نصوص بقلم نقوس المهدي

تقديم قد يظنُّ ظانٌّ أو يتوهم متوهِّمٌ أن الكتابةَ عن الآخرين ضربٌ من التسلية، أو استعراضٌ لقدراتِ ومعارفِ كاتبِها، وقد يصل الظنُّ أقصاهُ فيحسَبُ الإنسانُ أن هؤلاءِ لا يجِدون موضوعاتٍ يكتبونها، غير أنَّ الأمرَ على نقيض ذلك تمامًا؛ فليست الكتابةُ عن الآخرين ترفًا وتسليةً واستعراضًا، لكنها –...
بقلم : سري القدوة السبت 18 شباط / فبراير 2023 تمارس مصلحة إدارة السجون أبشع أشكال القمع والاضطهاد بحق الأسرى وتفرض عليهم المزيد من التضييقات والعقوبات الجماعية وتتمادى في سحب منجزاتهم التي حققوها بصمودهم وإرادتهم حيث اصبحت سجون الاحتلال مسرح لعمليات وزير الامن الاسرائيلي ايتامار بن غفير...
تعود البواكير الأولى للهايكو في نيجيريا إلى بداية الالفية الميلادية الثالثة , كما هو الحال بالنسبة للعديد من الدول الافريقية . و ذلك بظهور أسماء شعرية نيجيرية في الدوريات و المجلات الأجنبية , مثل ( عش مالك الحزين , ويلز , شمروك ) , و من خلال المساهمة في المسابقات الدولية المعنية بالهايكو . و...
يتناول المقال النباتات في قصائد ديوان (مراكب ذكرياتي ) للدكتور عبد الرحمن العشماوي، ومن أبرز النباتات التي تحدث عنها : الورد ، الشيح والريحانُ والعرار ،الزيتون واللوز والقمح، والخزامي والقيصوم ، والحنظل ،وفيما يلي بيان ما ذكره في هذا : الورد : تحدث الشاعر في قصيدة جنة الصبر عن وجنة الورد حيث...
لَستُ بِصائِمٍ رَمَضانَ طَوعاً وَلَستُ بِآكِلٍ لَحمَ الأَضاحي وَلَستُ بِزاجِرٍ عَنساً بِكورٍ إِلى بَطحاءِ مَكَّةَ لِلنَجاحِ وَلَستُ بِقائِمٍ كَالعيرِ يَدعو لَدى الإِصباحِ حَيَّ عَلى الفَلاحِ وَلَكِنّي سَأَشرَبُها شَمولاً وَأَسجُدُ عِندَ مُنبَلَجِ الصَباحِ
* مُعاشَرة حرّة امرأتي ذات شَعرِ نارِ الحطب ذاتُ أفكارٍ من وميضِ بَرْق ذات قدِّ السّاعة الرّمليّة امرأتي ذات قدِّ ثعلبِ الماء بين أسنان النّمر امرأتي ذات فمِ الشّارةِ فمِ باقةِ نجوم من أحدثِ حجم ذاتُ أسنانٍ من آثار فئرانٍ بيضاء على التّراب الأبيض ذات لسانِ العنبر والزّجاج المحكوكين امرأتي ذاتُ...
لم تكن بي رغبة أبدا لحضور هذا الزفاف، لكن إصراره وإصرار أهله جميعا على اصطحابها معه؛ جعلني أصر أنا أيضا علي الحضور، ربما هناك سبب آخر أهم هو أني لا أريد أبدا أن ترافقه في سفر طويل ومناسبة مفرحة يتحرران فيها من وجودي، عرفت أن أمه استاءت جدا حين علمت أني سأشاركهم السفر، فرحتها بها واضحة لم تشأ...
هات وعدكَ قَبلَ التفات السفينة بحركَ بحرٌ وما هذه الأرضُ إلا يد الريح تلهو وما بالسفينة إلا صدًى جبَّةٍ مثلما أنتَ حين تركتَ القميصَ على الباب يَوْمَ لستَ تقصُّ على الريح رؤياكَ إلا تأولتَ ما ليسَ رؤياكَ أنت والبابُ إذ قاب قوسين أو هيَ أدنى من الوقت حين التفتَّ وكان بكَ القلبُ يمشي ويأوي...
زندان يرتقبان المساء برشّة عطر يظنان أنّ الوسائد مثل القصائد مثقلة بالحنين كنتُ نوّارة يوم مدّت يداك طريقهما وارتشفتَ فمي جرعة.. جرعة جفّ كلّ الكلام ودارت بي الأرض دورتها وانتهيت هنا حيث يمكن رتق الجراح تجمّلني في الكناية صفصافةٌ إذا مسّها الحُبّ لا كُحل يجرحها أو طلاء أظافر أو حمرة في الشّفاه...
يذوب بلل الضباب حين يلامس ما تهذي به الارض من أريج صوب السماء ، فيتلاشى الهوينا . اذا استيقظت الشمس وخلعت ثوبها البرتقالي ، لبست قميص العمل الفضي ، بدأت يومها بمشاكسة الحالمين على مخداتهم ، وذوي المآقي القرمزية الثقيلة ، افرطوا في معاقرة الفراش دهرا ، وذوي الهالات السوداء حول عيونهم ، كأنهم...
أنا كثير النسيان لكن ليس فى نيتى أن أفرّط فى ذاكرتى سأموت، إن كان من الضرورى أن أموت وذاكرتى معى كجندى لم يجرده أحد من سلاحه ما فائدة الجندى من غير سلاح : الحياة حرب وذاكرتك هى الجبهة ،، لا غنى عن الذاكرة لمن يريد أن يحب كيف تنسى حبيبتك، مثلاً، لأن الزهايمر يجبرك على ذلك كيف تنسى ضناك لا...
**حقا أنت لست على ما يرام.. مكعبات الضوء تلاشت بين أصابعك المظلمة.. الوحوش التي تنام تحت سريرك.. التي سقطت من غابة رأسك.. مخلفة هياكل عظمية.. من الذكريات العذبة.. وثقوبا عميقة على زندك الأيمن.. هامدة مثل أكياس من الرمل.. ساقك المقطوعة.. بسبب الغنغرينا.. تعوي أمام المستشفى.. مثل كلب حراسة إختفى...
ذاك الذي يرى الحسا جنَّةُ الطفولة ، و مع بَطلِهِ " حسا" رَمزُا لإنسان الأحسائي ، والموسيقى غِذاءُ الرُّوح ، مُولعٌ بالكتابة من غيرِ قناع لِمفرداته المُعجمية ، القاص ودكتور النقد و الأدب وأستاذ اللغة ناصر سالم الجاسم ، ويالحظ مدينة العيون . لك أن تراه شخصية شامخة ، لديها قوةٌ اعتداد مع صبَوح...
أعترف أنني لم أهتم في يوم من الأيام بمشـاهدة مباريات الكرة التي تذاع على شاشات التليفزيون . لست " أهلويا"، ولا "زملكويا"، ولا نصيرا متحمساً لأي نادي من نوادي الكرة، لا أتابع الدورة الأفريقية، أو الأوروبية، أو "المونديال". وذلك ليس لأنني لا أرى في كرة القدم لعبة جميلة، وممتعة تحتاج إلـى ليـاقـة...
كانت الساعة قد قاربت على منتصف الليل عندما هبطت في مطار تونس". سرت في الممـرات بين جدرانها الرخامية ازدانت بمساحات مـن الفسيفساء الملون. خارج الحاجز، في صالة الانتظار لمحت رجلا أدركت من نظراته أنه جاء للقائي. مربع الجسد، أسمر البشرة لمعت عيناه بابتسامة ترحاب وهو يتقدم نحوى. شد على يدي بقبضة قوية...
أعلى