شعر

في مدار تقود إليه الكواكب أقعى السديم وشكّل وجهته نحو مقبرة الشبُهاتِ أُقِرُّ بأني اختصرْتُ جنوني فألفيت رمانة تتميز نارا إلى أن أضفتُ إليها قميصا بلون الشهور الرتيبة (قد طاف بي حجر مبهمٌ لامستْه يدي فانطفى مثل ديكٍ حرون) رأيت المساء الذي دنت الطير منه يقيس السماء بسنبلة سحبتْ من ضفائرها وهجا...
في الشوارع الخاوية تعربد الريح ساخرة .. وتنقل في زوايا الخواء انات لا يسمعها احد لروما وهي تصنع ما تيسر من توابيت لأبنائها حشرجة تشبه صوت الصدى في المدرجات الاثرية العتيقة وبرج ايفل يغفو على اطلال باريس التي لا تنام خاوية شوارع الاندلس ومدريد لم تعد تنام يقول شاعر حزين في الساحات يترنح جنود جوعى...
لَهَا ‏دَائِمًا .. فِي البَالِ امْرَأَةٌ تأخذُ بيَدي تُعلِّمُني الكِتَابَةَ يَحلُو لها أن تَكُونَ غَيمَةً تُمطِرُ عَلَى أَورَاقِي فِيمَا النِّسَاءُ الأُخرَياتُ تَمَاثِيلُ مِن دُخانْ...
تلك السمراء كانت تلون افراحها بقوس قزح تسابق نور العين تولد مع نسائم الصباح وتغني مع الطيور عند الغسق ثغرها باسم يراقص البحر والجبل تتألق فرحاً تحلق فوق الأشواك لكنها الآن تخفي سفورها وتنأى عن أحلامها خلف الأنين ترسل ترانيمها عبر موجات بعيدة يلمع في نهاراتها خليط من الزهد والنضارة الحلم...
كتبت لي في الصباح لقد استيقظت مُبكراً اليوم حلمت بك تقود سيارة قديمة وتُدخن بافراط كعادتك لكنك فعلت شيئاً سيئاً كُنت تدعس الفراشات في الطريق بينما انا على جوارك ابكي اعتذرت لها حتى أنني تبرعت بعشرة قصائد مستعملة لحفنة فراشات سوداء ونتنة كتبت لي انها خرجت من درس الموسيقى وأنها تُفكر في شراء بطاطا...
الذي يدفن في جوف الأشياء الذي يخرج ويتبدد الذي ينبت في كل محطة توقف الذي ينحرف في كل سؤال الذي لا كلمة تلجمه الذي يزدرد كل ملجأ الذي يزعج المرايا الذي ليس له مصطلح ولا اسم. --ا-------------------- ت: الكبير امجيديل
غضبتْ فصارتْ عسجداً متوهِّجا وتطايَرتْ شرراً بحسنٍ أُججا غضبتْ كريحٍ صرصرٍ في حمأةٍ وسفتْ رمالَ البيد حين تعجَّجا قلبٌ به غضبٌ يُمزِّق حسَّها حتى تكون كبارحٍ لايُرتجى فتأوهت من غضبةٍ وكأنها فرسٌ بسوحِ الحرب لما أُسرِجا أو مثل صقرٍ في سماءٍ صائلاً ينقضُّ كي يُشفي الغليلَ الهائجا فرأيتُها...
وأنا في الطريق رأتني الغمامةُ والظل أغضى وصارت طقوسي الأرض والمغفرةْ. إنها القبرات إذا نزلت ساحلا لبست نجمتين فواحدة للمنافي وواحدة تغرف الشوق من تحت حاجبها ثم بعدئذٍ تحضن الكبرياء (لماذا إذا اتجه الغيم نحو روابيه يزداد عربدةً ثم يوقد مرآته في السهول التليدةِ؟) لا بأسَ إن كنت مغتبطا بمساء...
مَوَاْسِمُ شَجَرَةِ الْخُلْدِ مُتَتَاْلِيَةٌ شِعْرِيَّةٌ فِيْ أَرْبَعِ حَرَكَاْتٍ فِيْ ذَاْتِ لَيْلَىْ، وَلَيْلَىْ الذَّاْتِ ------------------------------------------------- وَقَبَضْتُ مِنْ أَثَرِ الرَّسُوْلِ رِسَاْلَةً فَوَجَدْتُ فِيْهَاْ سِيْرَتِيْ وَمَسِيْرِيْ...
ألسّياّراتُ المجنونةُ مُسْرعةً تَعبرُ تَنْشرُ أَزْمنةً من حمّى العصْرْ نَهْرٌ يَتَدَفَّقُ سَيْلَ مَعادنْ في زاوية الرّوحِ هِلالٌ دونَ مآذنْ نَهْرٌ يَتَسّرَّبُ مِن عَجَلاتِ الْوَقْتِ ،...
فمعنى ذلك أنها لا تريد لروحها أن تغادر البيت " . قصيدة جديدة ، ملحق الجمعة ، غداً في الأهرام . ممتن للصديقين عبدالله عبدالسلام، محسن عبدالعزيز . والشكر موصول للصديقين : محمد أبو زيد.. موقع " الكتابة "، ومهدى نقوس .. موقع " أنطولوجيا " . القصيدة مهداة للأحبة : محمد محمود العيسى، لطيفة ألجين ،...
حين تبدأ بتذكر أول كدمة في ركبتك ستدرك أن الطّين كله ينتمي إلى الأرض والدم فرصة سيّئة للتعارف وتبادل الذّكريات. الكدمة أرشيفك عتبتك والنص السيئ الذي تقرأه بحب، جسدك نشيدها قاوم الأغصان المكسورة تواصل النموّ والتحليق وغدا سوف تتعلم الخوف والحذر. تركت لها سذاجتك وفراشك، كان يجدر بكَ اجتياز الخطر...
في مدينة كبيرة كهذه مدينة لا تعرف هل هي أرض الإله رع أم أنها مؤنث المريخ في لغة العرب أم أن اسمها ليس أكثر من تميمة تقهر الأعداء وحدها حيث لا أحد هنا من سكانها الأصليين كلهم غرباء وأنا أيضا غريب تزعجه حجارة الأهرام في "مجرى العيون" أخذت وقتا طويلا سنوات كثيرة في الحقيقة كي أعرف أن في الجهة...
سَأقولُ للشَهَدَاءِ مَعْذِرَةً ظَلَلتُ أعُدُّ أحذِيَةَ الرِمَالِ عَلى الشواطئ، ليْسَ ذَنْبِي، قُلتُ للشعَرَاءِ لا تَتَعَثَّرُوا فَتَعَثَّرُوا ثمّ انتفضْتُ وقلتُ للشعراءِ لا تَتَبَعْثَرُوا فَتَبَعْثروا ثمّ استغَثْتُ وقلتُ للشعَرَاءِ لا تَتَكسَّرُوا يا أيّها الشعَرَاءُ ولتَتَحَرَّروا فتكسَّرُوا...
حينما تطبق السماء شفتيها فوق النار ... تصعد أنفاسي كالفراشات الميتة نحو الغيم القطني... وينسال من دمي وحل أرجواني ... وكأنَّ الشمس تعفنت داخل جسدي من قُبل أمي الباردة على جلدي الرطب.... لحن يعاند لحنا،وردة تعاند وردة،خيال يُعاند خيالا... صمتٌ يعاند صمتاً،ألم يعاند ألماً وأنا أُعاند دموع أبي...
أعلى