مختارات الأنطولوجيا

كتبت أول قصة في حياتي، كان عمري ثلاثة عشر عامًا، وامتلكت الجرأة لأسمح لأخوتي الذين يكبروني بسنوات كثيرة بقراءتها. كانت ردودهم صادمة ومؤذية جدًا، الأكبر ظل صامتًا وهو يمطرني بنظرات التحقق من جرم قد ابتليت به. الأوسط، انهال عليّ بلسانه اللاذع المر، فقد كان مبدعًا بابتكار المفردات الساخرة، أنتِ...
ثم ارعويت وقد طال الوقوف بنا فيها فصرتُ إلى وجناء شملال تعطيك مشياً وإرقالاً ودأدأة إذا تسربلت الآكام بالآل تردى الأكام إذا صرت جنادبها منها بصُلبٍ وقاح البطنِ عَمال لم يمنع الشرب منها غير أن نطقت حمامة في غصون ذاتِ أوقال
لأكناف الجريب فنعف سلمى فأحساء الأساحلِ فالجنابُ إلى روضات ليلى مخصباتٍ عوافٍ قد أصات بها الذباب كأنَّ المكر والحوذانَ فيها وحماض التلاعِ الكهلَ غاب أحق شبابكم من حرب قوم له خلق وناحية وداب وإن تابوا فإن بني سليم وإخوتهم هوازن قد أنابوا لأعداد المياه ليحضروها وبالحولان كلب والرباب وأسفل منكم بكر...
لِمَنِ الدِيارُ عَرَفتَها وَكَأَنَّها لَيسَت غَداةَ أَتَيتَها بِدِيارِ دَرَسَت مَعارِفَها رِياحٌ تَلتَقي وَتَقادُمٌ مِنها وَضَربُ قِطارِ حَتّى كَأَنَّ تُرابَها مِن غَيرِها يُفدى لَها مِن رَملَةٍ وَصَحاري دارٌ لِعَزَّةَ أَو جَميلَةَ إِذ هُما تِربانِ في عَصرٍ مِنَ الأَعصارِ فَهَلِ الشِبابُ زَمانَ...
أَمِنتُ عَلى السِرِّ امرَءً غَيرَ حازِمٍ وَلَكِنَّهُ في النُصحِ غَيرُ مَريبِ أَذاعَ بِهِ في الناسِ حَتّى كَأَنَّهُ بِعَلياءَ نارٌ أُوقِدَت لِثقوبِ وَكُنتَ مَتى لا تَرعَ سِرَّكَ تَنتِشر فَوارِعُهُ مِن مُخطىءٍ وَمُصيبِ فَما كُلُّ ذي لُبٍّ بِمؤتيكَ نُصحَهُ وَما كُلُّ مؤتٍ نَصحَهُ بِلبيبِ وَلَكِن...
في متاهات هذا الوجود الكئيب حيث يمشي الدمار ويحيا الفناء في زوايا الليالي البطاء حيث صوت الضحايا الرهيب هازئا بالرجاء لنكن أصدقاء فعيون القضاء جامدات الحدق ترمق البشر المتعبين في دروب الأسى والأنين تحت سوط الزمان النزق لنكن أصدقاء , الأكفّ التي عرفت كيف تجبي الدماء وتحزّ رقاب الخلّيين والأبرياء...
يرى أركون أن ابن خلدون كان يتبنى موقف الانغلاق الأصولي فيما يخص الاعتقاد. فقد كان يدعو إلى الجهاد وإدخال الناس في الاعتقاد «طوعاً أو كرهاً»، حسب تعبيره الحرفي. قد يفاجئ هذا الكلام القراء الذين يعتقدون أن ابن خلدون مفكر تنويري من أعلى طراز! وهذا غير صحيح للأسف الشديد. فهو منغلق على ذاته مثل بقية...
في ذكرى الشاعر مهدي طه "إذا ابتكر النهر ثانية ً لعبة ً للغرق سيضمخ كفي دمي وسأصرخ من غرقي: إبتعدْ." مهدي طه 1975 "هنالك إحساسان يتناوبانني عند فقد صديق: الأوّل أن كل صديقٍ يموت يدنيني من القبر خطوة ، كإصابةٍ جديدة ، قد لا تكون مميتة ، لكنها تسهم في التبكير بموتي...
وَقائِلَةٍ ما بالُ دَوسَرَ بَعدَنا صَحا قَلبُهُ عَن آلِ لَيلى وَعَن هِندِ فَإِن تَكُ أَثوابي تَمَزَّقنَ لِلَيلى فَإِنّي كَنَصلِ السَيفِ في خَلَقِ الغِمدِ وَإِن يَكُ شَيبٌ قَد عَلاني فَرُبَّما أَراني في ريعِ الشَبابِ مَعَ المُردِ طَويلُ يَدِ السِربالِ أَغيَدُ لِلصِبا أَكُفُّ عَلى ذِفرايَ ذا...
في بقعة كانت تسمى بلد الامارة ستشنق الحقيقة او تعدم البشارة الخبز من بيوتنا مشرد والجوع ملصوق بنا كذاتنا الحرف في ديارنا مكبل والشعر في اوطاننا مرارة في زحمة الافكار والنقش على اوسمة الجدارة يعلّق التابوت في اوطاننا كسلعة البيع على ارصفة التجارة مخزية اعرافنا ومخجل دستورنا كما يذوب الخجل في ساحة...
كانَ يحلم بفتاتٍ من رغيف النفطِ يوماً وعلى جفنهِ مخزونٌ خرافيٌ لطعم الواقع المنثور في الوجهِ بشكلِ الولوله فاقَ من حلمهِ مفزوعاً، فصارت قطرة النفطِ صليباً وصدى الواقعِ عين المقصلة
لا احد يستريح بمخدع حزني ولا الحراب تستفز سريرتي عامان يقتلني الامل المعلق في مشاجب الانتظار والحارس الببغاء يثير تمردي بنفس الوجوه الطم على منفاي وبنفس الضغينة يمارسون سطوتهم فلماذا نحلل هفواتنا بعيدا عن مقبرة الهطول ، ثم نعكف الالسنة البائدة الريح تعفن بقايانا بقبضة تاريخ يؤجج الرماد ، ولازال...
عندما علقت ذاتي ، تحت سقف الوقت في دنيا الافول كان طعمٌ كالذهول فلذا..........قررت ان اكسر تابوت حكايات الفصول او أرش العمر قمعاً بين طيات العقول ما حسبت الحرف يرتد عليّ لأقول ان سقف الوقت مثقوبٌ وحاصرني الهطول
د. لاهاي عالمة اجتماع بارزة ولها حضور ثقافي واجتماعي . لها آراء معروفة في الوسط متميزة بعقلانيتها وموضوعيتها ، بعيدة عن الحماس المبالغ به ، مثلما شاع في الضد من قراءة منجز الوردي . وبالإمكان الاهتداء لعالم الاجتماع الوردي ، ومعرفة مكانته من الرأي الذي قاله د. إبراهيم الحيدري (علي الوردي معلم من...
نَعَمْ بالصَّبا قلبي صبا لأحِبّتِي فيا حبّذا ذاك الشَّذى حينَ هَبَّتِ سَرَتْ فأَسرَّتْ للفؤادِ غُدَيَّةً أحاديثَ جيرانِ العُذيبِ فَسَرَّتِ مُهَيْمِنَةٌ بالرَّوضِ لَدْنٌ رِداؤُها بها مرضٌ من شأنِهِ بُرْء عِلَّتي لها بأُعَيْشَابِ الحِجَازِ تَحَرّشٌ به لا بخَمْرٍ دونَ صَحبيَ سَكْرَتي تُذَكِّرُني...
أعلى