مختارات الأنطولوجيا

توضيح لابد منه تتناص هذه القصة مع رواية الشهيد غسان كنفاني (ما تبقى لكم). حيث أن شخصياتها مريم وحامد وزكريا والساعة ، هي ذات شخصيات الرواية المذكورة . لكن أحداث القصة الجديدة تبدأ من حيث انتهت أحداث الرواية القديمة. وجرياً على ما سار عليه كتاب تيار الوعي عربياً وعالمياً من الاعتماد على...
رَجُلٌ يَـتَـبَخَّرْ فِي مَقْهَى يَطْـلُبُ قَهْوَهْ- تَأْتِي... امرأةٌ بِـلِـبَاسٍ بُـنِّيّْ وشِفَاهٍ سُكَّرْ تَطْـلُبُ قَهْوَهْ (يَخْـتَلِطُ الأَمْرُ عَلَى النَّادِل يَأْتِي بِالفِنْجَانِ عَلَى السُّكَّرْ) تَضَعُ المَرْأَةُ سُكّرَهَا وَتُحَرِّكْ... تَتَحَرَّكْ فِي الرَّجُلِ الشَّهْوَهْ يَنْسَى...
هَـتـَفَتْ: "أَنْتَ الـمِزْغَـنِّي ؟" فَسَكَتُّ... سَمِعَتْ صَمْتِي. فَأَضَافَتْ: "أَنْتَ الـمُنْصِفْ ؟" فَأَجَبْتُ... بِأَنِّي... أَحْيَانًا قَالَتْ: "مُـتَأَكِّدْ" فَأَجَبْتُ بأَنِّي فِعْلاً مُـتَـنَكِّدْ صَاحَتْ: "وإِِذَنْ أنْتَ الشَّا...رِعْ" فَهَتَفْتُ: وكيفَ عرَفْتِ...
1 قلت للبقرة : انا احب الحليب وقلت لبائع الحليب : انا لا احب خلط الحليب بالماء 2 وقلت للنحلة : انا احب العسل وقلت لبائع العسل : انا اكره خلط العسل بالسكر 3 وقلت لرب العالمين : انا احب الدين وقلت لرجل الدين : انا اكره خلط الدين بالسياسة 4 الخلاصة : انا احب الحليب و العسل والدين وأكره اكره الخلط ..
يا مَن لِقَلبٍ مُتَيَّمٍ كَلِفٍ يَهذي بِخَودٍ مَريضَةِ النَظَرِ تَمشي الهُوَينا إِذا مَشَت فُضُلاً وَهيَ كَمِثلِ العُسلوجِ في الشَجَرِ ما إِن طَمِعنا بِها وَلا طَمِعَت حَتّى اِلتَقَينا لَيلاً عَلى قَدَرِ ما زالَ طَرفي يَحارُ إِذ نَظَرَت حَتّى رَأَيتُ النُقصانَ في بَصَري أَبصَرتُها لَيلَةً...
الكل يشرب كأسك مرا ، لذيذا ، مسكرا الا انا احنو اليك بخافقي؛ لكي اداوي جروحك ادنو اليك والكل يمتشق اللبان بثغرك إلا انا الكل يهمس جاهرا في سرك والكل يجهر هامسا في خدرك الا انا الكل يحصد من حقولك شهقة الأعناب وعلى عيونك يا عيوني يرسمون غشاوة الا انا ما عدت آخذ بالكلام ولا الغناء ولا الوعود...
على المنضدة يوجد إبريق للقهوة. المنضدة مدورة الشكل ذات قوائم أربع يغطي سطحها نسيج من قماش مشمع تبرز عليه أشكال مربعة بالأحمر والرمادي مرسومة على خلفية ذات لون أبيض مصفر لعله كان في الأصل معمولاً من العاج أو من نسيجٍ قطني. في منتصف الطاولة، توجد بلاطة من السيراميك تقوم مقام المفْرَش الذي يوضع...
غــداً أردُّ هـبـاتِ الـنـاس للنـاس وعن غناهمُ أســتغني بإفلاســـي وأســـتردّ رهـونـاً لي بـذمّـتــهــم فقد رهنت لهم فكري وإحسـاسـي ورحت أتجر في أسواق كســبهـم فما كسبت ســوى همٍ ووســــواسِ وكـم فتحـتُ لهـم قلبـي فمـا لـبثـوا أن نصّبوا بَعْلهم في قدس أقداسـي غــداً أُعـيـد بـقـايــا الـطين...
يتكلّم الكثير من الناس عن الحقّ والقوّة كما لو كانا في تنافس أبدي على السلطان في الأرض . فآناً يصرع الحقّ القوّة . وآونة تصرع القوّةُ الحقّ . وحتى اليوم ما ظفر جانب من الجانبين ظفراً لا غبار عليه ولا خذلان بعده . فالحرب بينهما أبداً سجال . وهنالك الذين يجعلون من الحقّ وصيفة للقوّة أوظلّاً...
هذه أُمورٌ تُحَسُّ ولا تُوصَف . حقّاً إنَّ حرفتي يا سَـيِّـدي أيُّـوب هي أعجَبُ حرْفة ، إنَّها حرْفةُ المَسكونَة بأسرها . أنتَ تَنسج باستمرار . أنا أنسجُ باستمرار . كلّ ما في الكون ينسج باستمرار ، في اللَّيل وفي النَّهار . عن وعي وعن غير وعي . حياتنا حياكة دائمَة يا سَيِّدي . وبتَداخَل النَّسيج...
عَرِّج نُحَيَّ بِذي الكُوَيرِ طلولا أَمسَت مُوَدِّعَةَ العِراصِ حُلولا بِرُبى العَثاعِثِ حَيثُ واجَهَتِ الرُبى سَنَدَ العَروسِ وَقابَلَت مَهزولا وَجَرَت بِها الحُجُجُ الرَمامِسُ فَاِكتَسَت بَعدَ النَضارَةِ وَحشَةً مَهزولا
حدق في صفحة السماء وقال : انظر.. اعتدلت .. صوبت عينى هناك : براح لا نهائي كابي اللون تغوص في قيعانه قطع صغيرة متناثرة في حجم حبة العين .. دهشتني اللحظة .. كأنها المرة الأولى التي أبحر فيها وحدي .. قلت ماذا ؟! قال : كل هذا البراح ونموت خنقا . قلت له : هذه مشكلتنا . أشعل سيجارة ونفث نفسا عميقا ...
كان وراء البنت الطفلةِ عشرةُ أعوامْ حين دعته بصوتٍ مخنوقٍ بالدمعِ: حنانك خذني كن لي أنت الأبَ كن لي الأمّ وكن لي الأهلْ وحدي أنا لا شيء أنا أنا ظلّ وحدي في كون مهجور فيه الحبُّ تجمّدْ فيه الحسُّ تبلّدْ وأنا الطفلةُ تصبو للحبِّ وتهفو للفرحِ الطفْليِّ الساذجْ للنطّ على الحبلِ وللغوصِ بماءِ البركةِ...
1 لكل شيء من الأشياء ميقات وللمنى من منائيهن غاياتُ 2 والدهر في صبغة الحِرباء منغمس ألوان حالاته فيها استحالات 3 ونحن من لعب الشطرنج في يده وربما قُمرت بالبيدق الشاة 4 انفض يديك من الدنيا وساكنها فالارض...
أعرف الشاعرات من نظراتهن الطويلة المطعونة بالأمواس، من البرق المباغت والعاصفة والمطر الغزير الذي يعقب مرورهن الخجول. أزرّر ياقة معطفي وأتنهّد. الكآبة الرخية للحقول، الملمس السام للحرير في العتمة والنزول الباكر للمساء فوق البّاركات الفارغة والمقابر. أعرفهن من تعب الزهرة برحيقها وانحنائها...
أعلى