الأعوام تمرْ
والذكرى تحفر فى رأسى للأحزان ممر
لكنى مازلت على قارعة الأيامْ
أتعلّق بحبال الأوهامْ
انتظر سفينة نوحْ
***
يا قريتنا المهجورة
يا مدنا مضغتها الأنياب المسعورة
نحن تعاطينا أكبر عدد من كاسات الصبر
مازلنا حتى اللحظة نهتف:
(الليلة خمر وغدا أمر)...
تلك البنت
حين كانت صغيرة
أحبت الضفادع
لم تزعجها
موسيقى (النقنق)
ظلت مسمرة
تنظر لتلك الخيوط
كيف ستغدو بعد ايام
( زغلانا)*
ثم ( هُب) تبدأ ضفادع صغيرة تتقافز …..
الحكاية عادية
لأن البنت ستحب الفراشات والزرازير وهديل الحمام …
حتى انها رفست برجليها
وهي تنظر
فئرانا صغيرة
في قش ناعم …
كانت عيناها ترجو...
إلى الراحل الشاعر الكبير أحمد مبارك
ياصديقي...
لم أعد آر ،فى شارعنا العتيق ،
فى ذلك المقهى القديم،
سوى كرسيك الفارغ ،
ولم اعد أسمع على البعد،
سوى صدى كلماتك ،
ومابين رمية نرد الطاولة ،
ودخان سيجارتك ،
يتلون شعرك ،
وتسمو روحك...
يا صديقى...
كنت فى شارعنا ...
تشيع الضحك ،
وتنازع وحدك الما ...
الشيوعي.. الذي قال.. إني شيوعي!!
أوقفوا التنقيب في رأسي . وتحطيم ضلوعي
أوقفوا الإمعان في الغدر.. وفي البطش الوضيع
ها أنا أعلن ما أعلنته.. بين الجموع
أنا في السجن.. وفي النور.. وفي القبر.. شيوعي
لقمة الفلاح ما زالت تنّدى بالدموع
لم يزل في كهفه الأسود.. خلاق الربيع
يشتري الأرض.. وقد أوجدها قبل...
أقول
رأيتُ على بابها جالساً
وأقولُ
سمعتُ الأغاني بسبحتهِ
يتوافدُ في إثرهِ الأنبياء
لا أقولُ
أليسَ هناكَ
مكانٌ على الرَّفِ للانحناء
***
رأيتُ جبيناً تندَّى برؤياهُ
مغتسلاً بالغموضِ
على رأسهِ عمةٌ
ويداهُ تسافر في الروحِ أو في الرداء
جالساً
كانَ في حضرةِ الذكرِ
نامَ على كتِفِ البابِ
واصَّعّدتْ...
له من سلال البحر ما يكفي لجمع محار الأرض
ومن الهدير ما يكفي لإرباك ليل
ومن الثلج
ما يكفي لإشعال غابات القول الكليّة
مغرورق بما يلزم الرّوح من بكاء
وبكبرياء الرّوح
ما يكفي لتشييد مئذنة في القدس
مجدول بحرير العطور الجوانية
ومضمّخ بسلاف الحكي الممنوع
ليس يحكي
لكنّ الأنامل تولم للفجر عرس الشعر...
إلى كل من يمت إلى العروبة بسبب من المحيط إلى الخليج ...
تَمَهَّلْ - أَبَيْتَ اللَّعْنَ - جُرْتَ عَنِ القَصْدِ = فَلَيْسَ لِمِثْلِي أَنْ تُقَابَلَ بِالصَّدِّ
بِلاَدُكَ - إِنْ تَرْشُدْ - بِلاَدِي وَإِنَّهَا = عَشِيرِي وَأَحْبَابِي وَأَنْفَسُ مَا عِنْدِي
هَوَايَ بِهَا، مَا حِدْتُ عَنْ عَهْدِ...