يا اللّه...
يا رحمنُ يا رّحيم
اغفر لأبي خطيئتَه
وَ وِزرَهُ الذي يمْشِي علَى الأرضِ
أنا وِزرُهُ يا ربّ
أنا ذنْبهُ يا إلهي
أنا الّذي أنفقتُ فُلوسَهُ في إعمار كالكاتّا
ودهانَاتِ راشتراباتي باهافان البرّاقة
وإسفلت الرّاجابات حتى أصبح دِمَقسَاً
أنا منْ أدخلتُ نيودلهي نادي العشرين
وصُنع القنبلة...
كل النساء يتشابهن
إلا أنت
لا تشبهك واحدة
ولأنني أخاف عليك
من الحسد
وعليهن من الغيرة
لهذا لا أتحدث
كما في كل قصائدي
عن نهديك
وهما يطلان على الكون
الواحد يزاحم الآخر
في نشر الدهشة
ولا عن شعرك
الذي دائما أحبه
سارحا على أكتاف البياض
ولا عن فمك
وهو يبتكر الضحكات
ويلوز القبل
ليل نهار
لا أتحدث عن خصرك...
رسولتي انت
سأحفظ مزاميرك
عن قلب حب
تلك التي لم يقرأها
أحد قبلي
وارتوي من قرآن مائك
ذاك الذي لا ناسخ فيه
ولا منسوخ
آياته كلها ليلية
وكتاب وحيها الشفاه
لهذا لا أحد يطعن بنزولها
ولا تحتاج إلى شراح
ربما سيختلفون في تفسيرها
فيصيرون مذاهب وفرقا
رسولة أنت
لست بشعرك الطويل فقط
كما قالها شاعر
بل بقمصانك...
الشخصيات :
حمال يقرب من الاربعين
جامع القمامة ١ الاكبر سنا
جامع القمامة ٢ الاسط بينهم
جامع القمامة ٣ الاصغر بينهم
الجو العام : ثلاثة جحور مرتبة على خط واحد . مكان متسخ جداً ..مليء بالنفايات ، ولافتات كتب عليها (منطقة محظورة) باللغتين العربية والانجليزية.
أحدهم يجر نفايات يدخل بها ويضعها في...
الشخصيات :
خمسة مسنين مصابين بالزهايمر
نادل مقهى بشارب غليظ
مالك المقهى
مندوبان حكوميان
الجو العام :
مقهى قديم في خلفيته دورة مياه, يجلس اربعة مسنين على كراسي موزعة توزيعا منتظما على الخشبة .
صمت يخيم على الخشبة , والاربعة مشغولون بأشياء عدة . الانارة تضطرب ببطء ثم تنطفئ . يتحرك الجميع...
حين يرْتـَجُّ
بأحْراشِ دمي
دفْقُ البروقْ
حين تـَجْمحُ
في أفـْق اشْتِهائي
ألوانُ الشُّروقْ
حين يُومِض
في أنشودتي
نبْضُ الربيع ْ
حين يُرَفـْرف ُ
في فَـَيْءِ وَجْدي
سِرْبُ نُجوم ْ
حين تصهل ُ
في وَقـْع خَطوي
نـَشْوة ُاللـُّحون ْ
حين ينهمرُ
في خَفـْق شَدْوي
شَلالُ شُجونْ
حين تـَنْثـُرني الرياح ْ
في...
و كما ألقيت في غياهب النسيان
يلقى أسمي مقيداً بظلي
و صدى صوتي الحائر
في هاوية اليأس الحالكة
فيستيقظ كسِلاً
في الحقول الغريبة
يتواتر عليه الليل و النهار
و تتناوب عليه أعين الشمس
و القمر
فيقبله المهرجون
و يصفعه المعزون
و على السندان بالمطارق
ينهال على ذراعيه الحدادون
فيصيروها سلاسل و قيوداً
يحتضن...
حينما يجثمُ الهمُّ في الهمٍّ
تلتمسُ الروحُ أوتارَها،
و يطيرُ النغمْ
في المتاهِ البعيدْ
لبلادٍ تعذَّر ميلادُها
وهي لمَّا تزلْ في مخاضِ الألمْ،
ينزفُ القلبْ
تُمْ تُم
تُمْ تُم
قلبُ دارفورَ يَنزِفُ
تُمْ تُم
تُمْ تُم
النواقيسُ .. و الركضُ و الغمْ
الكوابيسٌ و الخوفُ و الدمْ!
و المكانُ الفقيدْ!
ينزِفُ...