نصوص بقلم نقوس المهدي

القراءة: صديقة علي هذا القلم المتمكن الخجول، لا يفتىء يقدم تلك الوجبة الناصعة من الكتابة القصصية ضمن تآلف سردي شيق، يؤطر تصنيفات الادب الواقعي بالحداثة الجديدة، التي تقولب المتن القصصي ليس ببراعة الشخصيات المجتثة من الواقع ولا من زاوية التداول والمعالجة والرؤية، بل من منطلق الابداع الخالص الذي...
خضراء كانت سماء المدينة لأننا كنا أشجار قبل أن تحكمنا الفؤوس خضراء كانت لغاتنا لأن الافواه كانت برك مُسالمة ولأن قشور الكلمات كانت من الطحالب خضراء كانت الدماء القروية بين الشرايين لأنها لم تعرف الخنجر عرفت دفء الحبيبة وقسوة الغابة ورطوبة الحب خضراء كانت اسناننا قبل أن تتزوج السيف وتشاركه غداء...
تشاغل عن الحرِ الشديد بمتابعة خنفساء حائرة في اختيار الطريق المنجي لها .. كأنها شعرت بوجوده قربها.. رأى في حركتها المتعرجة حبًا للحياة لا يوازيه شيء آخر .. حمل بين أصابعه بعضًا من ذرات الرمل وأهالها عليها .. سكنتْ قليلًا ثم واصلت حركتها .. ربما لها أحلامها .. ربما الغد يعني لها شيئًا .. صوت...
بعد أن سألها الطبيب عن أعمارنا .. أجابته وثمة قلق في عينيها: - سيكمل الأربع سنوات بعد شهرين ثم حملته لتجلسه إلى جانبها. أمسكتُ يده بشدة وقلتُ له: لا تتركني لوحدي معهما في الغرفة! ابتسم مدركًا أن وجودهما قربي بدأ يزعجني .. سيما وأن نظرات الطبيب كانت موجهة صوبنا .. لقد تيقنتُ أن حديثنا كان يصل...
إعداد /محمد عباس محمد عرابي المعلم هو العمود الفقري للعملية التعليمية، وهو سر نجاحها، وبنجاحه في عمل تتقدم الأمم وتنهض لأنه يُعد اللبنة الرئيسة للمجتمع التي يحتاج إليها لتحقيق التقدم والنهضة، وهذا يفرض على المعلم أبرز المهارات الرئيسة التي يجب أن تتوافر في المعلم حتى ينجح في عمله وهي...
( 1 ) عينان زرقاوان النظرة الأولى للطفل بإزاء البحر *** ( 2 ) مكتبة لبيع الكتب المستعملة شمعة زرقاء و صفراء مضاءة في الزاوية *** ( 3 ) *** قمر ضبابي نحمل نجم البحر لنعود به إلى البحر ( 4 ) *** ( 5 ) زهرة كرز مطبوعة على قلم عتيق يملأ بالحبر *** ( 6 ) إشعال الموقد يتبع سمك السلمون النجوم في النهر...
بقلم : سري القدوة الخميس 9 أيار / مايو 2024. حكومة الاحتلال وجيشها يصعدون من عدوانهم بحق الشعب الفلسطيني وان استمرار التصعيد العسكري وجرائم الإبادة الجماعية ضد المدنيين في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية تتواصل وتتصاعد لتطال مدينة رفح حيث ينزر تصعيد العمليات العسكرية في مدينة رفح وإعادة احتلال...
لم يكُن أحدٌ سِواها من صَعد أدْراج مبْنى الجريدة إلى الطابق الأول، وكأنّها من فرْط ما سافرت في الذاكرة بتاريخها الشّخصي الثّقيل، صَعَدتْ عِوض الأدْراج كي تصِل إليَّ حيثُ أقْبع بين الأوراق في مكتبي، سبْعَ سماوات طِباقاً، قد يتساءل حائرٌ، مَنْ تُراها تكون هذه الزائرة التي أتحدث عن شخصيتها...
يعتقد الكثيرون أنّ الرواية – بوصفها جنسا أدبيّاً – تنتمي إلى الواقع، وتلتصق به، إذ يعدها البعض مجتمعاً صغيرا، أو كوناً مصغرا من الكون الذي نعيش فيه، ولكن هل واقع الرواية هو الواقع المجتمعي الذي نحياه؟ أم ثمة فرق بين الواقعين؟ إنّ الأدب عموما لا يخلق واقعا موازيا، بل يخلق عالمه الخاص به، وأعتقد...
‮ دارت علي حساب مدرسة المتسولين مجموعة من الحكايات المدهشة جدا‮.‬ وأصل هذه الحكايات‮ ‬يعود لنقاش دار منذ فترة‮- ‬في مقهي الباشا‮- ‬بين مُعلم التسول أبوشاوالي والمثقف توفيق جاد‮. ‬لأنه وعلي إثر هذا النقاش الذي تجول بين تفاصيل لا حصر لها،‮ ‬بصدد التجديد المزعوم،‮ ‬في جماليات النظام،‮ ‬سوف يصبح‮-...
جلس (موفق) على حافة البركة التي تتوسط حديقة منزله الصغير وأخذ يداعب المياه الصافية التي تتساقط في الحوض وتتسابق بأصابعه، ويرسم على صفحتها خطوطاً وحلقات سرعان مت كان سير الماء يبددها ويمحوها لتتعود صفحته جلية ملساء تتراكض في وسطها الحبات اللؤلؤية، وكأنها قطع صغيرة من الماس تتقاطر من ثقوب النافورة...
كانت لخاله بنتان! ربط الحب بينه وبين صغراهما بأوثق رباط، فتعاهدَا على أن يتوجَا هذا الحب بالزواج، واغتبطت «عزة» بهذا العهد، رغم ما كانت تعلمه من رقة حال ابن عمتها، لأنها كانت تلمح في بريق عينيه ذكاء، وفي نبرة صوته حزمًا، وفي حلو حديثه سحرًا ومنطقًا، فكانت تؤمن بأنه سيرتفع إلى مراكز سامية،...
صيدنايا بلدة صغيرة بالقرب من دمشق، كل منازلها تقريبًا أكواخ بالمعنى الصحيح، وليس فيها بناء كبير يستحق الذكر سوى ديرها المشهور، وهو بناء على شيء من الفخامة، مبنيٌّ على ذروة تلٍّ تشرف على جميع الجهات التي حول البلدة القائمة في السفح، وليس في كل تلك الجهات موقع أجمل من موقعه — إنَّ احتلال الأديرة...
(1) إعداد /محمد عباس محمد عرابي صدر مؤخرا عن نادي الطائف الأدبي-دار يسطرون بجدة ديوان "الاشتياق " إلى أشياء لم تكن،والقارئ لديوان "الاشتياق " إلى أشياء لم تكن للشاعر خالد الغامدي يبدو له للوهلة الأولى انتشار ظاهرة الحزن والهم والضيق والاكتئاب والبؤس في ثنايا قصائد ديوان "الاشتياق " إلى أشياء...
جلست فيفى أمام المرآة ، وبينما هى تضع الأحمر فى شفتيها ، وبينما هى تفكر فى إخوتـها الذين ينتظرونها . وفى السينما التى ستذهب إليها معهم . خطر لها خاطر أضحكها . أن الفرق بين المرآة والمرأة بسيط مدة وهمزة كل ما هنالك . هل لاحظ ذلك مجدى الفيلسوف الشاعر الذى لا يفوته شئ ؟ إن لم يكن قد لاحظ...
أعلى