مختارات الأنطولوجيا

أعترف بأن ردود الفعلِ الثقافية التي استشعرتُها بعد تعرفي إلى عبد الله الترغي مرت بمرحلتين؛ مرحلةِ ما قبل كلية آداب تطوان ثم ما بعدها. في المرحلة الأولى لم تكن لقاءاتنا تتجاوز تبادل التحايا القصيرة المحايدة. لكن الترغي وهو يشتغل بالتعليم الثانوي كان قد اختار الحقل الثقافي الذي سيرتبط به ويتخصصُ...
بيني وبينك ألف واش ينعب = فعلام أسهب في الغناء وأطنب صوتي يضيع ولا تحس برجعه = ولقد عهدتك حين أنشد تطرب وأراك ما بين الجموع فلا أرى = تلك البشاشة في الملامح تعشب وتمر عينك بي وتهرع مثلما = عبر الغريب مروعاً يتوثب بيني وبينك ألف واش يكذب = وتظل تسمعه .. ولست تكذب خدعوا فأعجبك...
بيني وبينك ألف واش ينعب = فعلام أسهب في الغناء وأطنب صوتي يضيع ولا تحس برجعه = ولقد عهدتك حين أنشد تطرب وأراك ما بين الجموع فلا أرى = تلك البشاشة في الملامح تعشب وتمر عينك بي وتهرع مثلما = عبر الغريب مروعاً يتوثب بيني وبينك ألف واش يكذب = وتظل تسمعه .. ولست تكذب خدعوا فأعجبك...
مقاطع من "غثيان أسود" الشّمس ناضجة هذا الصّباح و لا شكّ لديّ في كون الشّتاء قد انتهى لِتُنْسۤ تلك الغفوات المختومة بالرّصاص تلك الأهراء المعتمة حيث لم يكن يدلف و لا حلم ها حياتي مكويّة مثل قميص جديد حياتي المُنقّاة من اختلاجاتِ الخوف من الصّيرورة على زجاج النّافذة تقتطع الشّمس هذا الصّباح...
كما تتعرى لذاكرة النهر زنبقة النهر كالخوف ينسل من حدق الميتين وكالبحر يذهب للموعد المتاخر، أفتتح الان موتي وادخل في موسم النار كل الجداول صالحة للملاحة فليتقدم حفاة المدينة نحوالمدينة وليسرج الجائعون القرى. هي الارض تدخل في الدورة الدموية أوفي مدار الشظية أوفي جنون يدور ليسقط على القلب هذا...
ولد الصادق حمدان شرف سنة \1942 في مدينة ( منزل تميم ) التابعة لولاية ( نابل ) في القطر التونسي وقد ترعرع في هذه المدينة وتعلم اول حروفه في الكتاب ثم اكمل المرحلة الابتدائية ثم المرحلة الثانوية في مسقط راسه (منزل تميم ) . انتقل الى مدينة ( تونس) عاصمة البلاد فدخل المدرسة الصناعية وحصل على (شهادة...
أفسدت ـ ما بيننا ـ هذي الحرارهْ من مواعيد الهوى يا للخسارهْ لم تكن تلك المواعيد استعاره بل هي الدق على باب الإمارهْ سوف لن أنزل بعد الدق ضيفا إنها قيلولة في الليل صيفا قد تذيب ألشحم لكنك هيفا فافتحي لي الباب كي أدخل طيفا بل ملاكا ما له أجنحة لكن لهُ هامة قد تشبه الوردة بل لا تشبهُ غير مشموم...
الشاعر: مجموع ما كتب من قصائد الغزل والأسد: مجموع ما أكل من طرائد الغزلان والفرق بينهما أن الأسد يأكل... والشاعر يكتب! يا ساكنة في قلبي.. في عيني.. بل في وجداني حبّك كالحلم الوارف كالنوء الجارف أعياني حبّك زيّنني.. ما أمجد أن يصبح حبّك زيّاني! أن يصبح كالمطلق غير محاط بالجدران غير محاط بزماني...
عنــدما كنت صغيرا كنت أحبو الكلمات كنت طفلا ألعب الحرف وألهو الكلمات كنـــت أصـواتا بلا معنى وراء الكلمات وتخطـــيت سنينــــا عثــرتهـــا الكلمات أركض الأحلام والأوهـام خلـف الكلمات ووراء الزمــن الهــارب أعــدو الكلمات كـــلمــا أعرفــــه أني ظلمــت الكلمات وسمعت الناس يصغون لصوت الكلمات...
أودّعُ السابقَ و اللاحق أودّع السافل و الشاهق أودّع الأسباب و النتائج أودّع الطرق و المناهج أودّع الأيائل و اليرقات أودّع الأجنّة و الأفراد والجماعات أودّع البلدان و الأوطان أودّع الأديان . ….. أودّع أقلامي و ساعاتي أودّع كتبي و كراساتي أودّع الصغائر و الكبائر أودّع السجائر أودّع الأغلال و...
-١- ما من شكّ في أنّ أيّما مطارحة موضوعيّة، بله منتجة، للتّراث الشعري لعلّال الفاسي(١) لا محيد لها عن التّعاطي مع هذا التّراث من خلال زاويتين اثنتين متكاملتين، بهذا القدر أو ذاك، قد تكفلان ضمانات ما، متطلّبة بقوّة الأشياء، سيّان من حيث موضعته السّليمة والسّديدة داخل الكلّ الأيديولوجي والثّقافي...
عرف الناس طه حسين كاتباً وقصاصاً وعالماً وباحثاً وإسناداً ومربياً ووزيراً، ولكنهم لم يعرفوه شاعراً، ومن هذا المقال سيعلمون أنه عالج الشعر في صباه ثم انصرف عنه في شبابه. فلو ظل يعالجه لظفر بالأولية فيه كما ظفر في كل شيء. بدأ معالي الدكتور طه حسين باشا حياته الأدبية شاعراً لا كاتباً. فلهج بالشعر...
قِفْ بالمعَرَّةِ وامسَحْ خَدَّها التَّرِبا = واستَوحِ مَنْ طَوَّقَ الدُّنيا بما وَهَبا واستَوحِ مَنْ طبَّب الدُّنيا بحكْمَتَهِ = ومَنْ على جُرحها مِن روُحه سَكَبا وسائلِ الحُفْرةَ المرموقَ جانِبُها = هل تبتَغي مَطْمَعاً أو ترتجي طلَبا ؟ يا بُرجَ مفْخَرةِ الأجداث لا تهِني = أنْ لم...
لا‭ ‬يمكن‭ ‬للشاعر،‭ ‬أيّ‭ ‬شاعرٍ،‭ ‬أن‭ ‬يُشكِّل‭ ‬بداياته‭ ‬الشعرية‭ ‬على‭ ‬هواه‭. ‬لابدّ‭ ‬من‭ ‬توافر‭ ‬ظرفٍ‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭ ‬يعينه‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬موهبته‭ ‬الشعرية‭ ‬في‭ ‬مكانها‭ ‬اللائق،‭ ‬وفي‭ ‬زمانها‭ ‬الصحيح‭. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬تماما‭ ‬للشاعر‭ ‬اليمنيّ‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬البردوني‭. ‬وربما‭...
مـا أصدق السيف! إن لم ينضه الكذب = وأكـذب السيف إن لم يصدق الغضب بـيض الـصفائح أهـدى حين تحملها = أيـد إذا غـلبت يـعلو بـها الـغلب وأقـبح الـنصر... نصر الأقوياء بلا = فهم.. سوى فهم كم باعوا... وكم كسبوا أدهـى مـن الـجهل علم يطمئن إلى = أنـصاف ناس طغوا بالعلم واغتصبوا قـالوا: هـم الـبشر الأرقى...
أعلى