عاش الكاتب السارد الروائي الصحفي العربي المصري، حياة قصيرة، لكنها حافلة بالعطاء، عامرة بالإنتاجات المُهمة الغزيرة، وتُعتبر قصة حياته اشبه ما تكون برواية كتبها القدر، واخرجتها مُعجزة، وقفت وراءها تحدّيات كبيرة ومواجهات شخصية، تدُل على عظمة متأصلة، وقُدرة خارقة تجلت فيما بعد، في العديد من الاعمال...
كيف أكتب عن مصطفي الأسمر ،وكيف يطاوعني قلمي بعد فقده أن يخط حرفا أو فاصلة في علاقتنا التي كانت مضرب الأمثال ، إذ كنت أجلس يوميا معه في معرضه علي كورنيش النيل والذي أصبح كبيت العنكبوت بعد أن كان مضرب الكتاب والأدباء والمثقفين من أرجاء مصر وخارجها فيه التقيت ببنت الشاطئ وخيري شلبي ويسري العزب وعبد...
- كنت أحرس الموتى ....يا ....سيدي
- ماذا ؟
- أحرس الموتى.
ضحك الضابط فضحك جميع من في المخفر
- الموتى؟
- نعم
- حارس مقبرة؟
- لا ..
- أعنى الموتى وليس القبور
- هل انت مجنون؟
- لا يا سيدي
- أظن أن عليك أن تعترف بالسوط أيها الكلب بأنك جاسوس .
ضربوه طويلاً وعذبوه قبل أن يتهموه بالجنون ويحكم عليه...
لا أظن أن حديث المبدع عما كتبه خلال ما ينيف عن ستة عقود من حياته سيضيف شيئا إلى ما سطره في سياقات متحولة، تشمل وعيه وهويّته كما تشمل سيرورة التبدلات المتسارعة التي عرفها العالم خلال نهاية القرن الماضي ومطلع القرن الواحد والعشرين. لأجل ذلك اسمحوا لي أن أتحدث عن جانب مجاور للنصوص الأدبية والنقدية...
السرد حكايات، ولكن كيف تُروَى؟ ولماذا نروي هذه الحكاية ونترك الأخرى؟
عندما بدأت رحلتي مع القلم نهاية الثمانينات، كان الشِّعر هو عالمي الذي لا أتقنه، كنت أعلم بذلك، ولكن لا بديل لي عنه يومها، فتركت قلمي يتخبّط بين أمواج الشعر، علّه يومًا يجد فيه مرساه، حتى كان لقائي بالشاعر منذر عبد الحرّ الذي...
قصته وتراجمه وحياته وسيرته كانت تستهويني ..أن أعايش فصولها التعيسة لكبير لك في وطن لم يعرف كيف يستثمر مادته الرمادية ..مهمشا كان وتعيسا يعيش مرارة الحياة ..لم يجد الاحترام اللازم وهو كنز من كنوز الدنيا حبانا الله به، ولم نعرف جيدا كيف نستثمر ما كان يخزن من معلومات ومن إضافات كانت ستخدم تاريخنا...
عايشت حرفها و إبداعتنا و قصصها و شعرها ..كانت تؤسس في ثنايا زخم الكتابة الإبداعية محطة راقية من هوس الكتابة التي رصدتها لغتها لتنتج لنا معنى راقيا من وحي التجربة ننعم ومن خلال ذلك التخمين الجمالي بفوز أكيد من تجربتها الابداعية التي تشكلت وارتقت الى حبكة فنية ناصعة تلازم بعثا لها في تثوير ملكتها...
منير في كل علاقاته، ومشرق في كل اعماله، سواء الإبداعية أو الجمعوية، أو في مجال الاعلام الثقافي.
سأحلل كل نقطة. لأحدد مدى عمق رجل يستحق أن ينعث بالذهب. ،في زمن كثر فيه القزدير وإنسان الجالوق .
محمد منير الانسان:
رجل لا ينطق الا الكلام المعسول، كل كلمة ترمز على عمق إنسانيته، إلى درجة لم اسمع منه...
فور تنمية: خالد سلامة
الدكتور عمر الإبوركي شخصية علمية وأكاديمية لها حضورها في المغرب، له مسار غني ومعمق في علم الاجتماع، حيث قدم إسهامات رائدة حول السلطة التقليدية والقائدية في المجتمع المغربي. قصته الشخصية ومساره الأكاديمي يبرزان ليس فقط جهوده الفردية، بل أيضاً تأثير المحيط الاجتماعي...
في أمسية أدبية بمدينة "مالمو" وقع نظري عليه أول مرة. كان ذلك في منتصف تسعينيات القرن المنصرم. كان يجلس في الصف الأول بوجه الأسمر وكأنه رغيف خبزٍ تعطل قليلا في التنور، يحملق بعينين ذكيتين متابعاً وأنا أقدم صديق مسرحي ليحاضر عن طقوس المسرح، وحقيقة الأمر أنه ألح عليّ كي أعبر معه إلى مالمو، وقتها لم...
فور تنمية : خالد سلامة
مهدي نقوس، كاتب ومبدع مغربي ينحدر من أسرة أصيلة، جذورها متأصلة في نزالة سيدي عبدالله الصراخ بجماعة آيت حمو، بوشان الرحامنة .من مواليد عام 1953 بقرية سيدي أحمد، عاش ونشأ في قرية لمزيندة الفوسفاطية بإقليم اليوسفية. تميزت مسيرته الأدبية والمهنية بتعدد الأبعاد والاهتمامات،...
لا يختلف إثنان حول رشد رشيدة الشانك، الشاعرة والباحثة، امرأة شقت اسمها من ذهب في كل الأوساط الثقافية، جعلت الكل يتفق حولها بكونها رشيدة الإنسان، ذات الأخلاق التي جعلت منها ترتفع وتتعالى وتنسج اسمها بلون لن يمحى من الذاكرة.
رشيدة الشاعرة:
_في الفصيح أعلنت ان هذه السماء التي جعلت التعفن يطغى وبحدة...
فور تنمية: خالد سلامة
محمد بوخار هو نموذج للمثقف الشامل، الذي لا يقتصر إبداعه على مجال واحد، تجده، يقف شاهدًا على الزمن الذي مضى، والمكان الذي لا يزال ينبض بالحياة. إنه ليس مجرد كاتب أو فنان تشكيلي أو حتى رجل سياسة، بل هو حافظ للذاكرة، وراوٍ لأسرار الأمكنة التي تسكنه، والشخصيات التي شكلت...
عام 1991، تزوجت امرأة أحبها من الناصرية. كان الناس في طفولتها يسمونها بنت الشهيد، رغم إن والدها كان عنصراً في الاستخبارات قتل سنة 1979على يد الثوار الأكراد في شمال الوطن. كنا نعيش تلك الفترة في منطقة الهارثة، في حيٍّ يشكل المتقاعدين من نواب ضباط الجيش العراقي غالبية سكانه. ولم تحتمل عروسي...
امرأة جمعوية إلى النخاع، يكفي أنها قادت جمعية لبابة الثقافية لتنجز ملتقاها الدولي السابع بإمكانيات ذاتية بسيطة، و بدون سند خارجي، رفقة ثلة من المناضلات والمناضلين الثقافيين الذين يعدون على رؤوس الأصابع،. لدليل قاطع ان السيدة لها من الامكانيات الذاتية ما يجعل منها شخصية ذهبية بدون منازع،اقول هذا...