امتدادات أدبية

حسناء ، أي فتى رأت تصد = قتلى الهوى فيها بلا عدد بصرت به رث الثياب ، بلا = مأوى بلا أهل بلا بلد فتخيرته ، وكان شافعه = لطف الغزال وقوة الأسد ورأى الفتى الآمال باسمة = في وجهها ، لفؤاده الكمد والمال ملء يديه ، ينفقه = متشفياً إنفاق ذي حرد ظمآن والأهواء جارية = كالسلسبيل ، مسى يرد يرد...
هذا زمان الموت يا غسانُ زمن ينوء بعقمه الوجدان أشكو إليك أخا القضية والرؤى ما بالأماكن يفعل الإنسانُ دنس على دنس وشر مطلق والليل أطبق والمدى سيّانُ وعشقت من أرض المكارم طفلة كم يرتجيها متيمٌ ولهانُ ومنحتها قلبي وحنّت صبوتي والموج حضنٌ والهوى شطآنُ لكنها هجرتْ وكفرا بالذي أحسنت كان السوء لا...
الغريق يطفو في عباب التيار ناسجا من شعره سيقان الغرب لحلم يمضي وهناك يقف العصفور وحيدا يحرسه ينقل روحه إلى ركن حالم حيث يستطيع الغرقى مثله الغناء مالك حداد
(إلى الشاعر خليل حاوي) أَجْمَلُ شِعْرٍ لَمْ أَقُلْهُ بَعْدْ.. هُوَ الذِي يَنُطُّ عِنْدَ بَابِ غُرْفَتِي القَدِيمِ فِي الصَّبَاحْ.. يُوقِظُنِي مِنْ نَومِيَ العَمِيقْ يَمْسَحُ عَنْ جَبِينِيَ العَرَقْ أَرَاهُ فِي المِرَآةِ فِي المِصْبَاحِ فَوْقَ غُرْبَةِ السَّرِيرْ.. يَلْعَبُ فَوْقَ اللُّغَةِ...
هنا اللاكلام……… هنا الحب متهم بالفناء…… سماء يسمونها “بِركة النجم”…… أرض يسمونها ” أسفل الغيم”…. هنا: للتجرّد من أمكنة….. هنا : لانهمارين ضوءا وظلا بلا أزمنة … هنا للغياب…. هنا للدفاع عن الداخلي من الداخلي…… هنا للتوغل في الذات بالعشب لا بالرمال…… هنا : للتلال الوشيكة ماءً…. هنا : للمياه التي...
مِنْ فوقِ شفاهِ الحُزْنِ ألثمُ قطراتٍ من الملحِ كي أسقي بها توهّجَ فرح يؤجّلُ موعدهُ من جديد. هكذا يكونُ المستقبلُ والقادمُ هو الأملُ القادمُ في أن تتحرّكَ براكينُ الأشقياءِ وتُعلنَ لعنها للسّماء، وتنتصرُ للأرضِ شبرا شبرا. يهوي الفلّاحُ على كتفِهِ بالأرضِ ورجلهُ مخضّبة بالتّراب. إنّ السّير تحتَ...
يتشقّقُ وجهُ الصّباحِ تذوي الشّمسُ السّوداءُ يطفو على الجفافِ جوعُ الصّغارِ يترصّدُ حليب الأمهات ولجت سدرةَ العينِ كي ترضعَني جدّتي مازالتْ أفواهُ القتلى تلاحقُني لا شيءَ في رحيلِ الانتظارِ سوى فراغِ الوقتِ، غبارِ المكانِ، جدرانٍ باردةٍ، ذاكرةِ عابرةٍ للأزمنةِ، مواعيدَ لا نوافذَ لها، معصيةِ...
في الوصايا الأخيرة رمل يكتب ظمأ العشب فوق الأبواب المغلقة سماء تسكب خرير الدمع في الحناجر لحظة اليقظة أحجار المركب تحتضر على الطرقات والبشر تطوي ظلها بما تيسّر من قمح لا يبصرون ريح الكهف مساحة الإيمان تكسر العدم تلعق مناقير الزجاج وتلغي سرّ الامتداد في الدروب يطرق التراب مرايا اللحم فوق...
1 لا فطام للغابة الحافية من جنون المطر يغسل خطايا الشجر حين استيقظت عصافير الصباح أغلق الغيم نوافذه ونام 2 كيف للمنكسر على أعتاب الحقول أن يقبض على أحلام موصدة تسقط فوق البيادر أوراق ظمأى تذروها الريح الحزينة 3 يتدحرج صدر الحزن في حكاية الجدة موحش هذا الغياب تتكور الطفلة فوق صورة الأم مازال...
لو أن الربيعَ أياشاعري تناهى إلى أرضنا لحظتينْ كريمَ اليدينْ لجئتُ إليك بسلةِ وردٍ وعشرِ سنابلْ وجئتُ بصفصافةٍ مغربية لتسمعَ فيها رياحَ الضياعْ تئن مع البومِ عند السحرْ ولو عادَ ياشاعِريَ الشراعْ إلى الشرقِ والغربِ يغزو البقاعْ لسرتُ ومركبي ملآى ثمارْ وجئتُ بأسطورة بابلية أيابدرُ ياغنوةً...
لا نتذكَّر ما لا يُـنسى طبعاً : هل يمكن اعتبار العرب من بين أكذب الخَلْق، إن لم يكونوا أولهم؟ طبعاً، ذلك ما يمكن الاحتكام إليه في عهدة الدلالة اللغوية، خلاف الشائع في أوساطنا، بصدد " الكذب ". الكذَّاب هو من يقول خلاف الحقيقة. هل يكون قائل الحقيقة مجانباً للكذب بإطلاق؟ هل من يشدُّ على الكذْب...
ومثل كافة المقابر القديمة سوف نتكوم في زوايا النسيان الخالد لا لننكش الريح بأصابعنا التي ينز منها الدم أو نكتب عن أمنياتنا التي تشبه الجذام والسل الرئوي وإنما لنتعرف على الشمس التي تشبه كرة من النحاس والمغنسيوم وسوف نتعرف كذلك على الألم من خلال كل تلك الخرائط السرية التي تركها الغزاة أثناء...
نعيش اليوم توها لا ضفاف قارة له، نكاد نضيع في حساء العابر، ولا نعدو إلا خلف الشبه الذي يبعث فينا الاطمئنان بأننا في مأمن من المربك، حتى الأشياء تفقد سمكها حين تتلع أمامنا، بفعل عمى أصابعنا، وارتعاش عيوننا. لا نملك القدرة على الاهتداء إلى المعنى، ومحله نضع كل رصيدنا من اليقين الذي يمنحنا إياه...
صديقي العزيز. في الشعر العربي القديم موضوعة تجذبني. وهي موضوعة دقيقة يقاربها الشعراء كما يقارب الجراحون جسم المريض المحتضر... برفق وخوف، وبدقة ومهارة. ولا يكاد ينجح في هذه المقاربة إلا القليلون. تلك هي موضوعة القريب الخصم. وقد تذاكرنا منذ بعض الوقت قصيدة جليلة بنت مرة زوجة كليب بن وائل الذي قتله...
صديقي العزيز شكرا لك على تذكيري بقصيدة البحتري عن الحرب بين " الإخوة " ، فقد كنت أحبها دون سائر شعره . و كان السبب في إعراضي عن باقي قصائده هو أنني كنت أجد في كتب الأدب - و أنا في مطلع الشباب- أن الرجل كان تياها معجبا بنفسه، ميالا إلى التكسب بشعره ، مبالغا في البخل ، قليل الحظ من الوفاء . و كنت...
أعلى