ملفات خاصة

على الرغم من أنّ خبر رحيل إسماعيل فهد إسماعيل كان صادماً وصاعقاً، وهو يخلّف في يومه الخامس كدمةً في سويداء القلب، إلا أنّ للخبر تتمّة وامتداداً للحياة الباقية بعد الرحيل. فالأدباء الذين يجتمعون عمداً أو اختياراً يتضايفون ولا ينقطعون: حياةً تَخلِف حياة، وروحاً تسند روحاً، وعموداً من الكلمات...
في روايتها " على ذمة التحقيق" الفائزة بجائزة الدورة الثانية للمهرجان الدولي للرواية بوجدة (2016)، ااختارت الروائية المغربية آمنة برواضي تحسيس جمهور القراء والمتتبعين بحدة الألم الذي يعانيه الأبرياء الذين يودعون السجن على ذمة التحقيق، ثم تظهر براءتهم لاحقاً. وليس من المستغرب أن تفتح الرواية...
وهكذا، فإن توجيه أفق البحث التاريخي نحو مثل هذه المواضيع والإشكاليات كفيل برسم صورة أقرب إلى الواقع عن طبيعة الدولة المغربية وعلاقتها برعاياها عبر تاريخ المغرب. كما أنه كفيل، في الوقت ذاته، بتجديد الكتابة التاريخية المغربية من الناحية الموضوعاتية على الأقل، على أن الإنصاف يقتضي الإشارة إلى أن...
تطمح الروايةُ دوماً لتدوين الألم ولعلها تجهدُ لنفيه أيضاً، من طريق هذا التدوين، وفي سعيها ذاك تجوسُ أراضي وعرةً مثقلةً بنصيبها من بئر القسوة تلك. فالسجن، هذا الابتكار البشري بامتياز، هو إقصاء للحرية، نفي للديمومة الفاعلة، تقزيم للكينونة الإنسانية، وتكريس لـ (اللاّ إنساني) بالمطلق. يبدو لي...
من غوانتانامو الأميركية إلى عسقلان الإسرائيليَّة.. ومن الخيام في جنوب لبنان إلى بريتوريا في جنوب أفريقيا.. إلى قرية ساحلية تبعد 25 كيلومتراً من العاصمة المنامة، يقع فيها سجن "جو" البحريني، حيث رحابة الإسم تخطئ المعنى، فيغدو المكان مطبقاً على "سكّانه"، شديداً على أنفاسهم. يكفي أن يرتبط ذكره بتلك...
بسم الله الرحمن الرحيم ومن يتوكل على الله فهو حسبه؛ قال: أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي رحمة الله عليه: هذا كتاب مختصر في ذكر اللامات ومواقعها في كلام العرب وكتاب الله عز وجل ومعانيها وتصرفها والاحتجاج لكل موقع من مواقعها وما بين العلماء في بعضها من الخلاف وبالله التوفيق. فاللامات...
كثيرا ما تسألني، بني، عن تفاصيل مرحلة قريبة من تاريخ المغرب لم تعشها بفعل سنك، المرحلة الموسومة بسنوات الجمر والرصاص، وهو توصيف التقطته مسامعك بمناسبة إنصاتك لبعض نقاشاتي مع والدتك أو مع بعض الأصدقاء. كثيرا ما لا تسعفني الكلمات للجواب بشكل بليغ على علامة استفهامك. لكن القراءة ستسعفك بكل تأكيد في...
_ الكتابة الحرية الحرية شرط الكتابة، والكتابة وعي بأن المرأة والرجل إنسان، مع اختلافات بيولوجية لا تبعد عن أي منهما، المهارات العقلية والذكاءات والقدرات على الخلق والإبداع والإبتكار... إن امتلاك وعي الكتابة عند المرأة عموما والمرأة المغربية خصوصا، هو وعي بالذات، بالوجود وبالعالم. المرأة، وهي...
وجب عليّ أن أدفع ثمناً باهظاً من أجل ممارسة حقي في الكتابة، وأنا داخل السجن. كلما أمعنت في التمسك بالقلم أكثر واستخدامه سراً أو علناً، مكثت في السجن وقتاً أطول، لأن لساني أيضاً لم يكن ليدخل حلقي، فامرؤ مثلي لا أمان فيه إن أُفرج عنه، طالما أن السجن لم يكسر قلمه، ولم يخنق صوته! لم يكن ممكناً لي...
أوصي باعتمادها مؤتمر الأمم المتحدة الأول لمنع الجريمة ومعاملة المجرمين المعقود في جنيف عام 1955 وأقرها المجلس الاقتصادي والاجتماعي بقراريه 663 جيم (د-24) المؤرخ في 31 تموز/يوليو 1957 و 2076 (د-62) المؤرخ في 13 أيار/مايو 1977 ملاحظات تمهيدية 1. ليس الغرض من القواعد التالية تقديم وصف تفصيلي لنظام...
الكتابة فعل عزلة، لكنني أعرف أن كتابتي نضجت عبر السنين بمساعدة مجموعات الكتابة وورش الكتابة ومن تعليقات الكتاب الآخرين. مضى الشاعر، نقل إلى منشأة أخرى، هذا لم يكن خياره، عندما يكون المرء مسجونًا فإنه يذهب إلى حيث يرسل. ظهر اسمه على قائمة المنقولين، حزم أشعاره وكان على ظهر الحافلة بحلول نهاية...
يقول الكثيرون في المغرب إن الأدب يبقى أدبًا رغم تقسيمه إلى أدب عربي وآخر أمازيغي، أو أدب رجالي، وآخر نسائي، لأن الكتابة شأن إبداعي وإنساني يحتفي بالتخييل أكثر من الواقع، ولا يعترف بالجنس ولا بالعرق، إلا أن ما يسميه البعض "أدب السجون"، أو "الأدب السياسي"، يأخذ تصنيفًا مغايرًا، نظرًا إلى كونه...
لدى فتح باب البيت اخترق الظلَّ الذي كان يقبع تحت فتحة الباب مثلثٌ من أشعة الشمس سرعان ما قطعتْه خطى شرطيين مدنيين. كان أولُهما نحيفاً ببزة خضراء داكنة. الآخرُ بثياب بنيّة بلون القِرْفة. ســمع ناجي مزلاجَ باب الغرفة يُسحب فيُصْدر صليلاً كصليل عجلات القطار لحظة وقوفه. ما إنْ فُتِح البابُ حتى...
حين تلاشت جثث الأموات واتضح المشهد تكشفت فظاعة المأساة عن إرثنا الأسود ميراثنا المشؤوم، جوع القبور عار ضحايانا ميراثنا، كل عقاب العصور عن كل ما كانا أنا تخليت أمام الضباع والوحش عن سهمي لا مجد للمجد فخذ يا ضياع حقيقتي واسمي. 1962
- ولد آدم حاتم (سعدون حاتم الدراجي) في محافظة العمارة عام 1957، عاش حياته متشرداً منذ خروجه من العراق متنقلاً بين باريس، تونس، دمشق وبيروت - نشر معظم قصائده ومقالاته وأسهم في إصدار مجلة رصيف 81 إلى جانب رسمي أبو علي والشاعر الراحل علي فوده والشاعر وليد جمعه وآخرين. - أقام في دمشق وعمل في...
أعلى