نثر

وحدي المشغولة بثرثرة الليلك على نوافذ الحنين في اختلاج الريح على صبوة فصولي في هدهدة عاصفة شغب عنوة على مطرقة الشرايين في انهيار الليل المتسربل بزعانف اللهفة متلفعة برداء الصمت في قاع التوق زهرة وقمر لوعة صبارة في غيظ القيظ اتمادى في تمجيد التفاصيل لا تنزعني من رغيف لحظة تصفدني بصدرك...
قل لي احبك .. كي ينبت البيلسان.. كي تزدهي أحداق عمري وتزهر أوردتي اقحوانا... قل لي احبك كي نعزف لحن الامنيات ونلملم أتراح ذاك الشتات.. كي نجوب حدائق العشق البعيدة نذوب كألف زهرة حب ملء قلبينا والشريان قل لي احبك.. اذا ما غرد الصبح وغنى اذا ما التحفت رداء الحنين اذا ما اغرورقت بالدمع عيناي وزارني...
أبيع وجعي على مفترق الطرق أصافح الغيم كل صباح أعقد اتفاقا مع الشمس اتحمم بدفئها ضريبة لابد من دفعها أنكر عرشي كلما اشتدت عتمة الليل أمارس طقوس الكتابة كل مساء اتخلص من مخاضها بوليد لم تكتمل تفاصيله أسكن وجع الذكريات حيث ترويها الغواية و تلامس قبلة لعينيها أمكن الوهم من مفاصل روحي أروي له...
هايبون سكينة شجاع الدين/اليمن دون أن تهزني حروفهم يتقاطرون عذوبة في وصف لحظاتهم الفارقة لكنهم لايتقنون الحديث عن الغرق في بحر عينيه و قلاع نبضه كيف يتنسى لهم الخوض في عالم لايجيد تخيله سواي؟! لحظات فارقة الغرق في بحر عينيه نجاة
اليتم جحيم المخلوقات ولايبقى فيها نبض متزر أو وحي ينذر بالتأبين لاتبكي فعيون القلب تداراي أحزانك في دعة تسكب سدر اللحظة من خمط يسدي معروفا وبلا طرق يعتاد السير على أرصفة المعنى بين ضواحي المجد وقلبك يبكي وبصمت لاعنوان لمطلعه لاتاريخ لينفي أحداث تسلسله تربكه الصفحات أمام علامات الترقيم ولا يدرك...
اكتمل الحب مثل البدر في تمامه ، أصبح نورا شعاعا ، خاليا من كل لهفة من كل شوق أو احتياج أو متعة أو عذاب ، فانبعث رسائل لم تكتب لأي حبيب، لا للغائب الذي لم يعد بعد ولا للمرتقب عند الغد. أضحى انفتاحا محضا دون قيد ولا شرط ،لكل ما هو موجود ، أصبح وجدا متقبلا لكل وجه ،اكتمل في تلك الليلة في تلك...
لماذا لاتزال دموعك تتدفق بكل هذه الغزارة ؟! هل لاتزال حيا ؟! هل بقي لديك نبض؟ ! بعد أن احتل الجفاف موانئ روحك، وشطآنها . بعد الجدب الذي أصاب أرضك من جهاتها الأربع ... بعد أن أعلنت السماء حدادها عليك .... كيف لبذرة شك واحدة أتفق حكماء المدينة أن يحقنوك بها ؟! أن تبعث فيك الروح أن تهدم صوامع...
ينعش الصخور بعبقه ربيع مزهر قطرات المطر تدرف الدموع على خدها أوراق العناب خفيفة كفراشة محلقة أوراق العناب تعكس الجمال خيوطه الذهبية شفق الغروب عند الغروب لاح في الأفق يرسم الفتنة قوس قزح شلال متدفق صباح مساء مغتسلة به سحر عينيك
مطرقة الأمنيات تحفر أفقها المعتم في حدائق قلبي المزهرة بالحنين ومعول الخيبة يهدم ما تبقى من مدائن الصبر في صدري متسع آخر من الاحجيات يرسم متاهاته في خرائط بوحي وأنا أقلم أشواك الوقت الطاعنة في بريقها بلا تخطيط تداهم قبائل الشجن فتلوي ذراع النبض باسياخ البرود تقيده بخاصرة النص لتلوذ روحه...
على بريق الشكوى نبذت عنفها وتعلقت بمواقع الأخبار تسامر القنوات دون ملل ترافق كل مذيع حتى خروجه من دائرة البث تتابع وتنقل وتحلل كأنها خبير سياسي متزلف النتائج يحاول بث روح الفكاهة مع كل خبر رابض على شريط أخباره تنامت لديها سياسية التجوال ملأت قنوات فضولها بالثرثرة لتكون أكثر تفوقا على نسوة الحي...
ما لن يُمضغ.. شاب يدلف في أرجاء بلاتفورم رقم ثمانية بخطوة واسعة وطويلة خطوة تُشبه محطة الإذاعة الغنائية المستمرة حتى الفجر. خطوة طويلة كحياة مؤجلة، كماء يتسرب إلى رأسِ ثُعبانٍ يَغفو على عُشبْ. شَعر أسود من ليّلٍ خرس الدجاج به، ملابسٍ بلا تجاعيد إلتفتْ؛ آه، وجهٌ كالردهة! كل يومٍ؛ يمرق الوقت...
علي أن أكمم الحزن أكتم الآه أكبت كلما من شأنه تخفيف الألم الجرح الذي ينزف لابد أن يظل مفتوحا لا أعقمه إلا بملح جراحات متفاوتة الشدة،حتى لا تنتهي آثاره وحيدة تلك الحالة التي تمر بي ،وأنا أعطف مواجع النص لتكون حصوني المشيدة في وجع اللاشيء لأنها الأكثر عبثا على تربة هذه الأرض التي كانت من قبل سعيدة...
قررت عدم قراءتها وأنا أعد حقيبة السفر لرحلة عائلية كان التخطيط لها منذ زمن كان الشغف يحتل مرتبة عالية في نفوسنا داهمتنا صخرة في بداية الطريق بحرافة من السائق انعطفنا لتمر الصخرة مغمضة عينيها عنا تكابر النفس دوما وهي تحاول الوصول للقمة تنسى هزائمها تغادرها أشواق الأمس المقيمة على زاوية من صدى...
أعلى