نصوص جديدة

كان الخبير الأمريكي جاكوب يجلس بجواري في سيارة الادارة عندما كنا نتفقد تلك البقعة الصحراوية من الارض فإذا به يصيح .. قف .. قف هنا اندهشت من ردة فعله المفاجئة فأوقفت السيارة وأشار بيده لأعود للخلف قليلا .. فلم ألاحظ إلا صخرة تبدو كجزع شجرة ضخمه منحوتة بتجاعيد الزمن محاطة بأرض مترامية الاطراف...
كان في بلدنا غابة كبيرة من أشجار الطلح نمت وازدهرت. لأن الحكومة كانت تمنع منعا باتا قطع أي شجرة إلا بإذن خاص. في حالة نادرة من تلك الحالات النادرة قطع العريس طلحة.. فقد كان من طقوسهم في الأعراس .. أنهم يمشون إلي الغابة في زفة عظيمة فيقطعون شجرة طلح. ويعودون بها إلي دار العروس. وأذكر وأنا صبي...
إعداد /محمد عباس محمد عرابي من فضل الله عليَّ أنني نشأت وتربيت بجوار عائلات مرموقة أدبًّا وخلقًا وقدرا وعلما وحسن معاملة، ومن أبرزهذه العائلات المرموقة التي نشأت في جوارها عائلة آل شاهين الكرام بقريةالواسطى أسيوطأو ما تسمى بـ(الشهاينة) فاكتسبت الطيبة على أصولها وسلامة الصدر والطوية، والتعامل...
كنتُ قد استعرضتُ في المقال السابق أهم المحطّات العملية والإبداعية في المسيرة الحافلة بالجهد والعَطاء للأديب والناقد والمفكّر الكبير ميخائيل نعيمة. وقد تمَّ التركيز حينها على أهم الملامح والسِمات الفلسفيّة ذات النزعة الصوفيّة والإنسانية التي ميّزتْ فِكر الكاتب كما تجلّتْ بصورة خاصّة في كتابه "...
تلك كانت كذبة كبرى اسمها الوطن العربي..... وكان أن زورا الجغرافيا... إذاً لاضير من تزوير التاريخ... تسألون عن ذاك التاريخ؟؟!!... تريدون استحضاره؟.... ذاك التاريخ إياه هناك من كتبه لنا، ونحن كنا عليه مجرد شهود زور، كنا فيه دائماً إما مفعولاً به أو مضافاً إليه أو مجروراً من أذنه، وفي بعض الأحيان...
عندما عجزتُ أن أبوح باسمها، شكلتُ من حروف اسمها لوحة تذكرني بها في كل لحظة بالشعر تارة وبالقصة تارة أخرى… أحاول أن أتحدث عنها، وكأنها من شخصيات إحدى القصص الخيالية، لكن حيلتي لم تكن تنطلي على أحد من الناس… يعتقد كل من يسمعني أنني واقع في الحب لا محالة. سألتني ذات مرة: ما هو الحب؟ أخبرتها أنه...
وهو يجلس الآن في ركن الغرفة، ينظر إلى جهاز التلفاز، يُحملق في الفراغ.. يرى شريطا معاكسا لما يُعرض على الشاشة.. يرى نفسه شابا في مقتبل العمر.. يحلم بأن يعيش كل الناس من حوله وضعا أفضل.. يحمل حقيبة، ويذهب إلى المدرسة.. يتعلم.. يدرس.. يفهم أحسن.. تسقط بين يديه كتب تحمل أفكارا جديدة تُعلم الناس كيف...
بقلم : سري القدوة السبت 18 أيار / مايو 2024. التهجير القسري الجاري لقرابة مليوني فلسطيني، والتدمير الشامل لممتلكات المدنيين والبنية التحتية المدنية في قطاع غزة المحتل، يسلطان الضوء على سجل إسرائيل المروع في تهجير الفلسطينيين، ورفضها المستمر لاحترام حقهم في العودة، ومع إحياء الذكرى الـ 76...
ظل عباس محمود العقاد فترة من الزمن مشغولاَ بنفي الأباطيل عن تاريخ الأمة المصرية ( بدون تقديس أو تعصب أو كما قال ليست الأمة المصرية أمة معصومة من العيوب والمآخذ، وليس من دأب الأمم العريقة أن تحتاج إلى هذا الضرب الرخيص من التقديس - لكنه - فى إطار نفي الأباطيل وصفها بصفتها الجغرافية والتاريخية...
كان اليوم يوم جمعة، والشتاء يرسل نذره لطيفة جيناً، عنيفة أحياناً، ولا عاصم من تلك النذر إلا الشمس ضحى لها حيث نتوقعها. . . وبالجيزة قهوة توثقت الصلة بينها وبين الشمس: فهي دفء ونعيم ومنظر، لجأت إليها وحدي مترقباً صديقاً على موعد. . . جلست أنتظر فإذا رجل منتفخ الأوداج، غليظ الشفتين، حليق اللحية...
خرجت من تحت الأنقاض رمادي الهيئة والأحلام، تركت قلبي (هناك) ولم أسأل خطواتي عن وجهتها.. كنت كمن يمشي ويراوح مكانه، أعانق في الغربة ظلي ولا أملك سوى أماني تغرق في محيطٍ من الخوف، صوتي يختنق خلف نظراتي، تتدفق دموع جدي الذي لم أعرفه على وجنتيّ وكأن وجهي الذي يراه الناس ليس ملكاً لي، وتبدو ضحكتي...
عـمـرانِ لـي أيَّ عـمـرٍ كـنـتُ أقـترفُ إذ كـنـتُ طفلاً عـلى أحزانهِ أقفُ عـمـران لـي عـمـرُ دمـعٍ ثـمَّ عـمـرُ أسـىً فأيُّ شيءٍ بهِ الآتي سَـيختلِفُ عـنـدَ انـحـداراتـهـا بالصمتِ ألـتحفُ ومن خُواءِ المنافي عدتُ أرتجفُ مـن انـقـبـاضِ ضلوعي حولَ ذاكرتي ســيـولـدُ الـوجعُ الآتي وَينتصِفُ أجري...
لم تجرِ الأمورُ كما أردتُ: (الظلالُ آستيقظتْ من سباتها وجلةً وهي ترى الشمسَ تمارسُ لعبةَ الاحتيالِ. وأنتَ ما زلتَ منغمسا في أفولِ السابلةِ تدحرجُ أحلامَهم في الطرقاتِ. الفرسانُ أولئكَ الذين مكثوا في الشرفِ ما عاد لائقا بهم هجاءُ الرمالِ حين صاروا بوقا للطينِ. الحدائقُ التي آزدهرتْ في...
في اليوم العالمي للعيش في سلام مقدمــــــــــــــــــــــــــة/ كل الديانات تحض على السلم وتدعو إلى تحقيق السلام و تصلي من أجله، و تحمل شعارات على شاكلة " ليكن السلام حليفك"، فالعالم اليوم في حاجة ملحة إلى أن يسود فيه التعايش السلمي و أن تعيش كل الشعوب في سلام بعيدا عن الحروب المسلحة و...
مابين ليبيا وصربيا،مابين البرد والنار،مابين الحرب والسلم يتنهد الشاعر ليبعث الأسئلة ماذا لو تغيرتْ الجغرافية في قلوب السكان هل ستحلّ الرحمة مكان نزعة القتال والتشظي ! ماذا لو أن الزمن ألغى معادلته وتوقف عند ذاك الثقب الذي أشعل جمرته بالقلب هل ثمة ذاكرة تعصفُ في أفئدتنا سوى ما كانت لمساتها...
أعلى