مختارات الأنطولوجيا

غاب عنا صباح يوم الجمعة (23 فبراير) الأخ والصديق والزميل وابن العمة محمد إبراهيم بوعلو، المعروف عندنا في العائلة بـ” بوعلو”. كانت لي علاقة خاصة به، منذ طفولتي. كان يحكي لي كل شيء، علاقته بالحياة: بالدراسة، بالسياسة، بالحبابي، بحياته الأسرية، بالأخوين الجابري والسطاتي، بشعبة الفلسفة، باتحاد كتاب...
✍️ هذا السؤال طُرح في تاريخ الفلسفة، وقد طرح على وجه الخصوص في الفكر الألماني بصيغ متنوعة، ابتداءً من أواسط القرن الثامن عشر، حيث غدا الفلاسفة أساتذةً، وحيث أصبحت الفلسفة تُعلَّم في الجامعات. وسنقتصر هنا على إجابتين تبدوان على طرفي نقيض: إجابة كانط، ثم إجابة هيجل. إجابة كانط معروفة من شدة...
في اليوم الخامس … أو السابع … أو التاسع أو حتى في الحادي عشر لآ أجزم بالضبط الآن ولكني أذكر في عام الحزن في فصل الصيف الدامي في هذا القرن ولدت بقرتنا السمراء ستة عجول سوداء بقرون رمحية معقوفة لكن من غير عيون ماتت خمسة في اليوم السادس من شهر الميلاد لكنا أطعمنا الأمل الباقي قوت قلوب البسطاء...
معذرة يا سادة يا أصحاب سيادات وهمية يا كل فخامة وجلالة وسمو المهراجات العصرية يا كل فضيلة ونيافة وخرافة فكر غيبية يا حملة أنواط الواجب والشرف المهدود والأردن المغدور يا حملة أوسمة استحقاق الذبح بميدان التحرير يا رهط شيوخ قبائلنا العربية معذرة ان كنت تجرأت عليكم وصعدت أخاطبكم من هذا المنبر أفضحكم...
كان نهاراً مُشمساً، يبعث على البهجة، ونسمات شتوية تداعب الأشجار التى تحُف الطريق إلى مصنع أبوزعبل للحديد، وبداخله فى ذلك اليوم (12 فبراير 1970) كانت تمتزج صيحات العمال الحماسية بصوت ارتطام المعدن، وفجأة عمَ الفزع المكان، فالغارة الإسرائيلية التى استهدفت المصنع حولته إلى كتلة لهب، وتناثرت الجُثث...
نتلو عليكم من آي الذكر والعصر ان الانسان لفي خسر الا من تاب وآمن بالرب القادر والعادل بالناس سواسية أسنان المشط والفضل لمن يعرف في الأرض جداول الفضل لمن يلقي في الأرض بذورا يعطيها للناس سنابل الفضل لمن شيد بيتا أو جسرا أو آمن بالزند الفاعل الفضل لمن يحمل رشاشا ويقاتل ان الانسان لفي خسر الا من...
في نهاية الممر الطويل يقع في المواجهة تماماً باب خشبي . . كتب في أعلاه بخط كبير كلمة " ممنوع الزيارة " وفي السطر الثاني تحديد لمواعيد المراجعة في الأعمال والاستفسارات . . وقد جلس رجل كبير على يمين الممر وبيده مفتاح الباب . . كان يفتح للخارجين والداخلين ممن يشتغلون في المكان . . وعلى مقربة منه...
مَرُّوا بِقَلْبِكَ بَسْتَنُوهُ وَغَابُوا .. وَالْمَوْتُ فِي شَرْعِ القُلُوبِ غِيَابُ مَرُّوا بِقَلْبِكَ سَيَّجُوهُ بِخَيبَةٍ.. فَنَمَتْ عَلَى جَنَبَاتِهِ الأَوْصَابُ مَرُّوا سِرَاعًا، بَعْضَ طَيْفٍ نَاحِلٍ كَيْمَا يَمُرُّ بِحُزْنِكَ الأَغْرَابُ وَنَسُوكَ أُغْنِيَةً تَفَاقَمَ شَجْوُهَا وَشَدَتْ...
أذكت بروقُ الحمى في مهجتي لهبا فأنشأت مقلتي من جفنها سحبا يا نازلين بقلبي طاب منزلكم ويا عُرَيبَ الحمى حُييتمُ عربا جزتم على البان فاهتزت معاطفُه وأرضت الدوح من أغصانها عذبا عجبت كيف سكنتم من محبتكم قلبا خفوقاً من الأشواقِ مضطربا وارحمتاه لعين كلما هجعت ألقت كراها بكفٌ السهد منتهبا في كل يوم...
على يقينٍ أني سمعت هديرَ الطائرةِ من بطنِ أمي، صادماً أذنيّ المقلوبتَين رأساً على عقِبٍ. لوّحَ والداي بالوداعِ عبرَ نخيلِ جوزِ الهندِ في فيراكروز. كان عمي يطير شمالاً مع الإوزّ. أحياناً أحسّ برأسي خافقاً يرتجّ في قشرةِ حَوضِ أمي وهي تدلف إلى السيارةِ لمغادرةِ المطارِ. متشوّقة للعودةِ، للهربِ من...
‏‎ 📒 كرائم الطيب ‏‎نبذة عن الكتاب ‏‎📚 إصدارات الروائي آل زايد دار البشير للثقافة والعلوم ‏‎▪️عشْرة جيادٍ تقدح سنابكها بالشّرر، أغارتْ على القافلة، أطلقوا في السّماء طلقتيْن كنايةً عنِ السيطرة والتّصميم. اضطربَ قلبُ اللّيدي "استانهوب", واحتقنَ وجهُها بحُمرة قانية، إنَّهُ الموتُ الذي لا...
📗 رواية البردة ‏‎نبذة عن الكتاب ‏‎📚 إصدارات الروائي آل زايد دار البشير للثقافة والعلوم ‏‎▪️"مَن أنت؟!" ‏‎تراقصتْ حروفُها قُبُلاتٍ متسارعةً غضّة، تنتظر شروقَ الشّمس التي لاحتْ خيوطُها في الأفق الوَسيم، انفلقتْ من بيْضةِ حشاشتِه أبياتٌ شاعريّة مُعْلنة بدايةَ الغرام. ‏‎▪️"وهل يهمّك أمرُ...
يُمتعنا عبد الفتاح كيليطو، على فترات منتظمة، بمباحث حول موضوعة محدّدة، جولات عبر الأدب العربي، تجعلنا نظرته الثاقبة والمتوقدّة نعيد اكتشافها من جديد: "لسان آدم"، "العرب وفنّ الحكي"*... لكن ها هو اليوم يكرّس كتابا بأـّمه لاسم واحد من أسماء هذا الأدب. أيّة شخصية استثنائية حظيت بهذا التناول...
بحلول الخريف، يتوقف المشاة على الرصيف، أو عند الزاوية، وبلطف يعلقون على الرائحة التي تملأ المكان. “آه! ما أحلى رائحة العَبِقة!” لا أعرف رائحة العَبِقة، وهذا أمر يفاجئ الآخرين دائماً. أعاني من التهاب الأنف منذ صغري، فأجد نفسي مضطرة لأن أشرح زياراتي المتعددة إلى مشفى الأذن والأنف والحنجرة، وما...
«ليسمح لي الأستاذ توفيق الحكيم. ولم لا وهو الفنان الكبير الذي استباح لنفسه أن يجعل من زيد وعمرو، وكل من يخطر علي باله أبطالا لقصص ومسرحيات ليسمح لي أن أستعيره بطلا لهذه القصة، إذ يعلم الله إني قلبت في ذاكرتي وفي دفاتري الجديدة والقديمة فلم أجد غيره يصلح بطلا لها. لقد تصورت أنه صحا من نومه في...
أعلى