قصة قصيرة

1- بطاقة بيانات شخصية جداً : أسمى موجود بالضبط أنا موجود موجود موجود ، وهو أيضا الاسم الثلاثي كاملاً . لي من العيون اثنان ، ومن الأقدام اثنان ، وأيضا لي لسان وأتمتع فوق ذلك بحاسة شم قوية جداً ، وإن كنت لا أستخدمها ! حاشية : تتمتع الكلاب بحاسة شم قوية جداً، وهذا يجعلني فى غاية الحرج ! 2- لن أقلع...
كانت الشمس تميل للغروب، وكنت جالسا على ضفة البحيرة، أتأمل تموجات الماء، كعادتي كل مساء، حين أحسست بشخص يقف خلفي ، ثم سمعته يحييني بصوت أجش، يخنقه السعال. التفتّ لأتبينَ مصدر الصوت، في ذلك المكان الخالي من الأحياء، فرأيت هيكلا عظميا متكئا على عكازة سميكة. ورأيته يتقدم نحوي ويجلس بجانبي بهدوء تام،...
1 - حلم على الرصيف على رصيف مقهى دوفيل بشارع الشنزيليزي والوقت صيف، والشمس حامية، والظلال متخفية، والناس زحام لا يعرف الفتور، جلس يسترخي في ظل شمسية يرشف كأسا من عصير مثلّج. راوده حلم وهو يرى الحسان حاسرات الصدور عاريات الأفخاذ يخطرن على الرصيف الواسع جيئة وذهابا، ما بين قوس النصر وساحة...
تأهّبتُ للسّفر في بلاد الله طلبا للحركة ، و عزوفا عن الوقوف . لم تكن لديّ أموال فأودعَها و لا عيال فأوصيَ بهم . كنت خفيف الحمل نظيفا من وسخ الدّار الفانيّة إلاّ من حمار أركبه و زق تمر زادا ، و ركوة ماء ، و برنس صوف للصيف و الشتاء . أمّا البيت الذي أسكنه فهبة من أهل قرية نزلت بها ذات غروب منذ...
حين غادرت غرفتي في تلك الليلة التي لا يمحوها النسيان، كانت الظلماء تنداح على وجه المدينة كالمداد الأسود، وأضواء المصابيح الشاحبة تنبجس الواحد تلو الآخر، تفتق فلول الظلام، والشوارع طنينا مضمحلاّ، والأصوات في خفوت إلا أصوات التلفزيونات وآلات التسجيل التي تنشط في مثل هذا الوقت، وصدى أغنيات فاحشة...
جاء إلى الدّنيا مجهولا وتُرِك دون هويّة، يحيا أوجاعَه مُرتحلا في الأمكنة. شارَف على كهولة قُدَّت من حُزن سرياليّ، حين ينتقل من مكان إلى آخر يسير مُسرعا كأنّه مُطَارَد ، تمتدّ خطواته باحثة عن مُستقرّ على تُخوم رحيل لاينقطع. يتدثَّر بألم حَفر على روحه جُرُوحا غائرة، يلفّ جسده بثياب قديمة مُمزّقة،...
أنا أجهل مصدر الصوت كان نداءً خفيّاً ، وجدتُني أتبعُه دون أن يكون لي ما يحرّكني سوى ذات الصوت البعيد، وأنا المشتاق للبَرَد وللمطر وللثلج ولكل ما يمكن أن يُطفئ جذوةٌ مشتعلةٌ تحترق كلّما أقبل الشتاء. لكن الشتاء هنا لا يلزم سوى لاستكمال التقويم. وأنا الباحثُ عنه أدورُ في كل الاتجاهات علّي ألقاه في...
لا نعرف بالضبط كم مضى على وجود ذلك الحيوان في هذا المكان! ربّما قبل سنوات من حلول الساكن الجديد في الشقّة رقم خمسة، التي تطلّ نافذتها بشكل جانبيّ على التلّة الحجريّة المعشوشبة والواقعة بين مباني آهلة. كانت المنطقة كما يقال منطقة بساتين غنّاء تمتدّ خارج حدود المدينة التي توسّعت، فأكلت الخضرة...
انطلقت إلى المدرسة متأخرا ذات صباح وكنت في رعب كبير من التوبيخ ، خصوصا وأن الأستاذ هامل ، قال أنه سيسألنا في المشتقات ، وأنا لا أعرف عنها شيئا، للحظة فكرت في الهروب بعيدا ، وأقضي اليوم خارج أسوار المدرسة ، فالجو اليوم دافئ والشمس مشرقة , والطيور تغرد على أطراف الغابة , وفيالساحة المفتوحة خلف...
1-2 كانت بعد كل مرة يمارسان فيها الجنس، تروي لهابارا قصة غريبة مشوّقة. مثلها مثل الملكة شهرزاد في "ألف ليلة وليلة". ولو أن هابارا بخلاف الملك بالطبع، لم يكن ينوي قطع رأسها في صباح اليوم التالي. (هي لم تبق معه أبداً حتى الصباح بأي حال.) حكت لهابارا القصص لأنها كانت ترغب بذلك، لأنها كما خمن،...
خرجتُ‭ ‬من‭ ‬الحانة‭ ‬مخموراً‭ ‬أبحثُ‭ ‬عن‭ ‬أغنية‭ ‬تساعدني‭ ‬لأطير‭ ‬عالياً‭.‬ لم‭ ‬أعثر‭ ‬على‭ ‬أغنية،‭ ‬عثرتُ‭ ‬على‭ ‬عاهرة‭ ‬بدينة‭.‬ قالتْ‭ ‬لي‭: ‬أنا‭ ‬مستعدة‭ ‬لأيّ‭ ‬شيء‭ ‬تريده‭.‬ قلتُ‭ ‬لها‭ ‬بحزن‭: ‬تعالي‭ ‬معي‭ ‬إلى‭ ‬غرفتي،‭ ‬أحتاجكِ‭ ‬هذه‭ ‬الليلة‭..‬ ودفعتُ‭ ‬لها‭ ‬ضعف‭ ‬ما‭...
صادفتها أول مرة بجانب الطريق وكأنها تنتظر أحدا وعدها باللقاء و أخلف الموعد ، مسندة ظهرها على جذع شجرة مائلة ، تتنهد و ترتعش من شدة البرد القارص ،اقتربت منها مددت لها يدي ، تمنعت أول الأمر ولكن بعد تكرار المحاولة رغبت في مرافقتي ، اقتربت مني و استقبلتني بالأحضان و العناق . نظرت إليها راقني منظرها...
كانت " رقية بنت الحمداني " مدرستنا الأولى التي تعلمنا أبجدية الشهوة ، وإدراك أسرار اللذة. يشدنا الشوق الى كوخها عندما يخيم الظلام المخملي على كل البيوت المسلوبة للنوم هروبا من أعباء النهار الكاشف للنصب والتعب . الطريق إليها مسكونة بالهواجس و روح المغامرة التي تغري باكتشاف منبهات الرجولة المبكرة...
ما الروح الضائعة؟ إنها تلك التي تحيد عن طريقها الصحيح وتظل تتلمس وجهتها في عتمة دروب الذكريات مالكوم لاوري لم يتعين على رئيس التحرير السيد سميث أن يرصد الخبر في ركن الغيابات بصحيفة التايمز إلا على سبيل السبق الصحفي، كأول صحيفة تبحث عن الروح الضائعة للمواطن الأسكتلندي إدوارد ووتش، مع العلم أن...
في الرابعة زوالا دخلَ (س) متْجَراً للعطور، بشارع الخطيب التبريزي، بالدار البيضاء. كانت صاحبة المتجر امرأة شابة، جميلة العينين، ذات ملامح متناسقة وابتسامة خلابة. وكانت في منتهى الأناقة. ألقى (س) التحية فردتْ عليه بأحسن منها. قال لها إنه يرغب في شراء عطر من النوع الرفيع. نظرتْ إليه بابتسامتها التي...
أعلى