على المحيط يستريح الثلج والسكوت
تسمر الموج على الرمال
والريح زورق بلا رجال
وبعض مجداف وعنكبوت من يشعل الفرحة في مدامعي؟
من يوقظ العملاق من يموت؟
رائحة الموت على الحديقة
تهزأ بالفصول
وأنت يا صديقة
حشرجة ودمعة بتول
ووقع أقدام على الطلول
تبحث عن حقيقة
عن خنجر.. عن ساعد يصول
وكان ريش النسر في...
يا وطني فاشهد
ها قد بلغت
من انباء المشهد
ما قد أبصرت
وسآتيكم في العام الماضي بحكايات أخرى عن عاصمة الاسمنت
وفي العام المقبل قلتُ لكم سيشب حريق من أقصى حي "الكُدْيَة"
حتى اخر سرداب في "سُوسِيسِكَا",قلتُ لكم أشْهِرُ حُبي في وجه
امرأة تمتص حنيني,وتحدثني عن بعض مشاغلها الصغرى
فأرى وطناً يتربص في...
(1)
ذوائب الوقت تصطادني
انا التائه في زحام المقهى العتيقة
وجوه العامة أراها مثل لوحات بلا ألوان
تترصدني عيون التائهين مثلي
لكني اختلف عنهم في فقد خطواتي..
كل الخطوات التي قادتني الى المقهى تذوب
لم يبقَ منها ما يشير اليّ..
أهيم في مدن ماركيز التي اشتمّ فيها رائحة عرق الخلاسيّات وتأوهاتهنّ...
الشاعر الذي
كان يؤمن أن يسمع المعشوق
لا أن يراه
فيرق له الخافقان
القلب والكأس
حين مات مقتولا
لم تشيعه
سوى جارية سوداء
يقال
أنها كانت تكثر البكاء
والنواح
.......................
...........ِ...........
بعد 1250 عاما
ارتضى أن يحمل اسمه
أكثر شوارع المدينة شبهة
النسوة. يذكرنه باستحياء
ورجال الدين...
صبح أذّن في قلبي
فتوضأت بخمر الروح.
أدركني وجد الخمرة
ألفيت القِبلة تسكن فيَّ
فتوجهت بكلي إليَّ.
وهج يغشى الظلمة
كيف ذا يا رب يهطل مني عليَّ.
دَخَلَتني مملكة النور
وأنا بين غَبوق وصَبوح.
فتبينت الخيطين الأبيض والأسود
كان الفجر يلوح.
يا سيد أسرار الكون احفظ
سر الصبح بصدري
فالضوء الساكن فيَّ...
حيث الجنود يحملونه على المسامير
ليس من سماء تحميه
وهو ينتزع لحمه ليطعم مسوخ الليل
كتفه الضعيفة ستحس بالالم
هنا حيث الجنود يحملونه على المسامير
الذي لا تكتمل صورته وهو يصعد الدرج
أو حين يكتشف قسوة الآخرين عليه
يدور حول نفسه ويعرف أن الجميع يفكر بقتله
أو نفيه إلى جبال القفقاس
طفل الرحمة هو والخوف...
كان يمكن لهذه المرايا
أن تكون مطراً صافياً
أو صمتاً صافياً
أو دمعاً صافياً على الأقل.
بيد أن الظروف
كانت من حجر
وكان صليل الزمان والمكان
مضرَّجاً بما يشبه الدم
وبما يشبه الجنون
وبما يشبه الآلهة
وبما لا يشبه شيئاً على الإطلاق.
-1-
شكراً
لما لا بدَّ لهُ
أن يمضي.
وشكراً
لما لا بدَّ لهُ
أن يأتي...
بــِحبْر من حنين ونعيمْ
أدَوّنُ الحبَّ الذي وهبتني
في لوحيَ المحفوظ ْ
أحْميه باستعادة الزمان ِ
من حتمية الزمانْ
أحرسُه من غفلة البيْنِ
ومن بُرود الاعتيادْ
أذْكره ما بين كل سهْوٍ
والتفاتة خيال ْ
أرسُمهُ بريشة تبتدع الألوانَ من تلقائها
أُلاطفُ الذكرى حتى تلينَ
وأسَدِّدُ الفرشاة
أحاكي ما تعكسه...
قبل أن أحبك
لم أكن أعرف الوجد
وما يتركه من سكرات
في القلوب
ولا العشق
وكيف يترك أصحابه
بين قتيل ومجنون.
رغم أني قرأت قصائدهم
أولئك الشعراء العشاق
الذين قال أحدهم مفتخرا
(وأي جهاد غيرهن أريد)
كان العشق بمرتبة الجهاد
وقد ظلت قصائدهم شواهد خفاقة على قبورهم
لم تسقطها اﻷيام
عبرتها متحسبا
خائفا أن أقع...