نثر

في هذا الصيف رأيت الحجر الاسود يبكي وحيدا حتى جائت تركض غزالة ذهبية وظلت من حوله تطوف ثم هلكت من العطش وقدم لها الملائكة "سطلا" من الماء ولم تشرب وبعد أن ملئوه لها بحبر الشيخ شربت منه وماتت
أدخل في سرة الرجل البدين أقتل العجوز التي سرقت كل نقود العالم وأدخرتها في رحمها أفتش عن قبور "الماسونيين" في شامة "مارلين مونرو" وأسرق خاتم أبن الله في يوم زفافها وأعطيه لعارف مازال يرضع من حلمة الحلم!
كثيرا ماكان يشعر في أعماقه المجروحة بأنها سئمت الطريق وإنها ما عادت تطيق الاستمرار في رحلة هي إلى الغرابة أقرب.. رحلة كلها أشواق وعذاب رغم تألق الدموع فيها..ولما كتبت له ذات يوم(لم أعد أطيق كل هذا) وتساءلت بكل دهشة إن كان فعلا يريدها..؟ وقالت له لا أعلم كيف تريدني..؟، حينها قال في نفسه ومع ذاته...
سنتركُ لكَ الهواءَ تلهو فيه كيفما تشاءُ فقط اتركْ لنا مسافةً عموديةً قصيرةً تكفي لنزحفَ كحشراتٍ تنخرُ في باطنِ الأرضِ سنتلوى كحياتٍ تبحثُ عن صيدٍ بديلٍ ونتهادى كدودٍ خرجَ للتوِ من جثثِ الحروبِ السابقةِ سنقفزُ كأرانب بريةٍ تأكلُ من أعشابِ الصحراءِ وتتوارى من فحيحِ الأفاعي سنصبحُ صراصيرَ تبني...
نهر وطمي- أمل الكردفاني _____ه_________~~~ ماء النهر بُني يهرب من طميه إلى الأمام.. يتجرَّح بذؤابات الأعشاب النهرية ومع ذلك يجري إلى الأمام.. يقول حكيم: إن النهر يجري إلى الخلف... فهو يهرب ولا يُهاجم.. يفر من عبودية حدود المنبع الضيقة.. ويفر معه التراب... ينجرفان سوياً إلى الخلف... لكنهما في...
غَدًا سَنَتَبَرَّعُ لَكَ بِأَقْفَاصٍ صَدْرِيَّةٍ لِفَتَيَاتٍ يَافِعَاتٍ قد غُرِرَ بِهنَّ وَهْنٌ عَلَى طَاوِلَاتِ اَللَّيْلِ يبحثنَ عن طيرٍ قد سقطَ من فرطِ التحليقِ والدورانِ كان صدرُ الواحدةِ منهنَّ منتفخًا كَبَالُونَةٍ مُلَوَّنَةٍ وكنَّ ينفثنَ الأوكسجينَ بأفواهِهنَّ داخلَ صدورِ أطفالِ...
لا أثق بأحد .. لا أرتدي قميصاً حين أخرجُ مع إخوتي و لا أحمل معي سلةً حين أزور جدتي هكذا أبرمتُ مع الذئاب صَفقتي ... !! .... كلما غَربلتُ قلبي يسقط الحزن تباعاً وتبقى الامنيات .. اخبئها لتفتح الطريق لأحزان جديدة ... !! ... وحينما أحببتك عرفت كم كانت شبابيك قلبي ملطخة .. !! .... سيعود كما كل...
جلس يَتيمان على الرصيف جلسَ يتيمان أمامَهُما عيد ينتظر وبينهما دمعة كَبلت يَديهما .. !! . .... . اما آن لأبي أن يعود هذا العيد لأقرأ في خطوط يده تضاريس بسمتي . . ... . لا اريد سوى حذاء بسيط ، دموع امي من حولي تجرح أقدامي الحافية .. !! . ... . جارنا الطيب كلما قابلنا صدفة مسح على رؤوسنا قتلنا...
لا أدري كيف تعيش أيها الحزين التائه بقلب مجروح ينزف ويئن أنين الميت..؟ ولا أدري لماذا رغم حزنك وأنينك أنا متعلقة بك إلى هذا الحد..؟ حتى أكاد أجن من فرط تعلقي بك،ولا أدري لماذا أحبك كل هذا الحب رغم أنك بلامبالاتك وقسوتك وظلمك وإهمالك تقتلني في اللحظة ألف مرة..؟ ولا أدري إن كنت سأقدر في يوم ما...
راودني وجهكَ بليلة سافرة، شاح فيها القمر بوجهه عني، ولاحت في الأفق ذنوبي العظيماتِ، براعم قد حبست ضوءَك في ظلامها عن لهفة النواظر،ها أنا ذا أبصركَ ملتوياً شبحاً غادر أودية الفرح، وانأ اركض في اظلالِكَ ، وأنت تعدو كاللظى المفجوع بأنفاسه، قف أيها الراكض كفاك عدواً.. أنا الهائمة فوق أهداب الليالي...
أنظرُ نحوَ صفاءِ الجُرحِ، ثمّ أقبّلُهُ وألقيهِ نحوِي، وأغفو قليلًا في فواصِلِهِ. ربّما امتلأتُ بما فعلتْ ذاتِي لذاتِي حينَ رحّبتْ بدُموعِ بناتِ اللّهِ فوقَ عُنُقِي، أو ربّما استطعتُ معرفَةَ أغنيتي. -هل نمتِ؟ -أحاولُ أن أنموَ كلّما قفلتَ زرَّ الغدِ، وأحاولُ أنْ أبقِي اليومَ غدَنَا. هلْ استيقظْتَ...
أنا... مازلتُ أُُلاحقُ طيفَكَ المبتَور من حلمي البرئ.. وأناجي فيك كومات من الإحساسِ النبيل... ما زلتُ ارتجفُ عندما اذكرك كالخوف من الموتِ ويقشعر قلبي لأنة ينفرك بقوةً وأنت تتشبث فيه. أنت كا دمعة اليتيم إذا ظُلِم تقتلُ القلب الجريح.. ومسارات الروح التي تتطوقُ الى عزوبِة اللحن الشجي لحظات...
اِنْتَهِضَوا عَلَى سَاقٍ مُرْتَخٍ و تَضَوَّرَوا جُوعاً مِنْ أَجَلْ شَهْوَة لا تَبْشَم كِدّوا لتَدْمِيرها إلى أنْ تَتَآزَّفَ بِكُمُ خِفَّوا إِلْتِمَاساً لمَنْفَعَةٍ مُحتَكَرة لَمْ تُشْفِقَ السَّمَاء عَلَيْكُمْ و لَنْ تَحِنَّ عَنْكُم آثَارُكُم ... غَثَّ حَدِيثُ السُّكارَى فِي آخِرِ اللَّيْلِ...
يا إلهي ، لماذا ؟ كم مرة سأموت و أنبعث ؟ كم مرة ستجرحني الوردة عن قصد دون أن تشعر بالندم ؟ مهووس أنا بأسوأ لعنة بأسوأ لعنة انا مهووس ثمان و ثلاثون من الترنح و الترنح أمل ... قابعا في جوف التوتر اقف حيالك عاجزا عن فعل شيء أختنق ، أتساقط قطرة قطرة أظن -و أغلب الظن حب- أنك آتيه و لكن ... لكن...
لديَّ ممحاةٌ منذُ كنتُ صغيرًا سوداءُ ومدببةٌ كمسدسٍ، أعطاني إياها اللهُ وعلمني الخَلْقَ، وعلمني أيضًا كيف أمحو، وكيف أنفخُ بقاياهم بفمي من حينِها وأنا أعملُ ربًا لهذه المساحةِ البيضاءَ الشاسعةِ، أخطُّ بيديَ الخطَّ الفاصلَ بين السماءِ والأرضِ، أخلقُ بحرًا وشمسًا تشرقُ فتمخرُ سفينةٌ لاتعجبُني...
أعلى