ملفات خاصة

من الألعاب الشعبية القديمة في تراثنا العربي المشترك لعبة (عظم وضّاح)، أو (عظيم وضّاح). وقد جاء في (لسان العرب): "هي لعبة لصبيان الأعراب، يعمدون إلى عظم أبيض فيرمونه في ظلمة الليل، ثم يتفرّقون في طلبه؛ فمن وجده منهم، فله القمر". وبعض المصادر تحكي أن النبي الكريم لعبها في طفولته؛ ففي بعض الروايات...
أصابني مرض الهوى = ولم نجد له دوا الا فــــؤادي قد كـــوى = من حب الريم المغناجي بهاؤها حسن جميل = ولم نر لها مثيل في ذا الزمان الا القليل = في جيلنا ما ياجي تبارك الله تعالى = سبحانه عز وجل خلقت في الأرض غزال = في مشيتها تترهوج ثمرة النخل الباسق = وتسقى من ماء دافق الخد أحمر كالعقيق =...
هذه القصيدة من التراث المحلي الجزائري كتبت في القرن الماضي وصاحبها هو الشاعر ”محمد بن قيطون البوزيدي الخالدي” من مدينة ”سيدي خالد“ ( نسبة إلى سيدي خالد بن سنان العبسي الذي يدعي الكثير أنه نبي ) التي دفنت فيها ”حيزية” صاحبة القصة. و هي من الشعر الملحون ، قصة حب “حيزية” بنت أحمد بن الباي من عرش...
حيزية تعود هذا الموسم..تنفض عنها غبار الأسطورة، تطل من خلف ستار الزمان بوجهها الأسمر وعينيها الواسعتين،وهدوئها الساحر..حيزية الآن- تفك ظفائرها، تشق صدرهـا ، وتأتـي بقلبهـا على راحة كفها، لتعرض وجعه القاتل على كل الناس. حيزية..أراها- الآن تعبر ممرات كل السنين وتطل على الكون بعينين دامعتيـن وقلـب...
تابعت النقاشات التي انصبت حول قصة حيزية على إثر تدخل الروائي الواسيني الأعرج وإثارته رواية أخرى عن حياتها مختلفة عن تلك المعروفة أو تلك التي وقع حولها إجماع "دبلوماسي" ربما نظرا لحساسية القصة. فاختلط النقاش بين من له رؤية تاريخية ومن له رؤية أخلاقية ومن له رؤية عصبية ومن له رؤية مشبعة "بالغيرة...
(الحلقة الثانية) غالبا، ما يخضع أبطال "قصص الحُبّ" المشهورة لنظام ثنائي تراتبيّ، يعكس "سلطة الذكورة" في الملفوظ الاجتماعي: الذّكَر يسبق الأنثى (قيس/ ليلى، عنترة /عبلة، قيس/لبنى، جميل/ بثينة)، و هذا ليس حكرا على الثقافة العربيّة (روميو/جولييت، مثلا). لكن، فـي حالة "حيــزيّة"، فإنّ الأمر لا...
(الحلقة الأولى) حيال "الواقعة التاريخيّة"، غالبا ما ينتهج "الكاتب" غير الـمؤرّخ، طريقين: إمّا أن يلتزم بعناصر و ملابسات "الواقعة" محاولا منحها "وجودا إبداعيّا" و هو، في محصّلة ذلك، يمنحها "روحا جديدة" لـمقاومة "فعل التاريخ" (كالنسيان و المحو و التزييف و الموت)، و يغلب على هذا العمل الأدبي...
كثر اللّغط هاته الفترة التي تلت الزيارة الأخيرة للروائي المفكر الكبير " واسيني لعرج " لمدينة قسنطينة ، والتي قدّم من خلالها ندوة قيّمة حول مسيرة الناقد الرّاحل " حسين خمري" ، لتأتي ندوته المقامة بالمكتبة الرئيسية للمطالعة " مصطفى نطّور" ، والتي كشفت عن نوايا مخبوءة ،لم نجد لها مبرّرات سوى أنّها...
أعترفُ أنّني التحقتُ متأخرًا بالنّقاش الذي أثاره الصّديق الكاتب والروائي واسيني الأعرج، بشأن الرّواية والتّاريخ، وقراءته المختلفة لما ظلّ سائدًا ومتواترًا عن موتِ حيزيّة وعاشقها الحقيقي، وما اتّصل برائعة الشّاعر محمد بن قيطُون "عزّوني يا ملاح..". وأعترف أيضا أنني لم أطلع على كل ما نشر من ردود...
كلما طرح سؤال الكتابة عن الشخصيات التاريخية روائياً، أي تلك التي وجدت حقيقة، استحضرت شخصية حيزية (1855-1878) بكثير من الحيرة، ليس خوفاً من الموضوع، فهو عام وواسع ويمكن التعامل معه إبداعياً نظراً لغناه ولتعددية أوجهه، لكن السؤال الثقيل هو كيف ننقل شخصية تشكل اليوم جزءاً من الوجدان المجتمعي العام...
لا توجد قصيدة أثارت كل هذا الجدل بفنّها الكبير وبمحتواها الإنساني المتجدد، الذي جاءنا من أواسط القرن التاسع عشر، مثل قصيدة حيزية التي كتبها الشاعر محمد بن قيطون، ثم انطفأ، ليظهر صوفياً في مكان آخر. حتى أن القصيدة، كما في كل النصوص العظيمة، أكلت مع الزمن شاعرها، محمد بن قيطون. تكفي كلمة حيزية...
كلما ذُكر اسم حيزية (1855-1878) في الثقافة الشعبية الجزائرية والمغاربية، طرح سؤال الأسطورة المركزي: لماذا ظلت حياتها الخاصة سرّاً مغلقاً، مع أن قضتها العشقية الرسمية يعرفها القاصي والداني، هل هناك يد رتبتها لتصبح مقبولة في ظل نظام قبلي وعروشي شرس؟ بعد مرور قرن ونصف على قصتها التراجيدية، ما تزال...
عزوني يا ملاح في رايس البنات = سكنت تحت اللحود ناري مكديا يــاخي أنـــا ضرير بيــــا ما بيــا = قلبي سافر مع الضامر حيزيــا يا حسراه على قبيل كنا في تاويل = كي نوار العطيل شاون نقضيــــا ما شفنا من دلال كي ظي الخيـال = راحت جدي الغزال بالزهد عليــا و إذا تمشي قبـال تسلب العقــال = أختي باي...
كانوا يفدون من الشرق. وهم يوالون النزول من " تازغدرة" بأركستراهم المجنونة، كانوا يبدون ككرة لهب تقترب من الأرض. صدى إيقاعهم كان يصل كل الأرجاء المفتوحة. ومع توالي العزف،كانت أجساد المولعين الأشبه بالمريدين يقفون منتظرين كأقفال أصابها الصدأ وبدأت تتفكك على مهل من خلال تغلغل التأثير الذي يستخوذ...
يا قاري في امنافعك لا تستهزاش*** احصي علمك و زد علم الا تدريه اتعلم في مسايل الا تعرفهاش***و فهم فحو الكلام و شروط معانيه حكمة بلا شيخ لا تتعلمهاش***ما يدخل في العقول علم ابلا تنبيه و احرز من كل فايدة لا تستغناش***لابد يجيك وقتها تصرف فيه و اذا حافت للوعر لا تتبعهاش***سلم في حاجة النفع و الشوم...
أعلى