لطالما أضحكتُُك وأبكيتُك بحكاياتي التي لم أحكها لأحد غيرك، وكأنها سرٌّ نتقاسمه بيننا، فهل أدخلت حكاياتي لقلبك السعادة، هل أسعدتك؟
هل قالت لك شيئاً جديداً عن العالم؟ هل فتحت لك حجراته السّرّية، هل أشبعت فضولك، هل دغدغت أحلامك، هل أيقظت في قلبك حب الحياة، هل جعلتك تنتظرين حكايةً جديدةً كل ليلة،...
قاطعوا هذا الموت
الذي يتربص بكم
كالضباع الجائعة....
فلن تفقد ديدان القز
ونباتات القطن وظائفها
إن كففنا عن نسج أكفاننا
آه ليت للأوطان حدود حلبة
ملاكمة..
حتى إذا أوشكت السقوط مهزوما
نططت عن حبالها
وفررت إلى الأبد..
آسف لأن طموحاتي كأهدافي
كأفكاري
كرصيدي اللغوي
ضيقة جدا....
فقد كبرت وترعرعت في بيت...
رئتي تستكين للدخان لا للهواء
قدماي للحفاء لا للنعالة
رأسي للصداع لا للهدوء
بطني للجوع لا للكافيار
كبدي للكحول لا للسكر
قلبي للخوف لا للحب
عقلي للخيال لا للمنطق
فمي للشتائم لا للغناء
شفاهي للبصاق لا للقبل
عيناي للشرود لا للبصر
وجنتاي للصفع لا للخجل
ذاكرتي للنسيان لا للعودة...
وهذه الأصابع...
لقد منحتُكِ حياة أخرى في قصصي وحكاياتي وها أنت تتجولين حُرّة من فروض الحياة ، وطقوس العيش المثقلة، طليقة كطيف ، زاهية كلون،لا يمسُّكِ اللغوب ولا ينالك الرّهق.
رسمتُ لك صورة أخرى، ووضعتٌ على شفتيها ابتسامة دائمة، أكاد أسمع حفيف ثوبك وأنت تتجولين، ويستخفّني الطّرب لرنّة صوتك حين تنطقين، وأراقب...
خمسة اطفال بكامل طفولتهم
خمسة اطفال بكامل افواههم
يتبارون با الكركرات
وبشتم الجوع ايضا
خمسة اطفال
ينشرون البروق ويبذلون القبل
ثم تأتي زرجتي
يغبطها الورد
وتأخذ من شمائلها الملائكة
حباها الله بالرضا
واصطفيتها أنا
للشعر
والجوع
والجنوب
ثم أهبط أنا
أولهم بالطفولة
وأولهم بالألم
(انا الذي نجوت من الحرب...
لا أريد لمقالي هذا أن تتسق عباراته، أو تنتظم ألفاظه، أو تتحد فكرته، بل أريده أن يكون صدى لما يجيش به خاطري الكسير وروحي المعذبة ونفسي الولهانة التواقة للخلاص، تلك النفس التي يتهمها البعض بالغطرسة والاستعلاء، انضمت كارهة للعصابة التي تقول بأن أصل الجحيم والشقاء في دنيانا الفانية يكمن في الحيَّة...
لست وحدك العاجز عن النوم، عن محاولة تلفيق موعد مع صبح لن يعيش طويلا برفقتك
لا تحدثني عن سهولة و بساطة الكائنات و الأحداث، لا تحدثني عن عفوية الطمأنينة غير المعقدة
أين هي براءة العمر الأولى؟ إلى أي موضع اقتاد ونفسي مكبلا، علما أنني تعب حد الوهن من معاركي ضد القيود الشخصية و تلك المجتمعية و...
في اليوم الذي دخل أبي بأمي
جعلها تطوف من حوله سبع مرات
وهو يهمس لها لا تقصصي رؤياك
وكان البراق يطير في سماء بيتنا جيئة وذهابا
في نفس هذا اليوم كان صدام يتبول على صفحة مياه الخليج
وهو يهمس للجنود لاتقصوا رؤياكم
وكان البراق ينقل الملائكة المدججين في الليل
وينشرهم على شاطئ دجلة في الصباح
وفي...
لعل أجمل أحداث الحياة، هي تلك التي تحدث على غير موعد، في نقطة عند تقاطع الزمان والمكان، فتنشلك من طين الروتين، وترفعك
فوق مجرى الحدث اليومي، فتفضُّ الإشتباك مع شؤون حياتك برشاقة نسلِ شعرة من قرص عجين.
أن تلتقي عيناك بعيني فتاة في مقهى، وتجد نفسك مشدوداً لحضورها، وقد تجد نفسك فجأة مستسلماً...
1
صديقي المُناضل لِصَالح الطبقة العاملة، انتهى به نِضاله بعد أن خذله من يُدافع للرَّفْع من أجورهم تحقيقا لعيش كريم، إلى المُطالبة بإصلاح المراحيض في مقرَّات العمل، لقد أدرك متأخرا وهو على شفا التقاعد، أنَّ من يُعرقل كل المطالب النِّضالية هم أنفسهم الذين يعرقلون المجاري في دورات المياه بعد أن...
1
كنتُ أرْفض تحْريم الدِّين الإسلامي للصورة التي أصبحتْ في صُلْب معاملاتنا الإدارية بدءاً من البطاقة الوطنية وانتهاءً بإعلانات التعازي والبحث عن متغيِّب، لكنني أصبحتُ مُضْطرّاً ودون أنْ أرسل اللحية إلى جانب الدين في تحريمها مع قوم يُفضِّلون التقاط صور ضحايا الكوارث الغرقى أو الحرْقى بَدل أن...
1
تتغيَّر الكلمات وتبقى الأحرُف ثابتة في تَحوُّل الكلمات، كذلك ملامح وجهي تبقى محفورة بسيمائها إلا أنه مع تصرم الزمن أصبح في كثير من صوري لا أشبهني، ولا أجد حرجاً في القول كلما طلب أحد الزملاء أن أُرْفِق مع مقال يريد نشره صورتي الشخصية: هذه صورتي فإذا لم تُعجبك اسْتبدِلها بغيري..!
2
يكتبُ...
- 1
أحد أسباب عُقمنا الوصاية أو بعبارة أخرى وضْعُ اليد، وما أغلظها يدٌ على كاهلٍ ينوء بحمل متاعب الحياة وتزيدك ثقلا، حتى أننا تعودنا القول لأحدهم يضع يده على كتفك زَجْراً: (قِنطارْ ولا يدُ بشرْ)، وهي أشبه بالمقولة التي تعتبر شعرةً سقطت في العين أثقل من جبل..!
وحين نمعن التأمل باحثين عن أسباب...
هل أبحث عن عاصفة
في كبد السماء مصابة
بالزكام
وأترجاها أن تعطس
فوق هذه الأرض
دون أن تستعين بمنديل
أو براحة يدها
علَّ قبس من ريحها يلملم حطام
وردتي...
على قبر الشهيد
فلسطين
تقصف الآن بجميع الأسلحة
المحرمة دوليا وعالميا وقبائليا
في جميع الدساتير والأعراف والكتب
إذ لو وجدوا كيف يستطيعون رجمها...