شعر

من يحاصره ألم في شبابه كي يبقى نظيفا و براقا جليد فوق العيون جليد تحت العيون دائما الأذية بيضاء و باردة حروق يفعلها الثلج بليغة و خارقة ، أخطر من اللهب إذ لا مفر ... فأنضج و حتى الإعاقات تنضج أحببت و كرهت فصيرته جامحا هذا القلب و دست على ضعفي بقدم واحدة حدثت معي أمور كثيرة في الشوارع و البيوت في...
كأن هذا المدى بين يدي .. و هذي الروح خرجت من مكنونها تركت جسدي يُراقص الأيام .. ثم ذهبت إلى بعيد .. أريد أن أحلّق لحظةً فوق نهر .. أنا يا نهر ممتلئةٌ بالغيث أكثر منك ولستُ عطشى .. سمائي الواسعة كثيراً ما تحاكي جنوني الخفي .. والغيم الكثيف يُعانق حضرة الأبيض .. أنا يا سماء فيّ سماءٌ أوسع لكن أرضي...
أحْلمُ يا سيِّدي الأمِيرِ أنّك جِئْتنا في القَرْية و كنتَ راكِبَ الحَمير حذاؤُك المَطّاطِيّ كحِذاءِ الشَّيخ يشْكو كلّما طالَ المَسير وأحلمُ يا حَضْرَةَ الأمِير أن الحِمار يومَها أطاحَك فصرَخْنا و سخِرْنا من جِراحِك خِفتُ، مثْليَ الأطفالُ،أن تمُوت فَجَمعْتُ نَسيجَ العَنكبُوت ضمَّدتُها جِراحك...
أضعت اسمي إيماني ومرض أليف يسير خلفي يعتقد أنني سيدته لكني لا أملك حق إطعامه وتوبيخه، مثل عازف كلارينيت أترك مناوبتي الليلية فى جرف الذكريات لطفل صغير يهوى تجميع الجنود البلاستيكية فى جحور عميقة وأجلس بامتداد حياتي كشجرة مريضة -نسيت أخذ جرعتها من الكلوروفيل والمسكنات- أدخن بشراهة أحد أغصاني...
بل يُوشكُ الجنرالُ أن يبكيه فعلُ الوقتِ "لا أتحملُ البردَ الشديدَ ولا الرطوبةَ والعواصفَ .. خانني التوفيقُ لو عاد الزمانُ فربما سأكون أعقلََ" يجلسُ الجنرالُ في المقهى وحيداً ممسكاً في راحتيه الشاي .. رائحةُ القرنفل وحدها تبقيه حياًً ساخراً من نفسه ومن البقاءِ "خسرتُ ما ربحتْ يداي .. ربحتُ ما...
أنامُ على سِكّة القطار علّني أسمعُ هديرَ قدومِكِ منذ آلاف السنين أترقّب نهايةِ هذه الأرضِ أتسلّقُ العاصفةَ أعيدُ ضبطَ خطوطِها كيْ لا تسقط الأغصانُ منكِ ايّتها الشّجرة مواكب العزاء متجدّدةٌ في الصّباح أفقدُ اللّيلَ وعند اللّيلِ أفقدُ الصّباحَ لكنّها تتّبعُ ريجيمًا قاسيًا قلبي لا يَزِنُ كثيرًا ذلك...
للحظة أجدني لستُ واثقاً مِن شيء ، تائهاً ، حائراً ، لا أعرف ماذا أريد ولا المغزى مِن الحياة كذلك . مرتعب مِن كل شيء ولا مكترث في آن . مترعٌ بهلوسةِ الفناءِ اللعينة التي تتأجل يوماً بعد يوم . كل ما هو نقيض الحرية ، الفوضى والجنون ، يصيبني بذعرِ ما قبل الجنون يجعلني أرتعد ، وأرتعش كمذبوح على...
للطائر الصغير أن يحلم كيف يشاء له أن يحلم بجناحين قويين يحلق بهما بعيدًا له أن يحلم ببناء عش صغير تحت سماوات غريبة له أن يحلم بهجرة آمنة إلى بلاد غريبة. وللطائر العجوز أن يندمَ أن يأسي على ما بدد من هجراتْ. للنخلة الصغيرة أن تحلم أن تحلم بجذور تمتد بضعة أقدام وبسعف يرتفع بضعة أقدام. لكن...
حين تُصلبنا الشمسُ في قيضِنا ألأزلي تكون الفراشات هائمةً في الحقولِ باحثة ًعن قطرةٍ من ندى وأزهارُنا ليس في وجهِها ما يُثيرُ الندى تويْجاتُها زيفت عمرَها وأوراقُها قد كساها السرابُ وهذي الفراشات ما ملت الدورانَ والظهيرة ُيُقلقُها القيظ فنامت على حزمةِ الضوءِ مثل النوارس في لجةِ العاصفهْ ومثل...
أبٌ لا ينامُ خذيه لحِضِنِك حتى يُخَلَّد في النومِ.. لا تتركيه على حاله غائبًا في الهَواجسِ ينظرُ للسقفِ يسمعُ صمتَ البنايةِ يتبعُ خَيْطًا نما في الجِدارِ ويرقبُ من يدفعُ البابَ أو يكسرُ النافذة.. *** لا تتركِيه على رَوْعِه فإن أبًا لابنةٍ تَتثاءبُ مثلك لا ينبغي أن ينازعَه النومُ في ملكِه.. ولا...
(1) كُلُّ لَيلةٍ كَطَرِيدَةٍ أحدِّثُ الْمَقَهَى عَنْ غَاباتِ الْمَانْغرْوفِ تَحْتَ سُرَّتِكِ الْمُرَاهِقةِ حِيْنَ نُضْجِها وأعضُّ سبَابَتكِ مِنْ نَدَمٍ عليكْ. (2) أيّتُها الْقاسِيةُ كسِكتةِ دماغِيةٍ بِمُنْتَصَفِ الرَّمْلِ لِمَاذا أحبُّكِ بِسَخاءٍ كسِكّيرٍ وأَفْهَقُ باسْمِكِ أيّتُها الْقاسِيةُ...
ضدانِ في المعنى اخْتبرنا ذِبحةَ العشقِ واخْتبرنا أننا ضدانِ في اللفظِ بيننا جلوسُ الليلِ على ماءِ الحديقةِ والأساطيرُ مجانةُ ما علِمنا من تواريخِ التشظي في شعلةِ الشوقِ ضدانِ كما هذا النداء بين جدارينِ مِنَ الأصواتِ ينمو غائصاً في الاحتراق ضدانِ كما يبدو الخلودُ والموتُ مشتبكٌ به يا إلهي كمْ...
مِنْ لَمْسَتُكِ الرَّاهِبَةُ أضِجُّ بالتَّنَاسُقِ المُوسِيقِيِّ أُعَلَّقُ نَجْمَتَيْنِ عَلَى أصَابِعِي وَأْعْطَي مَزَامِيرَكِ أنْفَاسَهَا. …………….. …………….. فِي أنْفَاسِهَا كَأنَّكِ الْمَرَايَا أبْصُرُنِي عَلَى غَمَّازَتَيْكِ صَادِحَاً بِالْوَسَامَةِ أبْصُرُنِي كَالْحَنِينِ النَّابِتِ عَلَى...
مُفْتَتَحٌ الْبَحْرُ لا يَخْذلُ الأُنْثَى يُضِئُ كَمَالَها بِالْبِدَايَاتِ ثُمَّ يَهْطلُ مِنْ تَشَهِّيهَا يَمَامَاً فِي يَدَيْكَ ………… ………… قَال الْعَاشِقُ :هَذَا جَمْرُهَا وَأَنَا مِلءُ قِيَامَتِي هَارِبَاً مِنْهَا إِليَّ. (1) الْبُحَيْرَاتُ أَخْطَاءُ الْعَاشِقِينَ الْعَاشِقونَ اِحْتِماءُ...
(1) هكذا بعام جديد أقترح وطناً جميلاً للعصافير أقترح ليلة من العشق في منتصفها تأتي الحبيبة مباركة كقديسة تتجول في خارطتي وتشعل شموعها بذات المنتصف بقبلة بثانية أخيرة تنزع ورقة هذا العام تنزع تاريخي الأنثوي ، لتشرع أحضانها على أسرة النيلوفر الشتائي ، تهيئ دخولي إلى أنهارها تقرأ كفي بذاكرة العنادل...
أعلى