في أواخر السبعينيات كنت طفلة ضئيلة الحجم خفيفة الحركة متيقظة الحواس، تسيطر عليّ فكرة اكتشاف ما حولي، ويطاردني سؤال: أين ينتهي العالم. قالت طفلة الجيران الأكبر مني سنا: (العالم ينتهي في طرابلس) وحينما اصطحبني والدي ذات مرة إلى طرابلس شاهدت البحر لأول مرة فسلمت بأن هذا الحوض الكبير من الماء هو...
هذا الروتين يتعبني،
كلما متُّ
أستيقظ حية متمردة!!
*
أعدّد ذنوبي و آثامي
كل ليلة
لأفتعل صلاة
و أنام مرتاحة البال.
*
صمتي الصاخب
لا يرفع صوته
كيلا يسمعه الحمقى..
*
لا شيء جديد البتة
إلا ثرثرة
رأسي الغبي يسحل وراءه
جسدي المنهك.
*
أطارد أحلامي في متاهة من الوهم،
و أمسك بزبد البحر
مسحوباً من مائه.
*...
كانت تقلع بتلات الأقحوانة. " يحبني ، لا يحبني ، يحبني ..."
- أظن أنك لن تخرجي بهذا التنورة ، إنها مثيرة للغاية – قال لها في الليلة السابقة. - ولا تتزيني كثيرا. اني أحبك.
"إنه يحبني". البتلة الأخيرة من تلك الزهرة كشفت الحقيقة لآنا وعادت إلى الفراش لترقد مثل كل ليلة ، محاولة أن تحلم به. لكنه لم...
جاء رجل يدعى قاتل إلى قرية "سيماريس" و قال لأول طفل قابله:
- اذهب إلى أكبر مسن بالقرية ، و أخبره أن هناك غريبا يريد التحدث إليه على وجه السرعة.
ركض الصبي إلى منزل الشيخ أرسينو ،الذي ، كما يعلم الجميع في سيماريس ،كان أكبر سنا من أي شخص آخر.
- هناك شخص غريب يريد التحدث اليك بشكل عاجل...
لم أعرف أن عائد استأجر شقة صغيرة في ميدان الدقي، وفي البناية نفسها التي يسكن فيها غالب هلسا، على الرغم من أنني ترددت أكثر من مرة على غالب، الذي كان يشغل الطابق الأول و عائد في الرابع، فقد كان مقررا إعداد ملف عن قصصي في مجلة جاليري 68، وأن يكتب غالب دراسة عني، لكن العدد لم يصدر للأسف. أنا مندهش...
كتبتُ في العدد الماضي أن عائد خصباك لم يضيّع وقته في الدراسة والكلام الفارغ، وانطلق في شوارع القاهرة، يمضي أيامه ولياليه. من الصعب أن يختار الواحد مجتزءا من مسيرته الفاتنة ومشاهده المتتابعة والوجوه التي صافحت عينيه لأول مرة.
في البداية ، وقبل أن يتعرّف على الأشقياء والمسجلين خطر أمثال يحي الطاهر...
هواجس ليلة
في الليل استحضر سنوات خلت
أستحضر تذكارات بالية
وتصاوير نساءٍ مقهورات
أبحث في الأدراج عن خيط يرفعني من هذا الجب
أسأل شيطان الكلمات:
من يوقف هذا الحزن الآتي؟
من يعطي الطفل النزقَ بريق الصبوات؟
من يحمي الزهر الطالع من قيظ السنوات؟
دولة
كبرت الدولة
لم يعد بالإمكان إغواؤها
صار لها...
كان الصبية يلعبون كرة القدم في الحي قبل الغداء بأقدام حافية. الغبار يكسوهم والشمس تلفح بحرارتها أجسادهم التي تكاد تقرع أبواب البلوغ. لا شدة القيظ ولا قطرات العرق كفيلة بأن تثنيهم عن إنهاء المباراة، فهذه هي لحظة التعادل التي بمجرد أن تُكسر سيتقرر أي الفريقين سيدفع قيمة الساعات الطويلة التي...