شعر

قطة لا يعرف الرمل وطأتها لا المنخفض تحرق الليل بماء الصباح تنطّ مبتلّة بالحرائق ومنذ المواء الأول كانت السيوف تتقاطع عليها ويناكدها الأزل ثوبها المدى كثيراً ما يضيق تشمّ رائحة الحلم ولا فناجين لديها في رئتيها فحيح الوسائد بمخالبها تزيل الصدأ سرقت من الكهول إشراقة الخطى من النساء سر...
رسولتي انت سأحفظ مزاميرك عن قلب حب تلك التي لم يقرأها أحد قبلي وارتوي من قرآن مائك ذاك الذي لا ناسخ فيه ولا منسوخ آياته كلها ليلية وكتاب وحيها الشفاه لهذا لا أحد يطعن بنزولها ولا تحتاج إلى شراح ربما سيختلفون في تفسيرها فيصيرون مذاهب وفرقا رسولة أنت لست بشعرك الطويل فقط كما قالها شاعر بل...
عرفناك ميتا ايا امرئ القيس ميتا ككل الطيور التي يبست في رؤوس الجبال وكل الظباء التي سكنت في سديم الخيال عرفناك ميتا واودعتنا في صدور الرواة كلاما وحملتنا وزر هذي المعاني واهديتنا في عيون المثاني رفوفا من الطير ظماى وراحا قراحا وابقيت من نشوة العشق نشقا حبيسا يوسوس في غابرات الدنان .... عرفناك...
كلُ يومٍ أنظرُ الى جسَدي أتحسّسُ وجوهي الكثيرة المنتفخة أيدي الكثيرة عيوني التي جفتْ من الانتظارِ قلوبي الضجرة من دقاتٍ غريبةٍ لا مبالية جلُودي المُلتهبة كأنها قطعةُ أرضٍ قاحلةٍ كلُ يومٍ أرى دموعي العزيزة تسقطُ دون أن أحّركَ ساكنْ أُذناي التي شاختْ ولم تعدُ تسمعُ صوتَ شجرةٍ مارةٍ أنوفي التي لا...
دائماً أيّها الحبُّ، ألقاكَ في الطّرقات الحزينةْ ... هنالكَ في الرِّيفِ عانقتُ شخصَكَ تحت صنوبرةٍ وأصافحكَ الآنَ فوق رصيف المدينةْ ... أيّها الشّيخُ يا أيّها الرّاحلُ الأبديُّ على قدمَيْهِ بقبّعةِ القشِّ والمعطفِ الهشِّ... تعرفُ أنّ سبيلَ الطّيورِ إلى العشِّ ليس على النَّسَمات الْمَتينةْ! ...
قال صديقي الشاعر: إن قصائدكم شاحِبة؟! وأننا شعراء ليس لهم شيطان يجلِدهم ؟! نبوءة جديدة سيصلَبُ من كفر بها حتى الشُعراءَ لا تنقصهم أنانيةَ الأنبياء؟! أخفيتُ كلماتي حتى لا يفضحني الكفرُ فَقصيدتي شبقة جداٌ تتحرشُ بضَجيجِ العالَم ... وتلعنُ شيطان الشاعر وميضُ الشعراء أهم من قصيدة جاهلية وأوسعُ...
قضت المطامع أن نطيل جدالا = وأبَيْنَ إلا باطلا ومِحالا في كل يوم للمطامع ثورة = باسم السياسة تستجيش قتالا ماض من سلسوا البلاد لوانهم = كانوا على طلب الوفاق عيالا أمِنَ السياسة أن يقتل بعضنا = بعضا ليدرك غيرنا الآمالا لادر در اولي السياسة انهم = قتلوا الرجال ويتموا الاطفالا غرسوا...
أخيراً تعلّمتُ ألَّا أُحبْ = لأنَّ الهوى صارَ فنَّ الكذبْ لأنَّ المحبين مثل الدُمَى = تحركهم شهواتُ اللعبْ أخيراً وليس أخيراً هنا = مع الموت غير الصدى المكتئبْ أخيراً تعلمتُ ما أولاً = جهلتُ وقررتُ أنْ أنسحبْ مع البعد لا خوف من طعنةٍ = فلا تعطِ ظهرك مَنْ يقتربْ مِن السهل خسران مَنْ تصطفي = ولكن...
هذه الهاربة العينين والجرح الذي يضحك أمي هذه الخاصرة التعبى من الحزن وبرد الجهة الأخرى ومني هي أمي هذه الثلجية الفودين من حوّل هذا الليل قنديلاً يغني آه يا أمي لقد أعطيتني صوتاً له طعم الملايين التي تمشي إلى الشمس وتبني كنت في صدرك عصفوراً رمته النار ، سمته يداً تخضر ها عصفورك الناري في السجن...
بِاسْـمِ الْجَسَـدِ الْمُوغِـلِ فِـي حَلَبَـاتِ الْجَبَـرَوتِ وَفِـي أَدْغَـالِ النُّـونِ / الْكَـافِ / الـدَّالِ... وَبِاسْـمِ الصَّـدْرِ الْمَفْتُـوحِ عَلَـى الزَّبَـدِ / الَّلغْـوِ / الأَحْـلاَمِ الْهَشَّـة... مَمْنُـوعٌ أَنْ تَقْـرَأَ... تَكْتُـبَ... تَجْلِـسَ فِـي حَضْـرَةِ سَيِّـدَةِ...
خُـــذْ من شخصِكَ شخصــــاً و افرضْ أنّكَ .. حرفٌ مَا سينٌ .. شينٌ صادٌ .. خُـــذْ ما شئتَ - بغيرِ حروفِ العـــلّةِ - حرفَ هجـــاءْ أُدخلتَ لزمنٍ كانت فيهِ حروفُ العلّةِ - فرضاً - تحكُــمُ تمنحُ لقمَ العيشِ و جرعَ الماءْ فقيلَ .. و للمفرُوضِ عليهم بذلُ الطّـــاعةِ كلُّ السّـــذجِ و الدّهــــماءْ...
يَا بَهْجةَ الرُّوحِ يا رُوحِي ويَا قَدَرِي = رُدِّي إليَّ الَّذي قد ضاعَ مِن عُمُري ردي إليَّ شبابي إنه خلعت = عنه الملمات ضافي برده النضر بِنظرةٍ بابْتسَامَاتٍ بِهَمْهَمةٍ = أَحْلَى مِن النَّصرِ في أَعْماقِ مُنتَصرِ أنتِ المَلاكُ الَّذِي إن غَابَ عَن نَظرِي = يا ويْلَتَا مِن طَوِيل الَهمِّ...
(صمت) (1) البنتُ تفركُ يديها قلقاً شيءٌ غامضٌ يتسلقها تنفضُ يديها وتركض ُ فتنمو قصائد وريفةٌ لا تعرف أنها شاعرة (2) المدينة سكرى بالضياء تقتربُ النافذةُ منها أمواجُ الضجيجِ تبلغ خصورَ البناياتِ الشاهقة تغلق النافذةَ وتكتب عن صمتٍ عميقٍ يسكنها *** دفء (1) البنتُ تنظرُ إلى الشمسِ في فرح تساقطُ...
هذي المرأةُ أجملُ - شيئاً- مما كنتَ تظنُّ وأكملُ تكتُبها حيناً، ترسمها، تمحوها وتعودُ تقرُّ بأنك لا تعرفُ عنها إلا ما تمحوه امرأةٌ تشبه كلَّ نساءِ الدنيا لكن لا تشبه أحداً أبداً تجلسُ في منتصفِ الضجةِ هادئةً كفراءٍ طيبةً جداً كالصلصال تشكّلها أغنيةٌ تصعدُ أعلى الطبلِ تغنّي ترقصُ تصرخُ أو تتشظّى...
هند أيا ذاتاً غدت ذاتى حوت سعدى و جناتى سرت كالروح تملأنى و توقظها مسراتى أحبك هند .. يا ذاتى بكل شراسة الغابات تكمن فى دعاباتى و كل ضراوة الأشجان غنتها فراشاتى و كل قداسة الأديان فى عينيك عاشتها خيالاتى و كنت الزاد فى سفرى رفيقى فى المسافات و كنت الصبح يبهجنى بوهجٍ ظل مرآتى و كنت النور يا نورى...
أعلى