قصة قصيرة

قال بهرام: ذكروا الله، اعلم أنه كان بمدينة الكوفة رجل من وجهاء أهلها، يقال له الربيع بن حاتم وكان كثير المال مرفه الحال، وكان قد رزق ولداً فسماه نعمة الله فبينما هو ذات يوم بدكة النخاسين إذ نظر جارية تعرض للبيع وعلى يدها وصيفة صغيرة بديعة في الحسن والجمال فأشار الربيع إلى النخاس وقال له: بكم هذه...
في الجنة الموعودة يجلس رئيس الملائكة على كرسيه يراقب عصر الكروم وتحضير النبيذ لجماهير الجنة العريضة … يأمر رئيس الملائكة ان تكون البيرة لذيذة الذ من سلتيا حتى لا يتشنج التونسيون هنا ويذكرون الرب كثيرا على طريقتهم الخاصة جدا ويتحسرون على منتوجات حمادي بوصبيع أشهر صاحب شركات الجعة التونسية . يبدو...
1 قد يبدو “جميل” خارجا على السياق في المواصفات البشرية فإذا رسمنا مثلا علامة استفهام سيكون تكورها الكبير رأسه الذي هو أكبر عضو في جسده فهذا الرأس ملتصق بجذع قصير تتدلى منه ساقان نحافتهما دقيقة حتى يحار من يراه ويتساءل: كيف بإمكان هاتين الساقين أن تحملا الرأس المكور الكبير؟ رأس “جميل” الذي لا...
تستضيف صديقتي صديقتها الألمانيّة، امرأة عشرينيّة بشعرها الأشقر وجسمها المنضّد كالحرير، بارعة في اقتحام المخيّلة، تخبرني صديقتي أنّ هاتفها لم يكفّ عن الرّنين للاستفسار عن تلك الضيفة الطارئة، يتهافتُ عليها الذّكور محاولين العبث بما لديها، وتحاول صديقتي حراستها بكلّ ما أوتيت من أمانة وصداقة. ثمّة...
كُنَّـا طاعِنَيْـنِ في العِشْـقِ ، حَـدَّ التَضَـرِّجِ بِحُـمْـرَةِ الــوَرْدِ / طــارتْ فَراشـاتِ الصُبْـحِ مِنْ كَفِّـي ، لَعَقْـتُ ما خَلَّفَـتْـــهُ مِنْ عَسَـــلٍ ، ذَكَّـرَنــي بِطَعْـمِ نَبيـذِ الرضابِ المُعَتَّــقِ / قَطَـراتُ المَسـاءِ سَــالَتْ فَوْقَ خَدِّيْنـــا ، نَزَلَــتْ...
إنّه ذلك الإحساس بالأسر , قالت و هي تخاطب جسده الواقف على بعد خطوات منها أحسّ أنّي أسيرة لهذا الليل الذي إستدرجني كي أسقط شهيدة لأمواج الرغبة الهائجة في داخلي , و إذ بي كزبد البحر ينتظر إنكساره على الشاطئ .. شاطئ الرغبة , النشوة , العشق , و كلّ الثنايا في ميثيولوجيا الشبق و لكن أيّ شاطئ ...
الجزء الأوّل: في ليلةٍ تعانق بسرمديّتها ضياء القمر , اكتشفت أنّ جارتنا الجميلة لا تنام , هي تسهر في شرفتها حتّى مطلع الفجر مدخِّنةً سيجارة الأرق . حينما ينام الجميع في هذا الحيّ المقيت اجدها جالسة هناك في علياءها تمارس الملل ليلا. لحظة مروري في الشارع الذي يحاذي منزلها,شعرت برغبة قويّة في ان...
تساقطتْ شظايا من بصرها على وجهه ، وهو يقف وسط الحشد الذي يكتظّ به الرصيفُ المقابل، فرفعتْ رؤوس أصابع يدها اليمنى ولوّحتْ له بها بحذرٍ خشية أن لا يلتقط بصرُه تلويحتها فيقتنصها بصرٌ آخرمتطفل. لكنّ بصرَه، التقط تلك التلويحة الحذرة، فشقّ طريقه بين الزحام قادما ً باتجاهها . عَبَرَ الشارع بخطىً سريعة...
أنا في الجيش. الشاويش هشام يستبقيني عنده: انت تعرف عبري؟ اقول آه. يسألني السؤال البضين: طيب ما تقولنا حاجة بالعبري؟ يفكر قليلا: لو اعوز اقول لعسكري كس امك. انا لا اعرف معنى الكلمة. افكر في كلمة تبدو قريبة: بوتيم امخا يا فندم. يضحك كأبله. بعدها بأسابيع، صف العساكر، وأنا منهم، جالسين أمام الشاويش...
تـــــــلك الليـــــــــلة وضعت قرص الـ سي دي في الجهاز وجلست على الكرسي المريح أستمع لمجموعة من أغاني محمد عبد الوهاب. فمن أغنية (أي سرّ فيك) إلى (بالليل يا روحي)، و(إيمتى الزمان يسمح ياجميل)، و(النيل نجاشي). ومع تنوع الألحان بين أغنية وأخرى، من الفالس والشرقي، والتانغو، ثم خصوصية كل آلة...
حديث الأصابع Clavarder:dialoguer sur un "chat", par Internet, avec d'autres internautes يوسف يجلس من راعيل مجلس الحائز من زوجته Mayoufa vous a envoyé un message sur Facebook "ما خطبك ...فراسة الكرّوالفرّ؟" 20:24 Moi للاّ معيوفة ..يا 20:25Mayoufa أهلا 22:05 Moi أهلا مساء الخير 22:07Mayoufa...
قبل الزواج كانا يتحابان بعفة وطهارة. وكانت بداية حبهما لقاء جميلا في أحد شواطئ البحر، حينما رآها تمر أمامه في الأفق الأزرق الذي يعانق فيه المدى المائي سعة السماء. كانت هي تتهدهد في كامل زينتها، بقامتها النحيفة وشعرها الأشقر ومظلتها الفاتحة. وكان هو يخلط بين الوله الذي ولدته فيه تلك الفتاة وبين...
الفصل الأول ـ ياويلي ..يافضيحتي حاولت مرارا أن أبدأ. كنت أحمل قلمي و أوراقي البيضاء و أنزوي في ركن الغرفة.أظل أمرر القلم على ورقتي بطريقة عشوائية و أسرح بأفكاري بعيدا، في ذلك الماضي البعيد. وعندما أستفيق من شرودي أجدني قد رسمت نذوبا وخطوطا كتلك التي أحملها في ذاكرتي.لماذا أنبش في الماضي؟ لماذا...
طقس كنت أتصبّب عرقًا والحرّ من حولي لا يطاق. اقتربت مني وهي ترتعد من البرد، ومطر الخريف يبلّل شعرها. سألتني: هل تبادلني حلمًا بحلم؟ انصعت لرغبتها، ولم أبتعد. وحين رأيتها تتصبّب عرقًا التصقتُ بها وأنا من البرد أرتعد. قمة الجبل هبطنا نحو الوادي، وكان الدرب بالغ الانحدار. قالت: هذا...
استطاع الحرف أن يتخلص من أيدي حرس القوات المساعدة بسهولة، لأنهم كانوا مشغولين بهدم خيمته على الشاطئ. اختفى خلف كثبان الرمل. ولأنه لم يشكل أية خطورة، لم يهتموا به. المدينة صغيرة، ويمكن غداً أو بعد غد مشاهدة الحرف وهو يتجول أو منعزلاً في ركن من مقهى يدخن الكيف في تأمل.‏ قال الضابط:‏ - لا تهتموا...
أعلى