هنا ، في قعر كأسي رؤى لا تنضب.
رؤى يحيلها فراغ الكأس ، أحيانا ، إلى مآتم شفافة تولول فيها غصات
من زمن مبتور ، و تعربد حولها بقايا صلوات مجّت التحنط و الالتصاق
بجدران هياكل دأب لبناتها التثاؤب.
غير أن الأنفاس الشاردة التي تطوف في فراغ كأسي تطوافا محموما ،
تذيب أمسي الذي كنته ، و غدي الذي أحياه ،...
هل التفاحة هي اللغة التي يخاطب الله البشر فيها،،،
دخلت التفاحة عالم الأساطير، وكان أول ظهور مؤسطر للتفاحة في المرويات الإغريقية. أسست هذه المرويات صورة التفاحة كبوابة للغواية والحب والحرب. ووفق الأسطورة، دُعيت هيرا وأثينا وأفروديت إلى عرس ثيتس ولم تُدعَ إليه إيريس (إلهة النزاع)، فغضبت وقررت بث...
أيعقل أن يزيد اليوم عن الأربع والعشرين ساعة ؟ لماذا تشكّل لديها هذا الإحساس إذاً ؟ ومنذ متى ؟ ألأنها تُساهر منذ سنواتٍ بعيدة ليلاً طويلاً أسودَ حارقاً ، تستمع خلاله إلى موسيقى حالمة ، أو تنظم الشِّعر ، أو ترسم ؟ أم لأن جسدها يتقلّب في أرجاء السّرير خلال نهار طويل باهت وجافّ ؟؟
حين بدأت خيوط...
رفيق الحب يا ولدي = حنان الأم في الكبد
يزقزق في جوانحها = كنغمة طائر غرد
يطل على نواظرها = بريقا رائع الوقد
زرعت النور في عيني = زرعت الخوف في سهدي
بنوتك التي سطت = أفانين من الرغد
طفولتك إزدهار الروض = بعد تساقط البرد
سقيت زهورها دمعي = و جهد الروح و الجسد
تذكر أنني الجذر = الذي أنماك يا ولدي
يمكنُ للشاعر أنْ يقتادك عبر متاهة
يتركُك وحيداً
تشرُد في المنعطفات وتنتظر الأهوالْ
في صمت ينتظرُكْ
لا يطلُب تقريراً عمّا تلقى
وستعجبُ حين تراهْ
لا ينبغي غير أنْ تنظر وترى
يمكن للشاعر أنْ ينشئ مسرحْ
تنهالُ عليه مناظر
تتابع في الخلفية أشرطةٌ تحمل صور الحاضرْ
أو أطياف الماضي أو أخيلة المستقبلْ...
عندما يرنُّ جرس المنبِّه أمدُّ يدي لإسكاته وأنا أستردُّ صحوي ببطء شديد. لا تبلغه يدي. ألتفتُ بعينين نصف مغمضتين. أراه في زاوية الغرفة. أنهض مترنِّحة باتجاهه لأُسْكِتَ صياحه المزعج. أسمع صوت ارتطامه بأرض الغرفة!
أتمطَّى بكسل أمام المرآة وأنا أسترق النظر إلى صورتي المنعكسة عليها. يطالعني شعرٌ...
من بين كلِّ عشرةِ أخبارٍ عالمية
ثمة أحدَ عشرَ خبراً عن فيروس كورونا
وخمسونَ شائعة
وسبعونَ نصيحةً طبيِّة
وألفٌ من الموتى
ومليون مصاب
ولكَ أن توزَّعَ الأرقامَ هذه
على بلدانِ العالم
وأنتَ تمسكُ الخريطةَ بيدٍ مُعقَّمة
خشيةَ أن تكون من الذين تستثمرُ فيهم وكالاتُ الأنباء
وكُتَّابُ الرأي
وفلاسفةُ...
في مرات كثيرة يجد بعض الاصدقاء غرابة في تمسكي بلقب الخال ، حتى انه طغى على اسمي في احيان كثيرة ، فما ان تدخل صحيفة المدى وتسأل موظف الاستعلامات عن علي حسين ، حتى يبادرك بالقول سأتأكد هل الخال موجود ؟ وفي المقهى او شارع المتنبي ستجد الجميع يقولون الخال كان هنا او مر من هنا . وفي الأشهر الاخيرة...
كنتُ أمشيْ، ويمشيْ على الماءِ قَلبي،وظّلي يَسبقُني،وكنتِ جائحَتي، والنساءُ هلَاكٌ، أعرفُ سوفَ أبْقى، وسوف أشْقى ،وسوفَ أمشيْ على الماءِ وحْدي،يأخذُني البحرُ من يَدي الى البَحر،يُجرجرُني من قصيدَتي،فينبلجُ من بين نِهدّيكِ ذلك الصباحُ الذي كُنْتِهِ، وتبكي بين يديكِ الغيومُ،وتلمعُ بين مقلتيكِ...
أخاف من البيوت المعقمة
من الأخطاء الإنسانية.
أخاف من البيوت النظيفة من فوضى الصباح
أخاف من البيوت الخالية
من الغبار الناعم عند الحواف
وعلى زجاج النوافذ
حيث يضع إيفان بصمته المشاغبة.
مائدة العشاء الخالية
من أصابع المكرونة الملتصقة
بالكراسي
آثار ليلة عائلية سعيدة
عاشت عاصفة من الضحك
او حتى عراك...
المسألة ليست إذا في كتابة الرواية، وإنما في كتابتها بجدية.
هذا هو دون شك أحد الأسئلة الكثيرة التي كثيرًا ما توجّه إلى الروائي. ولدى المرء دوماً إجابة مرضية، تناسبُ من يوجه السؤال. لكن الأمر أبعد من ذلك: فمن المجدي محاولة الإجابة عنها لا لمتعة التنويع وحسب، كما يقال، وإنما لأنه يمكن الوصول من...