نصوص بقلم نقوس المهدي

لَسْتُ بَحْراً، وَلَكِنَّنِي سَأُحِيطُكِ حُلْماً؛ إذَا دُرْتِ حَوْلَ وِشَاحِ مُحِيطِيَ أَرْضاً، أَعِيدِي إِلَى أَزْرَقِي بَعْضَ مَا خَبَّأَتْهُ السَّمَاءُ، لِيَزْدَادَ فِي صَفْوِهَا شَبَقِي لَسْتُ بَحْراً، وَلَكِنْ إِذَا هَيَّجَتْنِي وَمَالَتْ بِخَيْمَتِهَا دُونَ رِيحٍ عَلَى وَتَدِي، صِرْتُ...
عبد الرؤوف الشريفي : القرار لك حين يكون فكره حيويا وحواسه متيقظة , وهو يواجه محنة اتخاذ قرار خطير , فكل ما تستطيع ان تقدمه له هو ان تعاونه ليفكر ,كنا قبل ان يثقل العمر بالاف التجارب نتوقع اننا قادرون على غسل دماغ او مغنطسته , الان اقصى الطموح هو مشورة ان رفضها (فلعل له عذرا وانت تلومه ).. هكذا...
الرَّجلُ الذي أحبَّ المرأةَ النَّاصعةَ كالمرمرِ البريئةَ والسَّاذجةَ لدرجةِ أنَّها تبكي حين يقولُ لهَا أحدُهُم "أحبكِ" بعد مغيبِ الشَّمس لاعتقادِهَا أنَّ ذلكَ نذيرُ شؤمٍ. الرَّجلُ الذي أحبَّ المرأةَ النَّاصعةَ كالمرمرِ قال لها "أحبُّكِ" وكانت الشَّمس في طريقها للمغيبِ حينها -بتسليمٍ- وضعتْ...
لا تعذلها إن اقتفت حلمها فلها ما رغب الشوق وفاض أنهرا بها ألف شمس بزغت في الوريد وما فتئت تغزل قصدها؛ الخطوب، والحروب حصى في الدروب منارات تضيء خطوها.. مثل بجع مطعون في القلب لملمت الجراح والدموع؛ وحين نوت رحيلا نصب ابن زريق خيامه ليشعل دمها.. فإن استودع الله قمرا له في بغداد ففي كل سماء ترى...
تَرْشُقونَ الفواصِلَ في جُمَلي تمنعونَ التواصلَ بينَ الحروفِ الحنونَةِ ماذا ستُبقونَ لي حينَ تُبتَرُ مِنْ لُغَتي الألِفُ؟ تزْرعونَ الخناجرَ في كبِدي إخوتي؟ وأنا لكُمُ الكتِفُ تُشعِلُ النارَ في جسدي؟ هلْ ترجُّ يداكَ أبي أمْ هُوَ الغيْمُ يرتجِفُ؟ في السماءِ تذكّرْتُ وأدَ النساءِ رأيتُ دموعَ...
نامت العيون إلا عيونا أعيتها تخبطات القدر ؛ وضربات الزمان بعيون محدقة تنظر إلى الفضاء الأزرق العالم الإفتراضي تبحث عن إسمها ؛ عن منشورات أصدقائها تنظر إلى العناوين العريضة ؛ تتربص بالموجات واللقطات والمواضيع لعلها تجد موضوعا ؛ تبدع فيه وتقتات منه - لكل ميدان بطل - ترى هناك أقلاما سامقة...
أخيرا يمكننا كقرّاء عرب معرفة خطوط التأويل عند المفكّر والمؤرخ الفرنسي جان غرايش (Jean Greisch) المولود في سنة 1942 عبر ترجمة، سُعدنا بها جميعا، تلك التي قدّمها للقارئ العربي المترجم التونسي الدكتور فتحي إنقزو ونشرت ضمن سلسلة "تأويليات" في مؤسسة مؤمنون بلا حدود التي يشرف عليها الفيلسوف التونسي...
منذ مقولة جابر عصفور، إننا نعيش زمن الرواية، والسجال حول مكانة الشعر لم ينته، بينما توارت القصة القصيرة ولا احد يدافع عنها وكأنها بلا وجود، ترى أين القصة القصيرة؟ هل تراجعت أم ان اهتمامنا بها هو الذي تراجع؟ وأين روادها من الستينيين الآن، ابراهيم اصلان ومحمد البساطي وخيري شلبي، مرورا بجمال...
قال زميلي – الذي يجلس بجواري في سيارة الشركة – وهو أصلا من وجه بحري -: - أنتم الصعايدة، لكم طريقة خاصة في تناول الطعام، تتناولون لحم الحيوانات أو الطيور في آخر الوجبة. قلت: - طريقة أكل الصعايدة قريبة من المطعم الفرنسي، فهم يبدءون بتناول الخضروات المطبوخة، يأكلونها بالملاعق، وقلما يأكلون خبزا...
الرجل الذي يطعم الحمام على النهر لم ينشغل بي ولا انشغلت به زوجته البدينة الفائضة عن فستانها الازرق اصابعه وهو يفتت الخبز للحمام مروحتان تجلبان الريح الى قلبي الذي عفنته الغربة شفتاه وهو يصفر له شبابة لراع في حقول نائية دافئة عيناه تموجات الماء في ليلة مقمرة الرجل اسمر بلون الذرة ربما كان عربيا...
قومي إلى الكاسِ فاسقي الناسَ وانسحبي = وزاوجي السحرَ في الأجفان بالغضبِ إني أرى في عيون القوم مخمصةً = للخصر والنحر والتفاح والعنبِ تبدو الدناءة في أبصارهم صورا = من خسةٍ نتنةٍ مجهولة النسبِ قومي بهيةُ ....إن القوم جوعُهمُ = للجنس ، من بعض جوع النار للحطَبِ ألقوا على قدك الفتان في نهم = إذ...
للباحث والمفكر والناقد والأديب والأكاديمي العراقي الدكتور رسول محمد رسول (1959 – 2022) اشتغالات واهتمامات فكرية وفلسفية ونقدية وأدبية متنوعة ورصينة تجعله أحد أعلام الفكر والنقد العربي في القرن الواحد والعشرين. فلديه أكثر من ثلاثين كتاباً متنوعاً في الفلسفة، والفكر العربي، والنقد السردي،...
"إنتي يا آمال ما خائفة من بكرا"؟ يطرح علي البعض من أصدقائي هذا السؤال من حين لآخر، فارد عليهم انا أيضا بسؤال: "وليه أخاف وربنا موجود"؟! لقد اضعت سنين كثيرة من عمرى في خوف غير محدود مما قد يحمله (بكرا)، بلغت مرحلة متقدمة في السعي خلف ما اريده وفشلت، فكرت وخططت ل(بكرا)، حتى لم يعد (بكرا) يعني لي...
هذا الجسد المسجى كان صديقي ، كان إسمه حسن... مات قبل نصف ساعة . أنا وصديق آخر نجلس مع الجسد المسجى الذي كان قبل أقل من ساعة صديقنا ... نجلس على ظهر شاحنة حملناه عليها من المستشفى إلى منزل أهله في ضاحية قريبة من العاصمة . كانت الساعة قد تجاوزت السادسة بقليل ... الحافلات العجلى كانت تجتاز شاحنتنا...
أعلى