"قال لي :أعلنت عليك الحب
قلت له:أحببتك,,,دون حرب
تأسيس الحب في علم الهندسة العاطفية,هو محاولة تشييد قصر لايسكنه سوانا, لايتحدث فيه الانا,فهل للحب أساس؟ وعلى أي مساحة قلبية يعتمد هذا الأساس! نحتاج هنا للبحث عن الأرض التي شيد عليها الحب,قلب الرجل و قلب المرأة, وكيف كان كل منهما قبل الحب بنقطة,قبل...
يوم الجمعة الاول من اغسطس كان يوم بداية موسم زراعة محصول الذرة، أصوات الصبية كانت تتصاعد من علي البعد وهم يشاركون ذويهم حراثة الأرض وتجهيزها، نورا كانت جالسة في ظلال شجرة النيم في الركن الشرقي من فناء البيت الواسع المفروش بالرمل الاحمر، غرد طائر ابو البشير فوق شجرة الحناء فرفعت نورا رأسها قليلا...
أمام المحطة يقف بائع الحلوى الضرير اليوم باكمله يمد صندوقاً من الحلوى للسابلة، ادخل شخص يده فى جيبه، واخرج نقودا وضعها فى كف الضرير دون ان يأخذ الحلوى،ركض البائع خلفه، وهو يتحسس فراغاً وهمياً، تناثرت محتويات الصندوق،دهستها السيارات المارة سريعاً، اندفع البائع مهرولاً، تواصلت ابواق العربات...
للمانجو أسماء وأصناف عديدة، وبشكل عام فجميعها جميلة ومرغوبة، ينتظرها الناس باشتياق، أما في بيتنا فربما يكون الأمر أبعد من ذلك؛ ففي حملها الأول توحمت ماما على المانجو الهندي، كان ذلك في منتصف شهر “طوبة”، حيث ثمار المانجو حبات زلط مالحة وملتصقة بأغصانها، تحير أبي ثم أفضى بهمه إلى رجل طيب كان...
كان جالساً على كُرسيٍ خشبي عتيقٍ عند طاولته العريضة التي تنوء بحملها من المطارق والمسامير والمقصات والخيوط وقطع الجلد وبقايا الأحذية ، كيف لا وهو إسكافي البلدة الأوحد الذي لم يفته حذاءٌ لفقيرٍ أو غني دون أن يمر على تلك الطاولة للإصلاح أو الصبغ على الأقل .
كانت ورشته تلك بمحاذاة الشارع...
ألتهم الوقت أو يلتهمني، سيان المهم عندي متابعة عطر النساء، هذه الكائنات الرقيقة والعذبة كفراشات، شرائح لحم مختلفة المذاقات، ما أعذبهن! يكفيني أنا القابع بهذه المقهى الوضيعة، أن أجلس على كرسي من القش، وأمامي طاولة شحب لونها على ظهرها فنجان قهوتي، ومرمدة من زجاج تحمل علامة ماركة عالمية، عليها...
على شاطئ الهوى حدثته . لم يشعربخداعها فى اول الامر. طاوعها حينما خلعت ملابسها . ظلت عارية تماما لم يبق على جسدها ماتزيف به نفسها . طلبت منه ان يتخلى عن زيفه هو الاخر, حتى يكونا اكثر حرية, ليظلا جسدين عاريين
تماما . عرف كلا منهما ماذا يريد من الاخر. خلف ستار الليل الذى غطى جسدهما وهما مازالا...
كان صباحي مرتبكاً و الساعات تذوب كذرات ملح بين الرمال ، لم يكن اختبارا جامعيا ، كانت قضية سيفوز بها أحدنا , و ككل القضايا المنتصبة على ناصية التاريخ , كان الدافع امرأة.
فكرت أن أحمل كتابي وكتابي لها , وأنتظر موعد اختبارنا في مقهى صغير قرب الحرم الجامعي , أفر من قضاء لقضاء , و منها ، إليها ...
بدت ضاحية الخرطوم شرق في تلك الليلة من احدي ليالي الخريف كأنها موعودة بحدث محزن رغم ان السماء كانت مشغولة وهي تضج بالسواد، وعلى الأفق بانت سحب موشحة هي الاخرى بلونٍ داكن عميق وتأذن بنزول امطارٍ لتروي ذاك الحي البريطاني الطابع والهادئ.
وكانت اشجاره تتمايل اشتياقا وهي تنتظر في تلهف لهذه المُزْن...
كان جدي يغمض عينيه ويركض في الحقل مسرعاً حاملاً زوادته على خصره وبيده اليمنى جاروف يسوي به الأرض. والحقل واسع يقبع على منحدر جميل ، باكرا عند مطلع كل فجر يحمل إبريق الشاي متجهاً إلى عرزاله.
يشعل النار في الأسفل، ويغلي الشاي ببطء ممل.
وفي بداية الربيع يشتري خروفا صغيراً يطعمه بنهم كي يكبر يتحسسه...
تراب الأرض ضم أروع أسطورة، سوف يتغنى بها الناس على مر العصور، فكلما
تهب الريح وتعصف سوف يستعيد الناس قصة الحجر بعذوبتها وعظمتها
وقف الطفل الفلسطيني أمام الريح، بادئ ذي بدء، قلقا محتاراً، حتى تعبت
أفكاره، يتأمل الريح التي عصفت بالأزهار، وراحت تقتلعها من جذورها، فخيل
إليه أن أحدا سوف يصد العاصفة،...
انتصف اليوم وهو ما زال يسير على غير هدى، يطوف شوارع القرية. .يحملق في الناس .يبحث في وجوههم عن شيء ما .انقضى اليوم أدميت قدماه من كثرة ما مشى .
وأصبح مثل عصفور جريح . وفي الليل شاهدوه يتابع السير كالأسير، مهتديا ببعض ضوء النجوم. وفي صباح اليوم التالي ،شاهدوه ملقى على مفترق الطريق المؤدي إلى...
عند السفح الجنوبي من المرتفع القريب من القرية ، عند نبع الماء كانت تنتظره، تقدم نحوها وبدون أن يشعر ، وبكل حنان ولهفة ضمها بين ذراعيه، ثم ألقت رأسها فوق صدره.
قال لها: حياتي أنت، يا بقية العمر.
بدت على وجهها ابتسامة خجولة
رفع رأسها بيديه، رأى عينيها دامعتين وأهدابها ذابلة.
همس لها: احبك...
لمّا يئس الشقيقان من العثور على أخيهما المفقود .أخذا يرنوان إلى أشعة الشمس الشاحبة في أسى .وأحسّا بأن كربهما سيتضاعف . فلم يعد الأمر مقتصرا على أخ واحد فُقِدَ ولم يعد ثمة أملٌ في العثور عليه . بل إن أخا ثانيا قد سُحِر أو جُنّ
قال أحدهما للآخر وهو يعتصر جبينه المقطب بيده الغليظة:
- إنها تلك...