شعر

كيف أصب في مقلتيك ملح مدامعي يا وجع قصائدي يا نبيذ ثمالتي تعرى التوت من حدائق عشقنا مات على الشجر التفاح والطير على أغصاننا هجرها الضجيج صارت زقزقتها على الهجر بكاء ونواح كيف يشيخ اللحن في أغانينا وقد كان بالأمس القريب عندليبا صداح من يحيي القلب بعد مماته وهل تعود قافلة الموت بأرواح من راح.. ...
هل تعتقدُ حَقًّا يا صديقي أنّك سبقَ أن كُنتَ بطَّةً بَرِّية في حيَاةٍ سَابِقَة؟ هل فِعْلاً تُنَقِّبُ في ذاكرتكَ بَلْ حتّى في مسامِّك لِتَجِدَ جوابًا عنْ تساؤُلك هذا؟ ثُمَّ بالله عَليك مِنْ أين جاءتْك هذه الفكرةُ أَصْلًا؟ مِنْ كونكَ، حسبَما تقول، أصبحتَ تَرى بِرَكًا كثيرة في أحلامك وتسمعُ صوت...
إني أرى أرمدة في الأفق ، تحترق . وأشباحا تتثائب في الخرائب . لدى ، سأقرع نواقيس الكنائس ، وأشعل في البيوت الواطئة ، الفوانيس . فالملائكة ستتأخر هذا المساء ، ربما ، خوفا من نزلة برد حادة. فأمي تطيل صلاتها في المساجد ، حتى تسيل الدموع من عينيها حجر. وأنت يا إله يسوع ، الدامي العينين . ساعدني ، كي...
وكانتِ التلالُ تنثني فتفرِدُ الأشجارَ والبيوتَ في ليونةِ المروحة الصينيّه وكانتِ الشمسُ - أميرةُ الصباحِ - تعبر الأفقَ إلى شرفتها الشتويّه يشعُّ وجهُها من الغيومْ.. فتستفيق ذكرياتُ عاشقٍ قديمْ مرَّ هنا، تحت ظلال الشجرِ الفضيّه وصَعِد القطارُ خطوةً.. ودار خطوتينْ.. وانثلَّ في طريقهِ يلهثُ عند...
أتعثر في خطوي كلما راودني السفر ظلالي تستبق حتفي تلف طرف حبل المسافات حول عنقي تمدني بطرفه لنبدأ الرحلة إلى المجهول كم هو طويل منفاك يا جسدي وقاحلة أمانيك أي سماء ستبكي عطشك وأي صحراء ستمتطيك سرابا لري واحات الوجع غابات الذاكرة باسقات ولا ظلال للفرح فانزع عنك قلبك الميت اعصره من الدم ضعه قعر...
قفزت مني أَيْ ناصية الفجر. تركت جسدي بقرب الضياء وأنشدت حزن ما يولد. *** هذي الصيغ المقترحة: ثقب، جدار يرتعد.. *** لكن وقد قيل هذا: من سيكف عن غمس يده طلباً لمعونة المنسية الصغيرة. سيعلن البرد مذنباً، والريح مذنبة والمطر مذنباً. والرعد. *** من أجل هنيهة عيش خاطفة وفريدة تبقى (خلالها)...
أصوم عن الزاد لكنني = أصوم عن الحب .. لا أستطيعْ أنا وردة والربيع غرامي = فكيف أعيش بغير الربيع? ولو كان حباً كما يعهدون = لخلّفته ميِّتاً في الصقيع ولكنه قمة لا تسام = له في الجلال المقام الرفيع يحررني من سفولي ويعلو = بقدري وينفخ بين الضلوع فيبزغ في داخلي ألفُ نجم = عزيز السنا عبقريّ...
وغداً تسافر كالمساء واظل وحدي للصقيع وللشتاء اواه لو تدرى صديق العمر كيف غداً اكون والناس حولي يضحكون ويمرحون وحدي مع الأشواق أبقى والشجون قد كنت اعرف ان يوماً ما سيأتي فيه تمضي للبعيد أعددت زادك بسمتي وقصائدى كيف ابتسامتي ان رحلت وبعد ظعنك ما القصيد؟ أواه من زمنٍ يعاندني ومن قلب عنيد اواه منك...
شبيهي في التيه لست وحدك من يدور في برك المرايا أنا مثلك يا صاحبي أدور لا ظل لي لا وجه أعبره الى شبيهي لا سكة ترسم هياكل الرحيل الى سمر الولادة لا أحد يحفر صورته في المدى تسقط أقنعة باردة على رصيف الموتى مثل يد لا خطوط لشكلها لست وحدي من يدور في دوائر شبيهة بصفرة الأوراق وبرزم أزهار ذابلة أراك...
هادي العلوي "اعز مكان في الدنى سرج سابح " المتنبي متى ترفُ بأرض القدس يا علمُ = حليفُك الخنجرُ المسموم واللغَمُ وسحرك العبوةُ الحمراء يحملها = في القادمين أُباة الضيم لا الغَنمُ والسائرون على آثار مِدفَعِهم = حيث الصفوف على المتراس تنتظمُ لا الحاملون إلى المجهول أمتعة = في جوفها ورقٌ من فوقه...
«ها أنذا أموت ككلب حقير» آخر كلمات السيد جوزيف ك وهو يلفظ أنفاسه في رواية «المحاكمة» لفرانتز كافكا يبدو لي أحيانًا أن هذه المدينة مُتَخَيَّلة.. وأن الزمن فيها إلهٌ نائمٌ كڤيشنو في قاربه الثعبان وأنني الوحيد، وأنا أمشي هَلوعًا كمَدينٍ يتدثر بجناحَيْ ياقة معطفه المُسْدَلَةِ إلى القذال كي يتفادى...
أرى قدمي نحوك تحملاني = بروحي لا بعقلي تمشيان ولو أني ملكت زمام نفسي = أهبت بها فلم أبرح مكاني فتكرار الزيارة فيه ظن = يشينُ المحصنات من الغواني ولكني أُشلُّ أمام حبي = فما لي حين يدفعني يدان وبيتك ليس يخلو من نسيب = له عينان نحوي تشخصان يعد علي أنفاسي فمن لي = بكسب دقيقتين من الأمان نوافذ في...
أنا البدويُّ الآتي من عُبِّ الصحراء كفرخ القطا لي رائحةُ النّخيلِ وتناغمُ الأجراس أقسمتُ أن أبتاعَ مقلاعًا من الصوف وأحملُ في جيبي حجارَ البراري أقف في مفترق الزّمن الملعون أشجّ رأسَ كلّ عاشق وأُجهض بطنَ كلِّ امرأةٍ منتفخ لأنّ الانتفاخَ يعني ليَ التخمة وأنا الجائعُ الوحيدُ في العالم!! في...
أعلمُ في لحظات الاستغراق الصوفي أنّه ما زال لدي متسعٌ من الوقت لأتساءل: لمن صنع هذا العالم؟ ولأي نوعٍ من الأيدي يصنعون القيود وطلاءَ الأظافر؟ ولأي عصفورٍ يتفنّنُ السجّان برسم شكل القفص وتشابك القضبان؟ مرة وأنا ساهمٌ ومستغرقٌ بحبّ الوطن حلمتُ أنّ زمنَ الخوف انتهى وأنّ الحبّ أُطلق سراحُه من...
المطر أبرز حدث في نهاية هذا الأسبوع يزداد الشيوخ صمتا والأطفال فرحا تزداد النساء حنينا لشيء غامض ويزداد الرجال حيرة يزداد الجنرالات ثرثرة ويزداد العدو مكرا تزداد الصحافة غرقا في السطح والشاشات ظلامية ويزداد الصحفي تشنجا لأن المطر عطل الضيوف والصحفية توترا لأن المطر أفسد ماكياجها باعتبار أن...
أعلى