نثر

في تعقيب على الصديقة إيناس ثابت من اليمن عن نصِّها: نعامة وثعلب وغراب لئن كان لكل حيوان رمز يليق به ويناسبه؟ وكان للأسد هيبة الملك وسيادة الغابة، ورئاسة المحكمة ورمز السلطة. والفيل أضخم الحيوانات بجسمه الهائل، وخرطومه الطويل وعاجه علّة انقراضه، وحقده وحدّة ذاكرته يحفظ موارد مياهه ورزقه، لكنه...
مارس 2018.. 19/03/18 الجَسدان اليانعان،ِ الحائرانِ التائهانِ كالنجوم النائية في ليالي الصيف يُرهقان ذاكرتي. الجسدان المُتعانقان قبل أزيز الرصاص، بعد صرخة الرُوح ينصهران بخلاياي.. __ لمْ نكتب منذ زمنٍ بعيد، والدُنيا تُغير ظلالها وتُغيرني. هذا المساء باردٌ. أنهيتُ إجتياز آخر الفروض. تركتُ وجهي...
ذلك ليسَ وجهي؛ إنهُ فقط آخر امتداد للموت. إسمي لا يَرُوقني، ومع أنه مأسوي بعض الشيء فهو لا يتماشى مع مأساتي أنا بالذات، لعله يناسب مأساة البرجوازيين مثلا. لا أعرف من أين جاء به أبي، لعلَّه شاهده في فيلمٍ ما .. صحيح أن ساقي سوداء و مزرية من فرط الحفاء لكنني ماأزال أحلم بحذاء العيد “مكشوف...
" يدُورْ.. يدُورْ.. ويَرجعْ لقلبْ الرَّحَى".. جَدَتي كانتْ دائمًا ما تُردِدُ هذا المثل الشَعبيّ بحَسرةٍ في صَوتِهَا. كَأنّهَا تَختَزِلُ حَيَاةَ حَفِيدَتِهَا الأَحَبّ إلى قَلْبِهَا في هَذهِ العِبَارَةِ المأساويةِ. كَانَتْ تَقُولُ إنّني أُُشبِهُ قَلبهَا، في حُبِّهِ الجيّاش و أُُشبِهُ رُوحَهَا في...
1 حين تدور طواحينُ الهواءْ تغرقُ الفقاعاتِ في المخاض 2 في الغروب ِنودع أصدقَ ما نفعلهُ لنستقبل خياناتَنا في الظلامْ 3 الرهانات الخاسرةُ تكشفُ عورات النجاحات ِالتي خسرتْ 4 قال أنني لم أشِ بك! وحينَ أغمضَ عينيهِ. قلتُ ليتك فعلتْ!!ّ 5 تغادُرُنا ألأُمنيات صارخةً العاجزُ رأسُ مالِهِ ألأُمنياتْ 6...
نحن بين أصناف الصخب نحن واحد منها * نغرق في محلول الخيبة و نحن أرومة مكنوناتها * مرتفعاً عن الحاجز الذي يسقط متجوفاً و فارغاً من ذاته متأرجحاً مصقولا بامتلاء الفراغ و استفراغ السيل * و تلك النظرة الهاربة تتملص من عينيك ببرادة يا تمهل الوقت لا تتعجل عن الاتيان بالندبة فتلك الهمسات لن تصمت على...
أَعْرِفُ اليَوْمَ صُورَةَ حُلمِي. شَهِيٌّ كَتَنُّورَةِ الحُلْوَةِ مُتَوَرِّدَة الخَدِّ. يَملَأُ قَلبِي بِالزَّهْرِ والكَرَزِ المُتَسَاقِطِ حَوْلَ الشُّجَيْراتِ. لَيْسَ بِدَاخِلِ قَلْبِي نَوَافِذُ تُفْتَحُ كُلَّ خَمِيسٍ عَلَى بِنْتِ حَيٍّ وجِيرَانِ، قَلْبِي يُثَابِرُ فِي العَمَلِ الشَّاقِّ...
تجربة في معمل سري سنة البقاء وفريضة الرحيل أصابع الليل تلتف حول الخصر، ، تحتضن المأساة تراقصني نحو عزلة موحشة أسقط في غيبوبة طويلة الأمد تفقدني الذاكرة من أكون ؟؟ من تكون ؟؟ في منتصف شفرة حلاقة بدأت أتذكر !! نعم ، نعم أنني لم أجد التعبير، ولم تحسن أنت تذوق النوايا ،، افترقنا نعم ، نعم سأعترف كل...
الشوارع الخالية .. تؤكد أن الناس قد دخلوا مساكنهم، خشية الخطر الذي يتربص بهم أتامل طلعة وجه وضاء أهواه في غمار اليأس من ذلك الوباء الذي يحصد العديد من سكان العالم الساعة أوشكت علي الساعة مساءا وبدأ حظر التجوال يهرول نحو الزقازيق النائمة بجوار النهر وقفت في الميدان الخالي تماما من الناس ورنوت...
خَواطِرْ بِوَحْيٍ "من الحداثة؟ وسيادةِ العقلْ" حينما تحترمُ عقلَك..؟ فلا تقتلْ روحَك بقلّةِ الاحترامْ هل يتحققُ العدلُ ويختفي الجوعْ أو يزولُ الألم وأثرُ الحرب والوباءِ بفعلِ العقلِ.. دون القلبْ !؟ لِمَ لا نتركُ متّسعاً للقلبِ، والرجاءْ ما دامَ الحبُّ يُقيمُ في القلبِ والعقلْ جنباً إلى جنبْ؟...
الحبّ لا يؤمن بالأجناس والأعراق والأديان، ولا يؤمن بالمغانم والمكاسب والأموال، إنّه يحطّم كلّ هذه الحدود الوهميّة التي صنعها البشر بأيديهم وعبدوها! الله في عليائه لا يزعجه أصلا أن ترث المرأة مثل الرجل. لا يقلقه أيضا، أن تتزوّج المسلمة مجوسيا أو قبطيّا أو بوذيّا، لسبب بسيط: أنّه صانع ماهر يفهم...
اثنانِ ثالثهما مجنون . قالَ الإثنانِ نحنّ للإنسانِ . ندسّ لهُ الشِّعرَ في اللسانِ . فينوسْ والحُبّ سيّان . على عرشِ الأحلامِ متربّعانِ . لإيلامِ العذّال مستعدّان . فينوسْ والحُبّ أقنومان . لا ترهبهما حرب ولا نيران . في كلِّ ضميرٍ حيٍّ يتّقدان . للعقلِ يتجاوزان . إنَ العقلَ مصدر الخطرِ والشّرِّ...
البنفسج لا يليق بآلهة ،، مزركشة طوال الوقت باللآلئ شجرة اللوز تسمد //بقط ميت لتتوهج مرة أخرى كذلك أنا ،، أعيد صياغة نفسي كما لو أنني كائن بري يزور النهر مرة كل عام أكواب القهوة تزين بيتي / البسيط على الطاولة ،، على النافذة على السرير بين الوسادة على الكرسي المركون على حافة الباب وعلى...
تحت الإبط ،، حلم يرقص مصلوبا ينزوي عن المارة الوحش وحيد يرتل سورة الاغتراب وحده الهواء وحده الهواء يقدم كوجبة سرية ينضح الحزن عبر بوابات الجلد ليساوم الفرح المشاعر أعراض جانبية من معمل الأفكار وحيدا على السرير تحت الغطاء بركان نشط أزفر ثلاث ولادات من تعقيم مبادئ مكدسة الجيب فارغ...
رأسي التي ركنتُها على سطحِ المنضدةِ منذُ زمنٍ، بدتْ ليَ وأنا مضطجعٌ على حافةِ الفراشِ كخريطةِ العالم، هزأتْ بيَ عندما شاهدتْني أقيسُ المسافةَ بين منبتِ الشَّعرِ والعينين، وأخططُها بمحراثٍ تجرُّهُ بقرةٌ صفراءُ كي أشتِلَها ببنادقَ آليةٍ معبأة بالبارودِ وأسقيَها من بئرِ نفطٍ جديد. والرأسُ بيضةٌ...
أعلى