بسرعة البرق انتشر الخبر في أجواء القرية .. الرجال أخذوا بعضهم البعض بالأحضان ووزعوا أكواب الشربات .. ملأوا جيوب الصغار بالحلوي وداروا في شوارع القرية يهللون ويرقصون ...
النساء أطلقن الزغاريد حتي بحت أصواتهن .. رقصن بفرح طاغ كما لو كانت ليلة العمر .. من كانت تلبس السواد علي عزيز عليها ، خلعته...
كانت تعد الطعام للديناصور حين أرسل عمر رسالة على «الواتس آب» يذكّرها بموعدها معه. لا تعرف ليلى إن كان من آكلي اللحوم أم أنه ديناصور عشبي، لكنها تعرف أنه سيأكل ما تعدّه له من دون أدنى شكوى طالما كانت تحب ما تفعله، ولا تتعجل فتتنازل عن إتقان طبختها. تتحسس حبات البهارات بأصابعها، تتركها لتتخلل...
لما هبّت رياح أيلول وأخذت تتساقط أوراق الورد الجوري والغزاوي الذي يُزيّنُ شرفتي تذكرتُ وردة جورية حمراء كانت قد أهدتني إياها أختي قبيل أن يحط الصيف… وقتئذٍ همست في أذني لا تنسى يا مُنيب أن تُسقي وردات الربيع، تذكّر يا أخي بأنني أحب الشتاء لأنه يلون بالماء هذه الوردات، إليك منهن واحدة، احفظها...
جاءت إليه في الليل البهيم يبلل ثيابها المطر، تحمل بين ثنايا ضلوعها قلب رجل وعاطفة أنثى متدفقة، فهي جسورة، الخوف لا يعرف طريقاً إليها، ولا للحياء مكان في قاموس حياتها، فهي تتندر بين زميلاتها في الصف بنكت كاشفة وتستلذ لطابور السيارات الذي يدشن فترة خروجها من المدرسة في طريق عودتها إلى البيت، ولا...
كانت مرايا عجيبة ، سحرية .. حين ينظر فيها أهل المملكة تزول همومهم و مشاكلهم و تتبخّر أيّة فكرة تراودهم عن الثورة و الحرية و الحق و العزّة و الكرامة
في مملكة الملك ” سعيد جذلان الثاني ” كان الجميع سعداء .. النساء ، الرجال ، الأطفال ، العجائز ،الفقراء ، الأغنياء ، الأصحاء ، المرضى ، المجانين ،...
من الصعب أن يعرف متى تم ذلك،أن يسترجع الشريط ويستنطق الأحداث فتلك هي المتاهة،أن يستمر في التغاضي واللامبالاة والقفز فوق خيط رقيق من الأمل لنسيان الألم فتلك معاناة مضاعفة وجب تقاسمها على ما في ذلك من تحامل…قد تكون الصدفة وقد تكون الألفة وقد يكون الفراغ وقد يكون الانتقام….المهم أن ما تم كان لقاء...
الإهداء: إلى محمد بن جلول مبدعا وإنسانا ورجلا شهما
إستلقى على حصير من الحلفاء داخل ” الخالفة ” ** بالخيمة الحمراء المنتصبة بأوتادها المتطاولة عنان سماء البوادي النائية وسط كتل من الضباب الرمادي الذي أعدم فيه رغبة الشوق الثخين في البقاء طويلا أمام ما زرعته يداه من محصول سنابل القمح التي تقيه...
أغلقت الباب خلفي وانصرفت .. مشيت في الاتجاه الآخر أمد الخطى منتصبة القامة كما لم تكن قامتي منتصبة يوما.. استنشقت الهواء النقي الذي مضى زمن لم يملأ صدري ، ورحت استضئي بنور الشمس التي غابت عن وجهي أمدا سرت في جسدي قشعريرة أشعرتني انني مازلت أحيا وتسللت رغبة البقاء إلى روحي التي أتعبتها الأعوام...
سرقسطة / برجس / خنس / اتون / سرجون / عرجون ، هذه هى متعتى بعد الجنس الانصات بحب للاجراس الموسيقية لحروف الكلمات القديمة ، اتهجى سرقسطة (مدينة اسبانية ) او ادندن بتوجس فى حلم يقظة : برجس – برجس ( كوكب المشترى ) او اهمس كالمعزم على النار: خنس (النجوم الافلة) ، او اتهدج : آتون (من ارباب مصر...
تقف عند نافذة عيادة طبيب الحي ، ترقب حركاته ، ومعاملته القاسية لمرضاه كأنّه رجل حرب ، أو ديكتاتور جبّار.
تعجبها الدمية الخشبية الجالسة في خزانته بين كتب الطب المتراصة،تبتسم لبسمتها المسبقة،..
كانت جميلة جدا ،ترتدي مئزرا أبيض ونظارة وردية وعلى رقبتها سماعة لقياس النبض.. وحذاء يبدو أنه لا يحدث...
لوعة الفراق تزيد في حرارة الاشتياق، تضطرب أحوال المرء عندما يدق الحب أبواب الروح، لا أعرف سبيلا لتحقيق الاستقرار في نفسي، قبل غروب شمس بغداد، أصعد إلى سطح دارنا في حي (البتاويين)، على الرغم من اعتدال الطقس والمناخ الجميل في سبتمبر، إلا أنني كنت اتصبب عرقا؛ وأنا أركض خلف سراب الأحلام الناقصة، بنت...