شعر

لم تزل عائشة ترتق بالزغاريد جرح الهواء و ترعي قطيع الندى في الحديقة و تجمع دمها المعتق على الضفتين ولم يزل الفرس الذي شق زفافها للغريب صريعا.. على باب عزلتها هناك .. شرقا .. كانت الغرانيق تثبت للماء هويتها .. و الرعاة يطرقون باب الخرائط.. و يهتفون : نحن حاشية الريح … و شرطي المدى ولنا أن نطلق...
خاتمك المجزوء.. يا صديقتي (نوار شمسْ) شفاه كأسْ لي لوحت (نوار شمس) كأنها تعرفني بمحض حدسْ كأنها تعيد لي شريط عرسْ والأحجيات الشهلَ في ليلات زمهرير كأنها تقص لي أخبار أمسْ كأنها تقصّ تميل يمنةً ويسرةً بهمسْ كطفلة تهيأت للرقصْ دولابها الملون الخفيف وسطها يدور يغازل الخصرين في تحفظ وخلسْ وحولها...
ﻛﺎﻥ ﺗﻴﺴﺎً ﻣﻨﺬُ ﺃﻳﺎﻡِ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔْ ﻛﺎﻥ ﺗﻠﻤﻴﺬﺍً ﻏﺒﻴﺎً ﻓﻲ ﻋﻠﻮﻡِ ﺍﻟﺒﺤﺚ ِﻟﻜﻦ .. ﻓﻲ ﻋﻠﻮﻡِ ﺍﻟﺨُﺒْﺚِ ﺑﺤﺮٌ ﻣﻦ ﻧﺠﺎﺳﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻬﻮﻯ ﺳﺮﻗﺔ ﺍﻹﻗﻼﻡِ ﻣِﻨّﺎ … ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻓﻘﺮ ﻭﻟﻜﻦ... ﻫﻮ ﺣﺐٌ ﻓﻲ ﺍﻟﺨَﺴﺎﺳﺔ ﻛﺎﻥ ﺗﻴﺴﺎً ﺫﺍ ﻗﺮﻭﻥ ﻭﺗﺮﻗّﻰ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝِ ﺍﻟﻠّﺆﻡ ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭَ ﺃﻫﻼً ﻟﻠﺘﻴﺎﺳﺔ ﻭﺭﺁﻩ ( ﺍﻟﻘﻮﻡُ ) ﺫﺍ ﻗﺮﻥٍ ﻗﻮﻱٍ ﻭﺧﺒﻴﺚٍ .. ﻓﺘﺒﻨّﻮﻩ ﻛﻜﻠﺐٍ ﻟﻠﺤﺮﺍﺳﺔ...
على الطاولة الحديدية Art déco علبة سجائر Winston عذراء تنتظر أن أقنع نفسي وأنفاسي بالتدخين أستعملها غالبا لاستدراج حسناء من المدمنات على التبغ والرجال و كذا الغوص في حوارات عفوية مبهمة الدلالات متشعبة المقاصد تفضي غالبا إلى موعد مرتقب ذلك منذ أصبحت مدمنا على العلاقات السريعة المنتهية العواطف حيث...
لا احد يفضح سر الوردة غيري ذاك فضاء مشبوه وريح ضم بجنحيه أقاويل وتآويل لمن كل هذه الرائحة ؟! لنكن واضحين . ونسمي البرق سراجا ونسمي الشفرة رعدا لنكن واضحين ، لئلا ينكرنا الوضوح هل قلت سرا ؟ لا احد غيري . يوهم الببغاء بالملصقات لا شيء يوهمني سوى...
عجب الغابُ من صعود الحمار = لمقام الأشخاص أهل القرار كيف أمسى هذا الغــبي وزيرا = في يديه زمام أمر الضواري لم يجــد حـــاضرٌ لهذا جوابا = وبقوا في دوامة المحتار فانبرت بومة و قالت بصوت = ناهل من منابع الأسرار: "إن خرابٌ يوما أريد بأرض = جره نحوها سلوك حمارِ".
وَيَزُورُنِي المَوْتَى قُبَيْلَ النَّومِ . لا نَعْشٌ عَلَى أَكْتَافِهِمْ، أَوْ فَوْقَ أَضْلُعِهِمْ حِجَارَهْ . وَبِرَغْمِ خَوْفِي مِنْ هَيَاكِلِهِمْ، أَرَاهُمْ طَيِّبِينَ. عَلَى مَرَاكِبِ صَوْتِهِمْ أَلَمٌ، وَفي أَعْمَاقِ أَعْيُنِهِمْ مَرَارَهْ . لَمْ يَسْأَلُوني مَرَّةً، لَمَّا الزِّيَارَةُ...
تربكني النظرات إلى الأسفل سحنات القطار الأصفر توشك أن تغوص، في رمادها الأبدي كأن يدا انفلتت من صريم المرايا شظايا سحاب ضني الماء يجفف ما تبقى من انكسار الريح يرمم ذاكرة المساء في جفن الموت المسجى أنا العاري من أسماء الأزل ترشفني الأحزان المديدة يلطمني انسحاق انحدارات الموتى أروم دماي...
1. وجهة نظر هوَ ينظرُ كيفَ المرايا تسيرُ وكيفَ الزوايا تضيقُ سبيلا، وتسفرُ حين تعدو رؤايَ إليه، ويعدو إذا ما رآنيَ أسخرُ .. 2. سفرُ التلاشي كائناتٌ خرافية مثلما النافذة قمتُ أفتحُها لأطلَّ عليَّ أرتٍّبُ ظلِّي هناكَ أرتِّبُ ظلِّيَ كنتُ كأنِّيَ لمْ أفتح النافذة. 3. الولاياتُ الشعريَّة الكتابة...
يَميلُ السَّحابُ إلى الشّام ِ حَيْثُ يُقالُ: بِأنَّ الْحَقيقةَ أحْلى مِنَ الْأُمْنياتِ وَحَيْثُ الْكَلامُ خَفيفٌ كَريشِ النَّعام ِ أرَقُّ وَأشْهى مِنَ الْحُلْوَياتِ وَبَيْتُ الْقَصيدِ أدَقُّ مِن الْعَنْكَبوتَةِ في الْإتّزانِ عَليلُ النَّسيمِ يَشُقُّ الصُّخورَ وَيَهْزِمُها وَصَدى النّايِ...
منذ دهر وصنَّارتي في الماء ولَمْ أصطد سوى السّأم. لا أرى غَيْرَ قوس قزحٍ ينزل وبإبرٍ ذهبية يُطَرّزُ حواشي الأمواج ولا أسمع سوى أنفي الذي يئزّ كنحلة كلما أفرغْتُ زِقّي. ثمّ خرج نديمي المساء من البحر وأقبل نحوي حاملا طَيَّ أجفانه سَمَكًا كثيرا وفي كفّيه مَحارُ طفولتي...
حانة ليس فيها أحد أوجه الغرباء، ريش النعام وأيقونة من زجاج وتصاوير مائية، وخرائط بامتداد الصحارى خرائط يحتاجها العسكريون والعرفاء الجدد والشعراء السكارى، والساسة السفهاء حانة ليس فيها سواي.. أتأمل وجهي على الواجهة، فتبتسم لي المشرقية من وجدها الملتهب حانة ليس فيها سوى حزمة من غضب...
يحلم المتعبونَ بالماء والعشبِ يجرون إلى ضفَّةِ النهرِ يبنونَ أكواخهم من الأحلام التي طاردتها الفصولْ غير أنّ الفلولْ أنهكتها المجاعة غرقَتْ ما عاد يجديها صبرُ أيوبَ ولا قواربُ نوحْ ذبلت عيون أطفالِها صارت تنبشُ الصخرَ فخاضت أقدامُها في الوحولْ بذرتُ في هشيم الغبارِ حبّاً فما اخضرَّت الأرضُ يومًا...
بَلِّغوا عَنّي قَصيدَة وانْثروا باقاتِ رَيْحانٍ على أبوابِ غَزَّة بارِكوا الأرْضَ التي كُلَّما حَنَّتْ يَدَيْها بِدِماءِ الأكْرَمينْ طَرَحَتْ صَبْراً وإصْراراً وعِزَّة وصموداً عَبْقَريّاً قَبِّلوا النَّخْلَ الذي يَعْلو شُموخاً ويَمُدُّ الجِذْرَ في الأرْضِ ثباتاً ورسوخا قائلاً في كِبْرياءْ: ما...
المـــــــدى مــــن مداك والنّــــــدى من نــداك والغنــــــــاء من شذاك فمـــا الذي أبكــــم القلب حتــــــى أبــــكـــــــاك حيــــن صيــّر أرضـــــــي سماك ........................... يا مـــــوطنا أرتاده فــــــــي ارتباك هذي خطــــــــــواتي تجـدّث عـــــــن ثراك وهــــذي يــــــــدي...
أعلى