لم يعد من الحرب.
حسب قتل ذبابة
في قيلولة نميمة
وصديقه الفراغ وعشيقته " الماركيز"
ينفثها بتلذذ وعصبية؛
مأثرة .
سيكتبها مؤرخون
عميان
مزورون،
جدد
بربطة عنق
تشبه حبل مشنقة
ووجوه....،
تغشى وجوههم-
مترهلة
كماكياج مهرج-
رقمة عمودية
بخط مسماري واضح
دليل عهد
باد تليد.
عبد الحميد باحوص/كندا
وهناك..
تأملت الأسفلت المائج..
بحر قزوين...
حيث نامت باكو
على بطنها..
باكية في صمت...
وتحت نهدها الأيمن العاري
صورة
عشيقتها المثلية..
وداعا أيتها القوقازية الصهباء...
وداعا
يا نعومة الهواء
حين تعبره عصافير البحر..
وأذربيجان
تغني..
بين مفترق الطرق الموسيقية
قصت شعرها الأصفر
وصبغت ما تبقى...
عندما استدارت الشمس قليلا
قال أبي وهو ينفث دخان سيجارته
إنه يرى خط الاستواء كحبل معلق عليه ملابسنا الداخلية
وحمارنا كان يرقد وسط الدار
وعندما انزاحت الشمس تجاه النافذة
قال جدي وهو ينفخ في موقد النار
ماهو إلا حبل يتأرجح عليه الصبية من شروق الشمس لغروبها
وحمارنا كان يتمرغ يمينا ويسارا في تراب...
-1-
كلميني عبر الأثير
كلميني أرجوكِ
فإني محتاج أن أسمع صوتك
محتاج أن أسمع همس البلابل
وصوت هسيس المطر
وحفيف أوراق الشجر
والورد حين يناجي النسيم
كلميني فقد نفذ رصيدي من الصبر
ولم يعد لدىَّ ما يبقيني على الحياة
إلا أنتِ , وصوتك المنتظر ,
-2-
يا أوراق الياسمين كلميني
يا التي رحلت...
اللصوص في بلادي كثيرون
يسرقون كل شيء
ولا يستحون
تراهم في الصباح ، وفي المساء
وفي كل وقت وحين
يتغايرون كتغاير الليل والنهار
ويتعاقبون علينا كتعاقب الفصول
ويتوالدون كالديدان
وكالروتين
وربما رأيتهم يصلّون
وهم راكعون ، ساجدون
*
اللصوص في بلادي لا يزالون
يسرقون كل شيء ,
ولا يزالون
يسرقون...
-1-
حذار أن تعتقد أنك حي.
ما الذي يجمعك والوديعة؟
انت رجل أسرف في حب الحياة
لذلك يقولون عنك
وضيع
لا تثق في ما يقوله الناس،
الناس يقولون فقط.
كما عهدناهم في الفرح والحزن
في كل شيء
حتى وهم لا يقولون شيئا احيانا كثيرة.
الحياة وهم
ان لم تعشها بتفاصيلها الحقيقية
غير منظمة على الفوضى
غير منظمة على...
(1)
أستيقظُ في أخر الليل ، قبل أن يشرق الصباحِ ويتسربُ شعاع الشمس الذهبي مِن وراء النافذةِ . أجلسُ على حافة السرير ، كليل الرأسِ ، حيثُ أسمعُ صوتَ نبضاتُ قلبي وهل مازالت الفتاة موجودةٍ هُنا تعزفُ الكمان؟! . أسمعُ صوتَ عَزفِها ، ها هي تستخدم شُرياني وترًا . هي لا تجيد العزف جيدًا ، هذا غير أنها...
هيت لك
في الوقت الذي أعلن فيه هتلر
أن برج إيفل هو أطول واقي ذكري في التاريخ
كانت جدتي تفرغ طلقات إبرتها دفعة واحدة في جسد دمية ورقية
وكان جدي يعرف الوقت من انحسار الظل أسفل قدميه
وهتلر بطبيعته كان مشغولا
برسم أكبر لوحة سريالية على وجه الأرض
لهذا حج إلى بيت الله مرتين
ثم أطلق قذائفه على باريس...
لأن هتلر لم يرضع من ثدي أمه
قذف بطائراته كل مصانع حمالات الصدر
التي كانت تتفاخر بها أوروبا كل صباح
والمغيرات. المغيرات
وجرت نساء بني إسرائيل إلي عكا
وأثداؤهن تتدلى وتنزف ماتبقى
كي ترضع الجنرالات وجنود المقاومة
والعاديات. العاديات .
ولأن هرتزل كان يلعب بعود حطب وهو صغير
أقسم أنه سيطوف بدراجته...
أنا مفتاح سداد علبة سردين
انكسر في يد عصابي
أنا شمعة حلوى ميلاد أبت أن تنطفئ
أنا تلميذ وضع كمائنا في مداخل دربه
لساعاة البريد بعد انتهاء الموسم الدراسي
أنا سمكة كمموا غلاصيمها والقوها في البحر
أنا تشنج في كاحل الموت وهو يراوغ
رأس جندي أولم خوذته لجرذ
أنا سعال حاد ملح ومحرج في قاعة انتظار
أنا...
تُرى من يجرؤ على التطفُّل على قلب أُم، ليسرق منه شيئاً من الحُب، ذلك الحُب المنذور قرباناً منذ الولادة، والموهوب مجانأً لأولئك القادمين الجدد، وهم بعد مشروعاً في ظهر الغيب، ذلك الحب الذي يخُطّ مسار حياة، بين بدايةٍ ونهاية، هي مسيرة عطاءٍ يتجدّد في كُلّ خطوة ليخلع على الأُمومة قداستها، تلك البذرة...
قمامة تقف خارج حاوياتها
لتستنشق بعض الهواء الرطب ..
ممرات راجلين لم تطأها قدم
منذ نشأة الجير الأولى...
حافلات نقل تتساءل في ريبة
وحيرة بعد أن أجرت عمليات جمع
وطرح وقسمة وضرب
كيف لمقاعدها الأربعين
أن لا تستوعب عشرة مواطنين؟.
موت حذاء
وكسر أربعة أقدام
وحمل غير إرادي بين رجل وامراة
أثناء زحمة في...
علمتني لغة الحبّ …
بعينيك حديثا
يحمل أسمى المعاني
فتأملت مليّا
وعرفت من حباب الشوق
في عينيك سرّا قد غواني
****
لغة الحبّ بعينيك بهاء
لغة الحبّ بعينيك ضياء
آه .ماأجملك عند اللقاء
وعلى تلك الشفاه النرجسيّه
كلمات كلها من لغة الحبّ الأبيّه
تبعث في الرّوح أنغاما شذيه
****
حدثيني
علميني لغة الحبّ...
أعلن لكم أني مشحون بملايين النبضات
النبضة مني كدفقة موج تجاه القلب
أو كهبة ريح تهز الأشجار والأفئدة
ولأن القدر هو الذي بثها بداخلي
ورسم لي خريطة واسعة عن البلاد الميتة
وعن الأرض الجرز التي تشققت
وأخرجت مابجوفها من عشاق عطشى
أعلن لكم أنني أتحرك بيد علوية كماريونيت صغير
في يدي جغرافيا لكل قلب...