شعر

أنا يا سيد الباب من السلاك وانا المسافرة بددا على جمر القناعة والهوى رهوا أقارع هذا اليم فيلقيني على شرف الهلاك مسافرة بلا وطن لا ليل يصحب وحدتي ولا نهار مزرودة بالغيم طورا وطورا احتذي نعل الغبار ارنو إلى قمر تعلق في المدى علّ الصدى امّا نطقت قصيدة سجع القطا وخطا على رسم الحروف مولّه...
حتى لو كانت قصيرة وخاطفة كما يسميها القادة والمحللون الحرب تدب بعقارب ثقيلة وتترك أخاديدا عميقة في مجرى الحياة في ليل عاشقة تنتظر على وسادة أرملة وكثيرا ما نراها دمعة في عيون اليتامى والأرامل لا أحبها بأوسمتها ونياشينها الحرب وكم تمنيت أن أهرب منها أنا الذي ساقوني إلى حربين خاسرتين...
لا أحب الأبراج حتى لو كانت من فصيلة الحوت وهو برجك حبيبتي فالأبراج أبناء السماء وأنا ابن الأرض فالفقراء وأنا منهم لا يقرأون أبراجهم ولا يثقون بها كما يثقون بمعاولهم ومطارقم بأشجارهم وزوارقهم بنيرانهم وقلوبهم وحدهم الأغنياء ينهضون بكسل بعد أن تكتمل إشراقة الصباح يشربون قهوتهم بلذة وترف يفتحون...
لماذا منذ ألف وأكثر ونحن نبكي عليا وهو الذي صاح مضرجا بدمه فزت ورب الكعبة لماذا لا نسال ولو مرة واحدة كيف فاز الفتى لماذا لا نجرب الفوز ولا أعني أن نسقط مضرجين فليس كل قتيل شهيد ولا كل مضرج قد فاز لماذا لا نفوز ونحن أحياء شرط أن لا نكذب بالحب ولا نتوضأ بغير الصدق فكما أوصانا ان لا نسرق من بيت...
حياتي ظلال وعيشي ملال ... ونفسي مغلفة بالعذاب! وعمري قيود لروح شرود ... تفرد. . . لا موطن أو صحاب! وحبي سراب طواه اليباب ... وقد كان يسعد قلبي الحزين وقلبي غريب جفاه الحبيب ... وأودع فيه لهيب الحنين وصمتي أنين خفي الرنين ... ويناجى عهودا طواه الخفاء وتلك العهود تراها تعود ... وتسقى حياتي رحيق...
(1) وحين يجىء ضوء الشمس، مخترقاً غيوم الخريف يربّت خدي باللمسة السابغة فتبعث في القلب شقشقة الطير حين تؤوب لأعشائها وحين تصلي لفجر تلألأ مسترقا خطوه المخملي يزيح الظلام ستارا ستارا يبشر بالنغمة الغائبة نغمة ترهق القلب تشعله بالنداء الذي لا يموت يظل يرفرف رفرفة الحب يصعد للقمة اللاهبة ويبقى لنا...
(1) تعبر النهر " هنادى " مرتين طفلة فى المرة الأولى وأنثى / نجمة فى الثانية فى العلى عرافة كانت وفى " تدمر " كانت ملكة وجهها يحمل أسرار الينابيع التى لم تكتشف بعد وضوء الأزمنة ربماكانت لبودليروبك الجن فى ميلادها الأول نار القافية فى العلى معبودة كانت وفى أبراجها السبعة كانت ساحرة (2) عندليب...
إلى روح الشاعر أحمد بركات.. هذا النداء لمن يسري بغير هدى؟ = كالحلم مر إله التيه منفردا يا صاح هل دمنا نار وموعدنا = كأس بها ألق الأنخاب قد ولدا نحن اليتامى ومنفانا يعمدنا = بالجمر في القلب جمر الشعر ما حمدا هذا الرحيل لنا كل المراثي لنا = مالت وما انتحرت أقمارنا أبدا كم سهدت جرحنا ريم بفتنتها =...
سرت وحدي في غربة العمر، وفي التيه المعمي، تيه الحياة السحيق لا أرى غاية لسيري ولا أبصر قصداً يوفى إليه طريقي ملل في صميم روحي ينساب، وفيض من الظلام الدفوق وأنا في توحشي، تنفض الحيرة حول أشباح رعب محيق سرت وحدي في التيه، لا قلب يهتز صدى خفقه بقلبي الوحيد سرت وحدي، لا وقع خطو سوى خطوي على المجهل...
ـ 1 ـ أرى زهرة تذوي وقافلة النور تهوي ونار سرنديب تكوي ضلوع فتى يستجير من الطعنات بآهاته ورداء الغيوم فكيف يدمر مملكة الشعر من أجل مملكة الأقحوان؟ وكيف يجرد في آخر العمر سيفا كليلا لقطف النجوم؟ فيا أيها القلب رفقا إلام تغالب موتك عشقا؟ أفي كل أرض هوى يستجد ويلقى الشراع إلى أفق لا يحد ـ2ـ أرى شمس...
هيَ استهلالةُ الحُلمِ المنَمنَمةُ.. الظلالُ كنايةٌ عن شَمسِها وتقودُ موكبَها: السُّها والحادِيانِ: الأسْودانِ: الليلُ والأَمَةُ المدَى المغسولُ غايتُها وآيتُها: الحقولُ.. ولونُ رايتِها كُميْتٌ مثلَ أعرافِ الخيولِ.. ترابُ خيمتِها النَّدى أدْنَى حِماها: نخلةٌ في الشرقِ تحرسُها السيوفُ...
1 تهوِي من جفني العاني دمعه من أي جبال الأرق انحدرت وانهمرت ولقد كنت أراني واليُتْمُ إهابي ومتاعي وشراعي عبر الأمواج السود ويراعي بين الوشم المنخور والطِلَّسم المسحور كنت أراني معصوما من ذِلَّة أوجاعي من زَلاَّت الحزن الباكي وشكاتي وشتاتي هل كنت عصيَّ العبَراتِ أم نضبت في ينبوع القلبِ شرايينُ...
كن اي شيء تشتهيه ولا تكن عنبا لهم كي يشربوك علي انخابهم لا تطع احدا ولا تكبر الا بقدر ما تحتاج انت لا تستمع لكلام أمك وهي تجبرك علي أكل المحار او خلطة الأعشاب لا تمتثل لأمنية ابيك إذ يشتهي أن ترث الولاية عن أحلامه البيضاء ولا تكن فرسا ذلولا كي لا يعيدوك الي قطعانهم لا تستكن لحديقة التفاح ولا...
خلف نافذتي في الهزيع الأخير تعبث الرياح بالسنديان والمزامير تعرب عن بوحها والقصائد ممهورة بدم الورد خارج خارطة النسيان والعصافير منهكة في طريق الصبابة تبدأ موسقه الهذيان كان قلبي هنا من شهود العيان ها أنا في الطريق إليك تعثرت في الدرب كان المساء يوشوشني بكلام كثير لعبير الأنوثه أعزف أغنيتي ينزف...
لا تجرحي الصمتَ فإن الليلَ فوق سقفكمُ عيونْ تنفذ كالشعاع حين يرتمي على المدى البعيد عبرَ غابة النيونْ أجهدت روحي حينما حاولت أن أكتب ما أقولْ لكنني أعرف أن الصمت لا يجدي وأن موجة الحزن التي تعصف بالقلوب لن تطولْ أعرف أن بيننا عوالـمًا على المدى السحيقْ ألهث في امتدادها، وأمسح الجبين من غزارة...
أعلى