ترجمات

كان ارشيبالد قد صحا من نومه قبل عدة ساعات. تناول افطاره وهو الان يقوم بنزهة صباحية في شارع القرية الذي لم يكن اكثر من طريق اقتطع من جانب الجبل. كان في نحو الاربعين من عمره، ولكنه لم يكن يستاء ممن يظن انه اكبر سنا من ذلك. ولم يكن يصحح من يعرفونه اذا اضافوا الى عمره خمس سنوات. وهو ممشوق القامة،...
كانت الساعة الثانية عشرة ليلاً. اندفع ميتيا كالداروف إلى شقة والديه متنقلاً من غرفة إلى غرفة بوجهه المهتاج وشعره المتطاير. وكان والداه قد استسلما للنوم، وكانت أخته قد استلقت في سريرها لتقرأ الصفحة الأخيرة من رواية. وكان أخواه، تلميذا المدرسة، قد استغرقا في النوم. صاح أبواه في ذهول:"أين كنت؟...
حُلْوَةٌ كَالسَّاقِيَةِ النَّاعِسَة، وَدِيعَةٌ كَالأَمْطَارِ الذَّاهِلَة، طَاهِرَةٌ كَالوَرْدَةِ الْمُزْهِرَة، قَرِيبَةٌ وَبَعِيدَةٌ كَالرِّيح. هَذِهِ الْمَرْأَةُ تَحِسُّ بِمِثْلِ مَا أُحِس، وَمِنْ أَثَرِ جُرْحِي تَنْزِف، لَهَا شَكْلُ حَيَاتِي الْمَضْبُوط وَمِقْيَاسُ تَفْكِيرِي. حِينَ أَشْكُو...
- مليكة مقدم ، سرير كأنّه كتاب مفتوح - ***** ..” أمتي الوحيدة هي امة الأفكار, لم أشفق في حياتي إلا على اللقطاء,المهمّشين,القلقين واليهود التائهين مثلي,ولم يكن وطن هؤلاء إلا حلما غير موجود أو مفقود مبكرا … - مليكة مقدم [ الممنوعة ] - [ 1 ] ..يدور في الغرفة، في وسطها، يحدّق في السّرير،...
في الغرفة رقم (5) من فندق سيبيريا الوضيع، جلس الطالب يكتب رسالته الأخيرة إلى أحد أصدقائه، قبل أن يفرغ رصاص مسدسه في رأسه، وقبل أن يسمع نزلاء الفندق الطلقة التي ألقته على الأرض صريعا، وعندما فتحت رسالته قرئت على النحو التالي...
تابع الفصل التاسع - اللغة والأدب والعلوم يعتقد العرب بالخرافات اعتقاداً عظيما. ويعد عرب مصر أكثرهم تعلقاً بهذه الاعتقادات الباطلة. وأكثر هذه الخرافات اعتباراً الاعتقاد بالجن. ويقال أن الجن أصلهم سابق على آدم، وإنهم في خصائصهم العامة طبقة من الكائنات تتوسط بين الملائكة والأنس وتقل عنهما فضلاً...
من اشد العلاقات غرابة في الحياة هي العلاقة بين الاب وابنه. وانا اعرف ذلك الآن لأن لي ابناء. يريد الابن شيئا خاصا من ابيه. يقال ان الاباء يريدون ان يحقق ابناؤهم ما لم يستطيعوا هم ان يحققوه. وانا اقول ان العكس صحيح ايضا. فعندما كنت صغيرا كنت اريد ابي ان يكون مختلفا عما كان. كنت اريده ان يكون ابا...
كان على المسافرين الذين غادروا روما بقطار الليل السريع أن ينتظروا حتى الفجر في محطة صغيرة في فابريانو ليواصلوا رحلتهم بقطار صغير عتيق الطراز يصل ما بين الخط الرئيسي وسالمونا. وفي الفجر اندفعت سيدة كبيرة الحجم في ثياب الحداد، تكاد تشبه صرة عديمة الشكل، في عربة من الدرجة الثانية كثيرة الدخان فاسدة...
قالت انابيلا: "إن المناظر التي نراها من نوافذنا ساحرة حقا. اشجار الكرز، والسهول الخضراء، والنهر المتعرج على طول الوادي، وبرج الكنيسة الذي يرتفع فوق اشجار الدردار – كل ذلك يشكل صورة بالغة الروعة. ولكنْ في الصورة شيء ناعس وكسول. يبدو ان الركود هو ابرز ما يوحي به المنظر. لا شيء يحدث هنا. وقت...
يا شمس يا شمس كيف تضيئي وفي البلد ظلام؟ كيف لا تدخل رؤوسنا نتفة نور وليس من شعاع في غرف النوم وكيف يتم سكب ألقك مجاناً على جنود ولصوص الأراضي كيف تنير مصابيحك الطريق لضاربي العجائز ومسممي الآبار يا شمس يا شمس على ما يبدو لستِ شمساً وإنما كتلة خراء (1) أسماء قرى في الضفة الغربية يلتهمها الجدار...
أنا اسمي زهافا أعيش في الحيز الديمقراطي أموت في الحيز البيروقراطي. يخرجونني من البيت. ليس لديك مال لتدفعيه للفاسدين. ليس لديك مال لتدفعيه للفاسدين إذن احزمي أغراضك. أصلا لم نحب أن يسكن هنا أغراب، امرأة وحيدة مع طفل، في شقة تملكها الدولة. سمحوا لك بالحياة هنا برغم أنك مختلفة، أنك دفعت بدون الحديث...
ما الذي تغنيه العصافير في سماء الرملة ما الذي تغنيه نهارا؟ طالي فحيمه أطلق سراحها، خفضت ثلث عقوبتها نهارا، تغني العصافير في سماء الرملة. صباح الخير أختنا، تغني العصافير في سماء الرملة: أنت أيضا طرت على أجنحة الرغبة في دفع شرارة الحياة ببلد الموت، تغني العصافير في سماء الرملة. وأنت أيضا تجاهلت...
أعرف اليأس في خطوطه العريضة. لا أجنحةَ لليأس، وهو لا يجلس ضرورةً في المساءات إلى مائدة رُفِعتْ عنها الأطباق، بِرصيفِ مقهىً مُطِلّ على البحر. إنّه اليأس وليس عودةَ كمٍّ من الأحداث الصّغيرة مثلما بُزور تُغادر مع حلول الليل ثلماً صوبَ آخر. إنّه ليس طُحلباً على حجر ولا كأساً ينبغي شُربها. إنّه سفينة...
اِسْتَسْلَمَـتِ الأَرْضُ الْخَضْـرَاء لِكُـلِّ أَصْفَـر، لِلذَّهَـبِ وَلِلْغِـلاَل، وَلِلْمَـزَارِعِ وَالأَوْرَاقِ وَالْحُبُـوب، لَكِـنْ حِيـنَ يَحـلُّ الْخَرِيـف بِرَايَتِـهِ الْوَاسِعَـة لاَ أَرَى إِلاَّ أَنْـت، وَأَرَى شَعـرَكِ يُـوَزِّعُ السَّنَابِـل. أَرَى أَوَابِـدَ الصَّخْـرِ الْعَتِيـقِ...
على مدار السنوات، عندما كان يصل برفقة امرأة – كل مرة امرأة مختلفة – إلى واحد من الأماكن المسماة "رومانسية"، كان ينبه نفسه لأن يتذكر جيداً الطريق المؤدي إلى ذلك المكان، حتى يتمكن يوماً ما – بعد عدة سنوات، أو أسابيع – من العودة هناك برفقة امرأة يحبها فعلاً، ومن أن يعثر في النهاية على الإحساس...
أعلى