شعر

المكانُ السفَرُ على ظهرِ ورقةِ قيقبٍ يجرفُها ماءُ الرّصيف المكانُ الشجرةُ، يستظلُّ بها عابرون، المكانُ الفأسُ، يقطع شجرةً يستظلُّ بها عابرون، المكانُ الجريُ خلف كُرة القدم، بقماشة علمٍ لا تسترُ العورةَ. المكان الحقيبةُ مجرورةً في مطار المكان الحقيبةُ مهجورةً في مطار المكان الحدبةُ فوق ظهر...
سكَن الليلُ أصغِ إلى وَقْع صَدَى الأنَّاتْ في عُمْق الظلمةِ, تحتَ الصمتِ, على الأمواتْ صَرخَاتٌ تعلو, تضطربُ حزنٌ يتدفقُ, يلتهبُ يتعثَّر فيه صَدى الآهاتْ في كل فؤادٍ غليانُ في الكوخِ الساكنِ أحزانُ في كل مكانٍ روحٌ تصرخُ في الظُلُماتْ في كلِّ مكانٍ يبكي صوتْ هذا ما قد مَزّقَهُ الموتْ الموتُ...
لا أعرفك تماما يا سافو، وصورتك تبدو لي بعيدة، وقد لا تكون صورة سافو الحقيقية. هكذا نحن مع الماضي. انا الان اقرأ عنك سطورا شابها الغموض. بيننا مئات السنين واحسك قريبا من نفسي، احس بصلة بك بالرغم من هذه المئات من السنين. ذلك فعل الشعر يا سافو. كل الذي اعلمه انك و"بوذا" ولدتما في زمن واحد ليست...
و أعود رغم كآبتي رغم الظنون الخائبه متسائله عبر المساء ماذا تراني كاتبه ؟؟ جاء يتأتئ في المساء بكلمتين ببكاءتين و إكتئابه باعوا القضية و السجين خمسون عاما ً بل يزيد و أنا الرهين بين أنياب المخيم منسي بين زيتون و تين مكللٌ بالشوك المضفر مفروشٌ فوق الدرب...
باب خيمة مفرش مزركش عطور معتقة غيوم تتبسم قمر يغمز بعينيه صاحبة الشعر الطويل صور تتدفق إلى المخيلة ما أن تُكتب… ” ليلى” يصبح الحب سهلا، مبررا سريعا، هادئا كعطر الياسمين ملحميا، عنيفا كصوت الرصاص لكن اسمي ثقيل لا تظهر موسيقاه إلا إذا تقطع سياج من حديد يفتقد الإيحاء والدلالة لكنه سمح مرة للياسمين...
هروبا من أشباحٍ تخرج من جيوب تلاميذ «الباك» أتخذ من مكتبة البلدية ركنًا قصيّا لأوهامي بِقتل وحش الضجر بقصيدة ذبابُ يحطّ على شاشة الحاسوب، يخبرني أنّني مراقب أفتح اليوتيوب بحثًا عن أقراصٍ مهلوسة أتفقد صفحات أصدقائي المتعبين من الحياة/الحياة وظيفة ثانية بعد الظهر الموت وظيفتنا الأساسية الزوجة فمها...
هل غادر الشعراء من متردم؟ = أم هل عرفت الدار بعد توهم؟ كيف السؤال عن الديار ووجهها = وجهي وذكراها عطور في دمي ورقاؤها تبقى تذكرني الحمى = لو راح بالطير الجريح تهكمي دار من الضوء العجيب مشادة = من يقترب ويطأ حماها يلهم فوقفت فيها ريشة وأناملا = لأجس نبض درايتي وتعلّمي...
رمّمت سمائي مستندا بأحاجي الجدّات يجرن أثافي الأسمار مدجّجة بالوشم وبالأقمار أساقطها عن كلّ سبيل في عهود ما بعد الإمساك؟ قلت: سأتبعها بريق وحريق أدبي .. وسأنصر ماردها حين أرافقه لندوب الوحدة في خيبات هذا الوطن المعلول. ها أنا أدخل دائرة الأعداء لأبلو راوفدك . ها أنا أسكن منبع من ساروا إلى حذف...
كأنا اتحدنا معا ذات يوم ليشتعل الضوء فينا ..و لا ينطفيء كلانا مضى نحو آخر أحلامه وأمانيه منفردا وكلانا تخلص من كل ماضيه من كل أحزانه .. و صبأ كلانا تراجع عن كل إيمانه ..وانكفأ.. ولم يبق من صرحنا .. من أناشيدنا .. غير ضوء على القلب كنا نسميه حبا وبعد مرور السنين اكتشفنا الخطأ كل ذلك كان إذا خطأ...
* مُهْدى إلى أمّي، وإلى جميع أمّهات الأرض لا وسادةَ، بعد رُكْبَةِ الأمّ تستطيع تهدئةَ حَرْبَ المخاوفِ في الجُمْجُمَة لا وَصْفَ للجوهريّ وهو يمشي على قدمين سوى دهشةٍ من شهيق البُهوت لا مفاتيحَ لصندوقِ سرّ الأنوثةِ حتّى نرى زهرةً تتفتّح من َحَجَرِ الغُبن أو كواكبَ تتعثّرُ خجلانةً في مدار...
لوهران سحر العواصم لكنها لا تحب مواجهة الريح إن داهمتها شمالا ووهران زين الحواضر تفتح أحضانها للسموم و ترفض إن رشقتها الرماح اقتتالا ووهران فاتنة حنكتها التجارب لكنها اتبعت غيها و أرادت لغير الصلاح امتثالا ووهران وا لهفي … قطعة من فؤادي يبرمجها الآخرون وينهشها من يريد بموتي احتفالا أنا لم أمت...
- 1 - وَ كَأَنَّنَا كُنَّا عَلَى ثِقَةٍ.. نَرَى فِي الحُلْمِ عُشَّاقًا تَلُوكُ الأَرْضُ أَجَسَامًا لَهُمْ.. وَ تَجُوعُ..هَلْ كَانَتْ سُقُوفُ الرِّيحِ نَيِّئَةَ الخِصَالِ..وَ آخَرِينَ يُعَلِّقُونَ الجُرْحَ فِي المِرْآةِ.. يَسْتَوْفُونَ عُمْرًا كَامِلاً مِنْ أَجْلِ تَحْرِيرِ القَصِيدَةِ مِنْ...
(المقطع الأخير) أغنية: كأنها امرأة مجنحة تبتعد عن النخيل صديقي العريان يغلق فم المطرب الأجنبي بسدادة طينية ولا يسيء الخلق وينصت لوجعي القادم والطازج عند منتصف الليل: أضعُ قنينة الشاي على جُرحي وجعي ربما جمرة أطبطبُ على نعاس العشب في وشم تحمله السيدة مسترخيةً في سرير من قصب السكر هنا ربما...
مات أبناء عمّي وأمرتني البنيوية بالاحتفال بالرجال الآليّين وبخبر إطلاق عصفورَي الجنة والنار من قفص العقل.. على يد بابا الفاتيكان حتى يتمكّن القاتل من "الانتصار النهائي" هذه العبارة التي بين مزدوجين ليست لي وهؤلاء الموتى على دين العربية ليسوا لي..
في طَانِيسْ*.... كَلاَمُ الجَنّةِ مَهْدورٌ حتّى الحَيَوانِ وتُفَاحُها كَي لا يَشْرُدَ قَلْبٌ إلى عَقْل، وَخْيطُ النّورِ جَنُوبِيٌّ، وَخَيْطُ النّور أُمٌّ تَجْلِس سَوْداءَ فِي قَلْبِ الحَلِيب وَلَبؤة تَفْتِلُ أَشْبَالَها لِلصَيْد. نَعْرِف أنّا أَبْنَاء الشتاء الماضي. ورِحلَتَهَا إلى الساحل...
أعلى