مختارات الأنطولوجيا

رمتِ الفؤادَ مليحة ٌ عذراءُ = بسهامِ لحظٍ ما لهنَّ دواءُ مَرَّتْ أوَانَ العِيدِ بَيْنَ نَوَاهِدٍ = مِثْلِ الشُّمُوسِ لِحَاظُهُنَّ ظِبَاءُ فاغتالني سقمِى الَّذي في باطني = أخفيتهُ فأذاعهُ الإخفاءُ خطرتْ فقلتُ قضيبُ بانٍ حركت = أعْطَافَه ُ بَعْدَ الجَنُوبِ صَبَاءُ ورنتْ فقلتُ غزالة ٌ مذعورة ٌ =...
فتنت الملائك قبل البشر = وهامت بك الشمس قبل القمر وسر بك السمع قبل البصر = وغنى بك الشعر قبل الوتر فانت بحسنك بنت العبر ترفّ لمرآك روح الغرام = ويهوَى طلوعك بدر التمام ليطلع مثلك في الاحتشام = ويرْقبَ خَطرَة هذا القوام لكيما يَهبُّ نسيم السحر تميلُ بقدِّك خمرُ الدلالْ = فيضحكُ في...
خلال دمي توهّجَ وَجْهُكِ الزّهْريُّ وامْتلأتْ عروقُ الطَّمْيِ بالعُشْبِ وفجَّرَني عبيرُكِ طُحْلباً ومَواسماً تَهْتزُّ تحتَ عباءةِ النّبْتِ وموسيقى أراقتْ ماءها الصّيْفيَّ في قلبي لِتَنْتَ في سواقي الشِّعْرِ والأحزانِ سِرْوةُ عاميَ العِشْرينْ.. وفي عَيْنيْكِ منْ جُمَّيْزتي ظِلٌّ ومنْ تاريخها...
"ولقد نري تقلب وجهك في السماء" غيمة من رقع الماء الفضاء الدخنة الباهتة التفت علي مغزل شمس ورياح ورمادي نسيج فككت عروته حدوة طير ليس ينقض ولا يعلو, اهتراءات رقيقات تبعثرن وفي هدابهن اشتبك الشوك المضئ القنفذ الساطع يرعي , عنكبوت ذهب يقطر منه الأرجوان الليل في آخرة السهل عصافير ينفضن عن الريش...
الباحث المغربي يتساءل عن الجدوى من قراءة القدماء، والحال أنهم ليسوا من عالمنا. تجديد الشعر يتم بالابتعاد عن الشعر لماذا نقرأ الأدب الكلاسيكي؟ وما الفائدة من قراءة القدماء؟ هكذا بدأ عبدالفتاح كيليطو محاضرة مثيرة ألقاها الأربعاء، عندما حل ضيفا على مختبر التأويليات في كلية الآداب بمدينة تطوان...
– 1 لا تهدر حلمي باسم الله وباسم الدين وباسم القانون ولا تذبح قلمي ” كلماتك حمرا ” قال.. فما لون دمي؟ ! إنّي أشهد بحمام العالم بالزيتون المطعون وبالبحر المسجون وبالدنيا وأنا أعرف ليس على الدنيا أحلى أو أغلى من هذي الدنيا أشهد أنّي عربيّ حتّى آخر نبض في عرقي عربيّ صوتي عربيّ عشقي عربي ضحكي وبكائي...
عندما مات جبران خليل جبران سنة 1931 عن ثمانية وأربعين عاما، كان توفيق الحكيم لا يزال مجهولا من الحياة الأدبية في مصر والعالم العربي، وكان الحكيم في الثالثة والثلاثين من عمره، ولم يسطع نجم توفيق الحكيم إلا بعد وفاة جبران بعامين، أي سنة 1933، وذلك عندما أصدر الحكيم مسرحيته “أهل الكهف” فتلقفها طه...
في مثل هذا اليوم من عام 1965، نفّذت إحدى أكبر الجرائم في تاريخ المغرب الحديث: خطف المهدي بن بركة أمام "براسري ليب" في باريس. أكثر من نصف قرن مرت ومصير الجثة مازال مجهولا. أربعة وخمسون عاما ولا جديد: المناسبة صارت تشبه "عيدا وطنيا" باهتا، بعد أن تخلى الرفاق عن القضية، وقلبوا المعاطف وغيروا...
الموت هذا سيّدٌ من أمريكا جاء ليشربَ من دجلةَ ومن الفراتَ. _ _ _ _ _ _ الموت هذا سيدٌ عطشان سيشربُ كلَّ ما في آبارنا من نفط، وكلَّ ما في أنهارنا من ماء. _ _ _ _ الموت. هذا سيَّدٌ جائع يأكلُ أطفالنا بالآلاف آلافاً بعد آلافٍ بعد آلاف. _ _ _ _ هذا سيّدٌ جاء من أمريكا ليشرب الدم من دجلةَ ومن...
( 1 ) أتكور طفلاً كي أُولد في قطرات المطر المتساقط فوق الصحراء العربية، لكن الريحَ الشرقية تلوي عنقي، فأعود إلى غار (حِراء) يتيمً، يخطفني نسر؟، يلقي بي تحت سماء أخرى. أتكور ثانية، لكني لا أولد أيضً، أتخطى الوضع البشري، أدور وحيدًا حول منازله في الأرض، يلاحقني صوت كمان يعزف في الليل عليه مئات...
ومتى يُمْهِلُنا الجَلاَّدُ والسَّوطُ المُدَمَّى? فنموتْ بين أيدٍ حانياتٍ, في سكوتٍ, في سكوتْ ومتى يَخْجَلُ مصباحُ الخفيرْ من مخازي العارِ والدمعِ المدوِّي من سريرٍ لسريرْ? ومتى يُحْتَضَرُ الضوءُ المقيتْ ويموتْ عن بقايا خِرَقٍ شوهاءَ, عنَّا, عن نُفاياتِ المقاهي والبيوتْ? حُشِرَت في مِصْهَرِ...
طفلٌ يحلم بعصافير أريحا وأناشيدِ الكَرْمَل. طفل يأتي مفتوناً باللَوزِ المزهرِ من معجزةِ الحُبّ، ويَكْشِفُ لوعةَ بيسانْ. طفل يقطفُ أقمارَ الجرحِ ويرسمُ شارةَ نصر. طفل يُولَدُ من داليةِ الأحزان. طفل يُتعمّدُ بالزّعْتر والجمر. طفل يسكن شَغَفَ المِيلاد ويُشْرِعُ خارطةَ الألوان. طفل يقرأ لغة الوطن...
جوهر الإبداع هو صناعة المدهش. أنْ تجعل المتلقي يحبس أنفاسه. أنْ يلهج بكلمة (الله). أنْ تصعقه الغبطة. أنْ يستدعي صوراً من حياته وهو غائص في العوالم المبدعة. وأنْ يستعيد الأمل. الرواية كأية صنعة فنية إبداعية لها قيمها الخاصة، والتي يستبطنها الصانع الروائي حتى وإن لم تكن محدّدة بوضوح في ذهنه...
ـ آسفة، ليس اليوم.. ـ ............ ضغطتْ بإبهامها على صدغها. ـ أنا مريضة. ـ ........... ـ ليس أمراً مهماًً.. صداع ثقيل. ـ ........... ـ يمكن غداً.. أغلقت الموبايل.. عصرت كتلته الصلبة بكفِّها.. رفعته وطلبت رقماً ما وانتظرت.. الرقم الذي كررت طلبه منذ ساعتين مراراً...
في الحُبّ عَرفْتُ ُُاللانهايَةَ بَنيْتُ حياتِي اسْتحَالتْ قِطْعةً من الفَرَحِ نفَسٌ بعْدَ نفَسٍ حوْلي يَطوفُ عنْدَما أقْرأ ما كانتْ يدي خطّتْ أُحِسُّ الأصابعَ بِقُوّةِ النّشْوةِ تفيضُ ألْمسُ سُنْبُلاتٍ أَسْمعُهَا في صَدْري تَتَحرّكُ أتذَكّرُ ما كانَ صامِتاَ بدأَ مُحْرقاً تَجمّعَ في جُبّ...
أعلى