نصوص بقلم نقوس المهدي

في المشهد أمهات طيبات مهووسات بالغسيل..ينهين غسيل العائلة باكرا ويتوجهن على شكل سرب إلى المستشفى ليغسلن الكلى ! في المشهد ضوء طازج يسقط على الفاترينا المملة..يد ترتب الأشياء..رائحة الصيف الحارة تتسرب من ردهات البيوت العتيقة. في المشهد صوت أغنية ريفية ممزوجة برائحة الهيل والعرق بعد أن يجف على...
الشيء الرئيس، قبل كل شيء، هو أن نعيش؛ والمستحيل مرتبط بالموت. محكوم عليه بمصير مأساوي أن يأتي الإنسان ليختار المستحيل. يختاره في اضطراب لا معرب منه، وسواء أحبَّ ذلك أم لا، فإن اختياره يكون أعمى جزئيًا. جورج باتاي، "حول المستحيل" في مواجهة الخداع المشترك للدين والأدب، والأنظمة التي يحاول...
في الوقت الذي كانت فيه أذن المتلقي واسطة بينه وبين النص الشعري العمودي الحافل بمسيقاه الصاخبة، تجده الآن أمام نصٍ مُخاتل تعجز المقاربة السمعية عن إدراك مكوناته الإيقاعية، حيث تتوارى الأوزان العروضية، وتختفي أو تكاد القافية ويخفت الرنين الخارجي "الموسيقى" بيد إن ثمة موسيقى داخلية وإيقاع هادئ...
أمام عيوني التائهة على شاطئ الذكرى لمس كفك خدي الأيمن تحركت أفكاري الشاردة بعشقك الأبدي سقطت الدمعة من نهر عشقي الساكن روحك تبللت وجنتاي ولم يخترق حبرها كفك عيوني التائهة على شاطئ الذكرى تحتضن ظلك السابح فوق الرمال المستسلم لهدير الأمواج جسدك العاري لوحة عبثية بألوان...
عمان/ الأردن: شاركت الأديبة الأستاذة الدّكتورة سناء الشّعلان (بنت نعيمة) في الملتقى الروائيّ بعنوان "دور كتارا في تحفيز الرّواية العربيّة" على هامش معرض عمّان الدّوليّ للكتاب برعاية د. خالد بن إبراهيم السّليطيّ مدير عامّ مؤسّسة الحي الثّقافيّ كتارا، وقد شاركتْ بورقة عمل بعنوان "مشهديّة الجوائز...
بقلم : سري القدوة السبت 30 أيلول / سبتمبر 2023. تتحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم هدم المنازل والمنشآت والاستيلاء على الأراضي وتعميق الاستيطان وجميع إجراءات الاحتلال أحادية الجانب غير القانونية ويجب على المجتمع الدولي الخروج من حالة الصمت المريب وضرورة تدخل الامين...
هل يمكن أن نعتبر أن الفن والأخلاق مفهومان متلازمان؟ وما العلاقة التي تربط بينهما؟ في الواقع اذا كان تأثير الفن بكل أصنافه يحدث متعة وسحرا لدى المتلقي، فإن الحديث عنه أصبح مؤلما ومحزنا في الوقت الراهن إن لم نقل عقيما. الفن بدون رسالة وبدون أخلاقيات وبدون قيم إنسانية نبيلة هو عمل هابط ولا معنى...
حين يلفظون اسمك اعمل مُصححا اضيف بيقين الناسك ( عليكِ السعادة ) في حقول الذُرة حين يجمعون المشاعر الدافئة ، والكلمات العفوية في جوالات الخيش ويبيعون الجُهد لكروش التجار اعرف أن ابنا لكِ ستغلبه الكسرى وسينام على بطنه وسيزهد عن المغفرة اسميتك يا بلاد بأسم الحبيبة لأنك اردتِ أن انذر يدي...
لا أحتاج إلى مقدمات حين يدخل إلى حقل الأدب الكبير من له فيه باع طويل، برهن عليه منذ ثلاثة عقود ويتواصل، عكف بموهبة ومثابرة على أصعب أجناسه وأكثرها تطلّبًا للعناية باللغة، والدّراية بالبلاغة، والتعبير بالمجاز، الشعر الذي يتلفّظ الذاتَ ويرسُم العالم بطاحًا وتلالاً بالاستعارة، ويبنيه في كلّ مرة...
نص حداثويٌّ للشاعرة نجاح ابراهيم من سوريا أطلقْ سراحَ النار من قلمي وفكْ أزرار شهوة الجلنارِ واحرصْ على ما في المسامِ من شغفٍ وأشواقِ وكرومِ الخصر من وهجِ أعنابِ وأشعلْ فتيلَ البوح لهباً واتبعْ مسرى الهسيس ما تراه يبتغي الأسيرُ غيرَ طعمِ الانعتاق؟! نص نقدي مقابل ،،،،،، ** النصُّ نديمٌ...
سألني صديقي الذي لا يقابل في غرفتي أحدًا غيري: - ما الذي فعلته في الأيام الماضية حينما غبتُ عنك؟. أجبته: - كالعادة، مرت الأيام بشكل روتيني، لكن الغريب هذه المرة أنني ما أن أضع رأسي على الوسادة، حتى تتزاحم الأحلام عندي!. صديقي هذا لا يفكر في مقاطعتي أبدًا. اكتفى بهز رأسه مشجعًا لي على متابعة...
مدينة الطائف أشهر مصيف جبلي في العالم حيث الطبيعة الخلابة والخضرة الدائمة النضرة ،والمياه الجارية ،والهواء العليل ،ورحابة المكان ،والجبال العالية والأودية المنبسطة ،جمال وجمال تغنى به الشعراء ومنهم الشاعر القدير حامد محمد الشريف ابن الطائف ومولدا(1950م)ونشأة فعرف دروبها وأسرار جمالها فكانت...
كان الكثيب الرملي الذي يصعده مرتفعا كما جبال الحجاز، لقد أضناه الحر وأتعبته رمال الصحراء، والمشي فيها. راحلته ما عادت تتحمله ولا تتحمل العطش الشديد، فجمله الرعوب كاد أن ينفق من قلة المياه. آخ لولا هذه العاصفة التي ضيعتني عن رفاقي في أطراف الدهناء لا أعلم أنا الآن في أي اتجاه أسير وأين هي نجدٌ...
دَع النّجمة أعلى الأعالي فوقَ هامة الأفق المتصاعد وَذُرا الضّوء السّامق والسّامي سموّ السَّماواتِ و أنفاس السّحاب الهائم فوق قمم الرُّؤى الهائجة وأساطيح الأزمنة الواثبة على غياهب المدى الجامح دَعِ النّجمة فوقَ أشجار النبض وبحار النّجوى العاتية وصهيل الأشرعة المرابطة في فلذة الرّوح...
ﻟﺑﺳت ﺛوﺑﮭﺎ اﻟﻣُطرَّز الأﺳود، ﺣﻠَّت ﺷﻌرھﺎ وﺣﻣﻠت ﺳﻠَّﺔ اﻟﺗﯾن اﻟﺧْﺿﺎري، ﻗطْف اﻟﻧَّدى. "عيشة" اﻟﺗﻲ ﻛُﻧّﺎ ﻧﺳﻣﻌﮭم ﯾﻧﺎدوﻧﮭﺎ "ﻣﺎﻣﺎ ﻋﯾﺷﺔ" ﺗﺄﺧذكَ ﺑطوﻟﮭﺎ اﻟﻔﺎرع وﺟﻣﺎﻟﮭﺎ اﻟﻐﺟريّ وﻣﺷﯾﺗﮭﺎ الإرﺳﺗﻘراطﯾﺔ، أﻣﻲ ﻗﺎﻟت ﻋﻧﮭﺎ إﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﺣﻛﯾﻣﺔ وﻋﻧﯾدة، ﺗﻠﺑس اﻟﺛوب دون أيّ ﻗطﻌﺔ ﻣﻼﺑس أﺧرى ﻻ ﻣن ﻓوق وﻻ ﻣن ﺗﺣت، اﻧﺗَبَه ﻟـ"ﻣﺎﻣﺎ...
أعلى