مختارات الأنطولوجيا

1 تحيةً . وقبلةً وليس عندي ما أقول بعدْ من أين أبتدي؟ .. وأين أنتهي؟ ودورة الزمان دون حدْ وكل ما في غربتي زوادةُ, فيها رغيفٌ يابسٌ, وَوَجْدْ ودفترٌ يحمل عني بعض ما حملت بصقت في صفحاته ما ضاق بي من حقدْ من أين أبتدي؟ وكل ما قيل وما يقال بعد غدْ لا ينتهي بضمةٍ.. أو لمسةٍ من يدْ لا يُرجعُ الغريبَ...
لم تكن بالضبط صرخة ولكنها كانت الأولى بعد منتصف الليل بقليل ، تصاعدت ، غير آدمية بالمرة . حتى الحيوان ممكن إدراك كنه صوته . ولكنها بدت لأول وهلة جمادية ذات صليل . كعظام تنكسر وتتهشم تمسكها يدا عملاق خرافي القوة وبنية صارمة لا رحمة فيها تدشدشها .. فجأة وفي المنزل الهادئ المظلم الفاخر الإظلام ،...
الوقتُ رخامْ والبرقُ المتصلّبُ في الأعلى الآن يُكلّمني: ختم العشاقُ لياليَهم أما أنتَ ستبقى كالبيت المحتاج إلى قافيةٍ وستعلقُ في ليلٍ من دون ختامْ مخفوراً بالشهواتِ الأبديّةِ أتكسّرُ في امرأةٍ لما نامت جلس الشجرُ الواقفُ منذُ الآزالِ ليرتاحَ وحين رآها توشكُ أن تستيقظَ قامْ يا امرأةً تصحو مثل...
ولدت خلف الباب كبرت خلف الباب وخلف هذا الباب كم مرة صار الهوى في جسدي مخالبا وناب كم مرة يا دمي المسفوح للتراب يا أيها الحاضر في الغياب كنت أنا القاتل والمقتول كنت الجرح والذباب كم مرة أوصدت دوني الباب ونمت لا احلم لا اسأل لا أبحث عن جواب لأنني … لا تقلقي سترجع الذئاب سترجع الذئاب ومرة ثانية...
حوار مع الأديب عبد الفتاح كيليطو لم يشمله كتاب "مسار" في طبعتيه (2014 ـ 2018، توبقال) كيليطو والقدماء (2004) أجرى الحوار : سعيد أفولوس ترجمـــــــــة : إسماعيل أزيات س : في هذه السنة ( 2004 ) نحتفل بمرور 800 عام على ميلاد ابن بطوطة . ما هو آخر نصّ لكم عن هذا الرحّالة الطنجي ؟ ج : لقد خصّصتُ...
في عام 1960، كنت عاطلا عن العمل. وكانت العروبة نفسها عاطلة عن العمل، ويا ليتها ظلت كذلك، وكنت حينذاك ضيفا على مجلة "شعر"، وأسرة التحرير كلها ضيفة على صاحبها يوسف الخال، ويوسف الخال ضيفًا على شارع السادات في رأس بيروت. في هذه الأثناء حل بدر شاكر السياب (بأناقته المعروفة) ضيفًا على الجميع، وهو...
حَلَّت تُماضِرُ غَربَةً فَاِحتَلَّتِ فَلجاً وَأَهلُكَ بِاللِوى فَالحِلَّتِ وَكَأَنَّما في العَينِ حَبَّ قَرَنفُلٍ أَو سُنبُلاً كُحِلَت بِهِ فَاِنهَلَّتِ زَعَمَت تُماضِرُ أَنَّني إِمّا أَمُت يَسدُد أُبَينوها الأَصاغِرُ خَلَّتي تَرِبَت يَداكِ وَهَل رَأَيتِ لِقَومِهِ مِثلي عَلى يُسري وَحينَ...
أَلا تِلكُما عِرسي تَصُدُّ بِوَجهِها وَتَزعُمُ في جاراتِها أَنَّ مَن ظَلَم أَبونا وَلَم أَظلِم بِشَيءٍ عَمِلتُهُ سِوى ما تَرَينَ في القَذالِ مِنَ القِدَم فَيَوماً تُوافينا بِوَجهِ مُقَسَّمٍ كَأَنَّ ظَبيَةٍ تَعطو إِلى ناضِرِ السَلَم وَيَوماً تُريدُ مالَنا مَعَ مالِها فَإِن لَم نُنِلها لَم تُنِمنا...
لَم يَزِدني العَذلُ إِلَّا وَلَعا ضَرني أَكثَرُ مِمّا نَفَعا ذَهَبَت بِالقَلبِ عَينٌ نَظَرَت لَيتَها كانَت وَإِيّاهُ مَعا أَو بَراها الشَّوقُ حَتّى لا تَرى حَتفَها يالَيتَ قَلبي رَجَعا كُلّ يَومٍ لِيَ مِنهُ آفَةٌ تَرَكَتني لِلهَوى مُتَّبِعا
قاسم .. ! تُرى .. أين أنت .؟! أنا لم أنسك خلال هذه السنين .. الطويلة كاسوار المقابر .! دائماً اسأل عنك العشب واكوام التراب .! أأنت حي بعكاز وهيئة وذكريات .!؟ وهل تزوجت ولك خيمه واولاد !؟ هل حججت !؟ ام قتلوك على مداخل تلال الصفيح !؟ ام يا قاسم لم تكبر .. واختبأت عند العاشرة !؟ فلما تزل ...
اخترنا معالجة هذه المسألة بدافع الوقوف على خصائص إحدى اللحظات الكبرى في تاريخ الشعرية العربية، لحظة اكتمال الاحتراف التي كان القرن الثالث الهجري إطارها وحبيب بن أوس الطائي المعروف (بأبي تمام ـ ت.نحو 232هـ)، أحد أعلامها إن لم يكن عَلَمْها. ولعل العَوْد إلى الاحتراف في دلالته المعجمية أن ييسر أمره...
ظننتُ في البداية أنها الرغبة في الموسيقي. ثم أدركت أنها رغبة في معني الموسيقي، مع مرور الشعر علي حياتي كقراءة أي ممارسة، أصبحت الموسيقي هي المجال، كلما كانت الموسيقي باطنية غير ظاهرة ، زاد انتباهي أنه شعر. أن نرغب في معني الموسيقي لا أن نسير وفقًا لموسيقي جاهزة. الخيال مسألة أخري، الخيال هو كل...
قد يسحب الصيّادُ من ماء البحيرةِ في الضحى سمكة. فيعيدُها للماءِ محتفظا فقط منها بغبطتهِ أمام الماءِ. /// قد تجتثّ ريحٌ ريشةً من أيّ طيرٍ في سماء، ليجيء طير آخرٌ ويضيفها للعشِّ. /// قد يتعثّر الإيقاعُ بي وأنا أحاول أن أركّب جملةً ليهبَّ معنى آخرٌ منها عليّ مبعثراً لغتي إلى قطعٍ من الغيم...
لا الأشجار غسلها من أجلي ولاحوّل الرمال لجنياتٍ صغيرة ولم يقف مع السحابة كي يسمع مطري يئن ويحتقن ويشهج في النداء فكان الأزرق كجرحٍ بائت، كسماء. كنتُ في حالي مع الصور المعلقة في منزلي اعتمدُ على صدأ المسمار في ظهري أو إيلافي للجدران لا لم يكن حاضراً مع سقوط زعانفي عندما هددني الخريف بمسدسه الخشبي...
هذي دمشقُ.. وهذي الكأسُ والرّاحُ إنّي أحبُّ... وبعضُ الحبِّ ذبّاحُ أنا الدمشقيُّ.. لو شرحتمُ جسدي لسالَ منهُ عناقيدٌ..وتفّاحُ ولو فتحتُم شراييني بمديتكم سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا زراعةُ القلبِ.. تشفي بعضَ من عشقوا وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ الا تزال بخير دار فاطمة فالنهد مستنفر والكحل صبّاح...
أعلى