحَّتْ مِنْ أَجلِ حُلْمٍ مُشْرِقٍ...
أعلى