شعر

(في محبة عماد فؤاد) لم يُولد في جبلٍ أو غابة لكنّه بعد أن قطعَ شجراً كثيراً رفعَ بلطته على كتفهِ واستراح في السنة السابعة كتبَ على نفسهِ الصمتَ وعلّقَ على بابهِ كلماته الخمس: احترسوا هُنّا "أشباحٌ جرحتها الإضاءة" لم يُبَشّر به أحدٌ لم تجرِ سيرته على حجر أو ماء وحين نامَ حزيناً في غارٍ استيقظَ...
ستبكين طويلا أيتها الخادمة.. ستسقط روحك مثل ثمرة متعفنة.. لأنك فتحت النار على ظهر المسيح.. قتلت الحمام الذي جلبه لك من جنة قلبه.. وصنعت له تاجا من شوك أخطائك المميتة .. ستندمين طويلا.. وتشتعلين مثل جمرة الغريب أمام باب القيامة.. لأنك اختلست مفاتيح الأبدية من سترة المسيح.. دمرت الأزهار المضيئة...
ليأتيَ حضرةُ الشعرِ لبستُ غلالةَ الروحِ شفيفَ البوحِ .. كم يغري و أشعلتُ بمجمرتي حبّاتٍ من البخورِ عودَ الندِّ .. راحَ يضوعُ بطيبِ الفوحِ و العطرِ و بسملتُ و حوقلتُ تلوتُ بمجلسِ الحرفِ آياتٍ من السحرِ و هيّأتُ لمهبطِ وحيهِ جوّاً شعاعاتٍ من النورِ أقلاماً ملونةً وريقاتٍ بياضُها باديَ الطهرِ و...
فى كردفان كلما كان الذهب أعمق يكون الزجاج سلعة فى آباره يمتن النسوة وفى الآبار لا تشبع الرمال من أجسادهن فى كردفان نشترى الفتيات بالحجر الملون من عجينة التربة الحمراء من كانت صارت لى صرت ممزوجا بالمعدن الأبنوس كل ليلة وفى الصباح وجدت رأسها معلقة فى كردفان وجدت العالم السفلى فى سريرها أقصى ما...
أحتاج صوتي كي أجتاز الذاكرة وأعتزل المشي نائما، و البكاء نائما أكرر نغما بصوت امرأة ! كلّما تعرّق جسدي فاح عطرها . أقلّد أنفاس الماء في قبضة الليل ... أحاول فكّ شفّرة الحزن من صدري ، و أخدش المساء بسير طويل و نعال ضيقّة . ............... أحتاج صوتي كي ألفظ كمنجات شتاء حزين ذقني تراب يحرثه الملح...
تجيء ولا أحد يصطفيك مِن الماء في نظرات الشرود اليتيمة في الباب في جولة الفقراء ترى في المرايا شعوباً … دماً بارداً كالتحايا قبائل من ثأرها ليس يعصمها جبل الثأر تمضي لا شيء غير انكسار الوجوه الظلال انطفاء النهار على ماء نجمته واشتعال الحصار على الباب لا شجراً فرعه في السماء وصدراً يضمك لا وطناً...
يَنْأَى اَلْمَكَانُ مُتَضَجِّرًا يُوقِعُنِي فِي اَلْهَاوِيَةِ فِي اَلْفَرَاغِ لَقَدْ أَلْلَتُ فِي اَلْهَرْوَلَةِ وَاللَّيْلُ عَيْنَايَ عَلَى وَرْدَةٍ تُقْطَفُ وَالْخُطَى فِي سِجْنٍ مَنَامِي اَلَّذِي لَمْ يَنْتَهِ يَرْقُبُ مَا يُرَى بِالْعَمَى طَرِيقِي هَيَّا إِلَى بَابِي بِالْكُنُوزِ...
(1) ظــــــــــــام .. ومنتـــــــــــــظر من طيفك الرّســــــــــــــلا ظام وما تغيب الليل عن شرفتي أو آب معتذر امكتحلا ظـــــــــــــام.. وتهدني على الأيام أغنية في دمـــــــــــي تقول: مالم تقله شفة وأعذب الأقــــــــــــــــوال ما يسكـــــــــــــــــــــن المقلا وأطيب...
لا يَتذكرُ كَيفَ هَوَى يُمكنُ أنْ دَرجُ البَيتِ لم يتلقَّ خُطاه ويُمكنُ أن كانَ يصعدُ بين سَدِيمٍ وآخرَ واختفتِ الجَاذبيةُ أو كان يَقرأُ من شُرفةِ البيتِ طالعَة وتَوهمَ أن الحياةَ تَمدُّ يديها فسامحها واغتَوى بالسقوطِ على مهلِه رُبَّما ظَنَّ أن فتاةً مُمَددةً فوق عُشبِ الحَديقةِ فارتاحَ...
هاَ قدْ فتحْناَ أعينَنَا نحْنُ فراخُ الشِّعرِ نؤمنُ بهِ أحدًا ولاَ نُكفّرُ الزّائغينَ لأنَّ عودتَهمْ إليْنَا حتميَّةٌ فتحْنَا أعينَنَا ولنْ ننظرَ هناكَ ولاَ هُنَا قِبلتُنَا حيثُ بدأنَا فراشةَ أنْ نثرْنَا اللّغةَ واخترْنَا اللّعبَ بالنّار نحْنُ جميلونَ وخفقاتُ مخلوقاتِنَا الملوّنةُ لا تصمتُ أبدًا...
من يحاصره ألم في شبابه كي يبقى نظيفا و براقا جليد فوق العيون جليد تحت العيون دائما الأذية بيضاء و باردة حروق يفعلها الثلج بليغة و خارقة ، أخطر من اللهب إذ لا مفر ... فأنضج و حتى الإعاقات تنضج أحببت و كرهت فصيرته جامحا هذا القلب و دست على ضعفي بقدم واحدة حدثت معي أمور كثيرة في الشوارع و البيوت في...
كأن هذا المدى بين يدي .. و هذي الروح خرجت من مكنونها تركت جسدي يُراقص الأيام .. ثم ذهبت إلى بعيد .. أريد أن أحلّق لحظةً فوق نهر .. أنا يا نهر ممتلئةٌ بالغيث أكثر منك ولستُ عطشى .. سمائي الواسعة كثيراً ما تحاكي جنوني الخفي .. والغيم الكثيف يُعانق حضرة الأبيض .. أنا يا سماء فيّ سماءٌ أوسع لكن أرضي...
أحْلمُ يا سيِّدي الأمِيرِ أنّك جِئْتنا في القَرْية و كنتَ راكِبَ الحَمير حذاؤُك المَطّاطِيّ كحِذاءِ الشَّيخ يشْكو كلّما طالَ المَسير وأحلمُ يا حَضْرَةَ الأمِير أن الحِمار يومَها أطاحَك فصرَخْنا و سخِرْنا من جِراحِك خِفتُ، مثْليَ الأطفالُ،أن تمُوت فَجَمعْتُ نَسيجَ العَنكبُوت ضمَّدتُها جِراحك...
أضعت اسمي إيماني ومرض أليف يسير خلفي يعتقد أنني سيدته لكني لا أملك حق إطعامه وتوبيخه، مثل عازف كلارينيت أترك مناوبتي الليلية فى جرف الذكريات لطفل صغير يهوى تجميع الجنود البلاستيكية فى جحور عميقة وأجلس بامتداد حياتي كشجرة مريضة -نسيت أخذ جرعتها من الكلوروفيل والمسكنات- أدخن بشراهة أحد أغصاني...
بل يُوشكُ الجنرالُ أن يبكيه فعلُ الوقتِ "لا أتحملُ البردَ الشديدَ ولا الرطوبةَ والعواصفَ .. خانني التوفيقُ لو عاد الزمانُ فربما سأكون أعقلََ" يجلسُ الجنرالُ في المقهى وحيداً ممسكاً في راحتيه الشاي .. رائحةُ القرنفل وحدها تبقيه حياًً ساخراً من نفسه ومن البقاءِ "خسرتُ ما ربحتْ يداي .. ربحتُ ما...
أعلى