حكايات

4 - ألضياع إستيقظ باكراً يفتش عن لا شئ.. دارت عيناه في أرجاء ألبيت ألكبير عله يجد عملا يعاكس إتجاه فراغه . لم تكن مجموعة ألنباتات ألتي حولت غرفة ألاستقبال ألى جو إستوائي رطب قادرة ، على أمتصاص ضجره ،ولا مكتبته ألمتواضعة ألمنسقة بشكل جيد لتكرار تنسيقها هربا من ألضجر أللعين، قادرة أن تسامره بعد أن...
3 - ألمستشار لم يكن (ص) ينام الليل، أفزعتني حالته النفسية المتأزمه . ولم يكن يخرج إلا ّ لتناول الطعام في مطعم اللجوء (لايدن) رأيته هادئا شارد الفكر، أثقلته هموم لا يفصح عنها . ولم تكن لديّ الرغبة لمتابعة ما يعانيه ، إنه نزيل بهذا المكان المكتظ بعجائب الدنيا من السمو والانحطاط في آن. شاركني...
هذه حكايات في زمن لايفهم!! 1 - ألمعوّق كان مطار أمستردام مزدحماَ حين وصلت من خرطوم ألطائرة ألى قاعة ألقادمين مغادراَ ما بقي لي من أمل ألرجوع لوطن كانت جراحه تغلفني بندم أللجوء، أخذت مقعدا منفردا لاخفي خيبة جيل قاتل من أجل حرية ألناس وألعدالة ألاجتماعيه.ثمة ضجة خرقت عزلتي ودقت على اذنيّ طرقات...
لا علاقة للإسم باللآلئ و الأحجار الكريمة. و إنما القصد هو سيدة من القرية تدعى بهذا الإسم. فأي شخص في القرية حتى و إن كان لا يعرفها، لا يد و أن يكون قد رأى هذه السيدة وهي تفد في الصباح الباكر من أقصى الجهة الغربية للقرية. و قد كانت في الغالب تضع على رأسها شيئا ما قد يكون قفة أو غيرها. و تلف...
الساعة الثانية عشر مساء ، موعد تلقي الفحص الليلي لمستوى السكر في الدم ، الفراشة مزروعة في ظهر كفي تمتد ابرتها لتمس العظم البارز فتحدث الما عصبيا خفيفا ومرا. كانت أصول تتابع حالتي باستمرار ؛ السيستر او الممرضة المبتسمة دائما ، سوداء وطويلة ممشوقة القوام ، تنحني باحتراف فتزرع الحقن داخل الفراشة او...
🔹أولا :منشوري عن الغربان: لا أعرف لماذا أعشق صوت الغربان..هل لأن طفولتي قضيتها في عدن.. تبدو لي الغربان أكثر تعبيرا عن البحر من النوارس..تبدو أنيقة جدا كحكيم قبيلة أفريقية. لها نظرة ميتة وثاقبة ، تخفي وتعلن ، إن الغراب بالنسبة لي طائر مشعوذ ، داخله روح مختلفة عن أرواح الكائنات ، لا يمكنك أن ترى...
ظلت المدن بعد الحقبة الاستعمارية محتفظة بسحرها. و شكلت الحياة فيها عامل جذب . و كان الشباب هم أكثر من تأثروا بذلك لحد أن الكثير منهم شدوا الرحال إليها للاستمتاع بما تزخر به من متع، و ما تتيحه من فرص شغل. لم يكن من المفاجئ أن يشد الرحيل هو الآخر إلى المدينة. حتى و إن كان والديه قد أعداه لأمر آخر...
طه حسين، عباس محمود العقاد، أحمد أمين، زكي مبارك، محمد حسين هيكل، وغيرهم.. أسماء كثيرة لأعلام كبار تنوعت إسهاماتهم في شتى مناحي الفكر والمعرفة، انطلقوا فيما كتبوا من مفهوم وحدة المعرفة، يكفي إطلالة سريعة على قائمة مؤلفات أي منهم لتدرك التنوع الشاسع لعطاءاتهم، لكن اليوم ومع نزعات الميل إلى التخصص...
قبل سنوات وقعت في يدي مجموعة قصصية لكاتب تركي ، دبج المترجم تمجيدا وقداسة لمؤلفها دفعتني إلى قراءة قصصه تلك. وكم فوجئت بسخافة تلك القصص وسطحيتها ، ومن ضمنها قصة الحمار الذي كان يسير في الغابة ، فلمح من البعيد أسدا ، تبادل الحمار والأسد النظرات فالتفت عنه الحمار وقال: - هذا ليس أسد.. ليس أسد..انه...
- أمنا الغولة. (يا منا الغولة طقطقى الفولة) الآلهة سخمت هى صورة ذهنية لأمنا الغولة فى الحكايات الشعبية. (رضعت من بزى اليمين،أصبحت زى أبنى عبد الرحيم. رضعت من بزى الشمال،أصبحت زى أبنى عبد الرحمن). فى حكاية اليوسفى و لول بنت الغول. تحكى لنا الحكايات الشعبية أو الحواديت كما نسميها عن صورة أمنا...
أحدثكم عن مجمع الكيف الذي شهد صعودا حينا من الدهر فغدا كأنه مدينة ألعاب ضاجة نهارا ومزدانا بالأضواء الملونة ليلا تملأ الأرجاء منه أصوات الغناء وموسيقى الطرب ثم ضربه هادم اللذات ومفرق الجماعات فصار أثرا بعد عين، وسُلب ونُهب وهدمت بيوته وتفرق أهله أيدي سبأ. شاءت الأقدار لي، حالي حال من ضاقت به...
عشت في كندا 28 سنة، لم أغادرها إلا قليلاً، ولا أعرف منها، جغرافيا، إلا ثلاث مدن. ليس لي فيها قرابات ولاعائلة، ورغم كوني من أصول مسيحية، إلا أنني بعيد عن ممارسة أي طقس ديني مع المسيحيين. لي الكثير من الأصدقاء الذين أعتز بهم. أكسب رزقي منذ 18 سنة، وقبل ذلك كانت الدولة تقدم لي الحد الأدنى من...
١- خريف ١٩٧٦، سجن حماه المدني، في ساحة التنفس. كان الشاب العشريني يجلس القرفصاء وحيدا في الشمس، ساندا ظهره الى الجدار، وكان السجناء يمرون من أمامه دون أن يتوقف أحد منهم ليتحدث معه. كانت جريمته غير مقبولة حتى وهو بين قتلة ولصوص ومغتصبي نساء وأطفال، وما فعله غير مبرر بنظر كل السجناء القضائيين...
خالتي سكر خالتي سكر، أمية لا تعرف القراءة والكتابة في الكتب والدفاتر، ولكنها تعرف قراءة النفس الإنسانية بالنظر والخبرة. عندما تزوجها أبي كان عمري ثماني سنوات، ومن يومها وإلى يوم زواجي وأنا في الثالثة والثلاثين من العمر، لم ينقصني شيء من الثياب والحنان والطعام، كان يكفي أن تنظر خالتي أم عبدو في...
قبل وصولي إلى كندا عام 1989، كنت أظن أن السفر من مدينة حمص إلى مدينة حماة، مغامرة، تحتاج إلى مشروع وخطة وميزانية وكتابة وصية. فلقطع مسافة خمسين كيلومترًا بين المدينتين قد نحتاج إلى زمن يصل أحيانًا إلى ساعتين، وذلك بحسب عمر السيارة ونوعية السائق وعدد الركاب الذين يتجاوزون ضعف العدد الطبيعي الذي...
أعلى