مختارات الأنطولوجيا

لِمَن دِمنٌ كَأَنَّهُنَّ صَحائِفُ = قِفارٌ خَلا مِنها الكَثيبُ فَواحِفُ فَما أَحدَثَت فيها العُهودُ كَأَنَّما = تَلَعَّبُ بِالسَمّانِ فيها الزَخارِفُ أَكَبَّ عَلَيها كاتِبٌ بِدَواتِهِ = يُقيمُ يَدَيهِ تارَةً وَيُخالِفُ رَجا صُنعَهُ ما كانَ يَصنَعُ ساجِياً = وَيَرفَعُ عَينَيهِ عَنِ الصُنعِ طارِفُ...
برحيل البروفيسور محمد جسوس [2014-1938] تُعاد إلى الواجهة قضية المثقف ودوره في المجتمع. فإذا كان المجتمع، أي مجتمع، يُنتج محلليه الخاصين به، فإن مفعول التحليل ينعكس بدوره على المجتمع باتخاذ المثقف لمواقف: فإما أنه مثقف مساند (للوضع القائم وبالتالي للسلطة)، وإما أنه مثقف نقدي (للوضع القائم...
قيم هذا النص متابعة وضع إشارة مرجعية لم يخطيء المخزن في تعامله مع جسوس، لأن المخزن أنِس بضروب ثلاثة من المثقفين لم يجد سقراط وصفا للفيلسوف، أو لنقل للمثقف في تعبيرنا اليوم، في محاكمته الشهيرة، سوى صورة بعوضة تلذغ دابة مترهلة ران عليها الجمود وشملها الخمول، فإذا لسعتها بعثت فيها الحيوية...
تحت هذا العنوان صدر كتاب أروى صالح بعد سنوات من التعثر فى نشره.والحقيقة أن هذا الكتاب لا يمكن مناقشته بمعزل عن المرحلة الزمنية التى كتب فيها (والتى نوهت لها الكاتبة فى المقدمة)لأن عام 1991،الزمن الفعلى لهذه المادة،لم يكن عاديا بكل المقاييس فالجميع كان يدور فى فلك الانهيارات الكبرى.من انهيار...
ابتعد الطائر الأخير ابتعد العشب الذي لا يطاق ابتعد مطر و ابتدأ عقاب المسافرين ابتعدت العربات الأخيرة. إني في سنة تراقب عقلي إني سارق الدُمى إني الذي كان يقرع الطبل و في القتال كنت أنا الذي يوزع النبيذ. إذ أكتب الآن ذلك لأن الأفق يمتدّ أكتب لأن الحقول لا تقول ما تريد. و في كل مرة ، حين يعود ذلك...
كانَ الوطن فيكِ، مِسحاةً للذكرياتِ وأنتِ بعيدةٌ... جداً؛ يترادفُ والفراغُ. على كرسيٍّ من القشِّ، ثارَ دُخانكِ، في شطٍّ ماؤهُ رَفِيفٌ شفّافٌ، قابلٌ للتلوّنِ، كعينَيكِ. شطٌّ يموجُ، في الناحيةِ الأخرى من العالمِ، إلى الجنوبِ، مِن ظلّكِ، وهو مُستلقٍ. وكانَ الوطنُ شاباً في عزّ الستّينِ، يحدّقُ في...
تحت َنخلة ٍ يحالفها الحظ ُ كل قيلولة ، لأنني لن أرسمها طويلة ًهكذا في منامي ، ربما كذراع ٍ يسند ظهري بينما تركنين َ فوق ركبتي ّ كلمتين أو ثلاث عن الشيب ِ والحروب ِ البعيدةِ لا تخافي هذا المسنُّ لا يتجسس علينا ، هو يضع يدا ً واحدة ً على كتف ِ امرأة ٍ لا تشبهك ِ ويستجدي من البحر انفعالات ٍ لها...
وقتَ صلاتِها للماءِ طَلَبتُ حُباً، . رفَعتُ ذراعَيها وانهَمَرتُ بهَيئةِ الصَلْبِ فيما وراءَ البئرِ، خَلَّلَني شَعرُها فوقَ قلبي التَعْسِ أن أهَبَ الطبيعةَ عنصُرَين من الألمِ، وأهُبَّ مَحموماً أمامَ امتدادِ الجمالِ في فَردِ الذراعَين على مِنكَبَيّ وخارجي. شفتاي . حَوَّمَتا ـ وفَتَحتُ الأمانَ...
أَعلَنتُ في حُبِّ جُملٍ أَيَّ إِعلانِ = وَقَد بَدا شَأنُها مِن بَعدِ كِتمانِ وَقَد سَعى بَينَنا الواشونَ وَاِختَلَفوا = حَتّى تَجَنَّبتُها مِن غَيرِ هِجرانِ هَل أَبلُغَنها بِمِثلِ الفَحلِ ناجِيَةٍ = عَنسٍ عُذافِرَةٍ بِالرَحلِ مِذعانِ كَأَنَّها واضِحُ الأَقرابِ حَلَّأَهٌ = عَن ماءٍ ماوانَ رامٍ...
باتَت تَلومُ عَلى ثادِقٍ = لِيُشرى فَقَد جَدَّ عِصيانُها أَلا إِنَّ نَجواكِ في ثادِقٍ = سَواءٌ عَلَيَّ وَإِعلانُها وَقالَت أَغِثنا بِهِ إِنَّني = أَرى الخَيلَ قَد ثابَ أَثمانُها فَقُلتُ أَلَم تَعلَمي أَنَّهُ = كَريمُ المَكَبَّةِ مِبدانُها كُمَيتٌ أُمِرَّ عَلى زُفرَةٍ = طَويلُ القَوائِمِ...
ڨلفريدو فردريكو داماسو باريتو هو وريث أسرة إيطالية نبيلة، كان أبوه من أنصار « ماتسيني» إمام الوطنية الإيطالية، وأقام زمنًا في فرنسا فتجنَّس بالجنسية الفرنسية، وقضى حياته منتصرًا للمبادئ السياسية المتطرفة، ووُلد له ابنه «باريتو» صاحب المذهب الذي نحن بصدده في باريس، حيث نشأ وتعلَّم وتخرَّج من...
1 في البلاد البعيدة كان يمشي وحيدا كان يختال بين سرب البنات الجميلات، الأنوثة تتدفأ في الواجهات والعصافير قد هاجرت لشفاف البحيرات. في البلاد البعيد، كان يمشي وحيدا في الغسق القرمزي المكان/ الزمان/ الدخان/ المرايا المكان حانة وسط دبلن، حيث لا يعرف السفراء هم المسافات كان يأتي صباحاً ملتحياً بشجون...
وَحُقَّةِ مِسكٍ مِن نِسَاءٍ لبستُهَ = شَبَابي وَكأسٍ بَاكَرَتني شَمُولُهَا جَدِيدَةُ سِربَالِ الشَّبَابِ كَأنِّهَ = سَقِيَّةُ بَردِيٍّ نَمَتهَا غيُوُلُها ومُخمَلَةٍ بِاللَّحمِ مِن دُونِ ثَوبِه = تَطُولُ القِصَارَ وَالطِّوَالُ تَطُولُها كأنَّ دِمَقساً أو فُروعَ غَمامَةٍ = عَلَى متَنها...
إن الواقع الذي نعيشه الآن لا يمكن لكلمات مهما كانت مسبوكة أو مصكوكة أن تعبر عنه بنفس مكوناته الحقيقية، كما حدثت وكما يجري الآن، هناك شيء ما يجري دون أن نستطيع لمس جوهره. ماذا يجري خلف الكواليس؟ وما هو الألم الآتي، وكيف شكله؟ كل هذا لا يمكن أن نخمنه مادام الدم يسفك والوطن مستباح. هذه الأحداث التي...
تشبهين نفسك تحت َنخلة يحالفها الحظ ُ كل قيلولة ، لأنني لن أرسمها طويلة ًهكذا في منامي ، ربما كذراع ٍ يسند ظهري بينما تركنين َ فوق ركبتي ّ كلمتين أو ثلاث عن الشيب ِ والحروب ِ البعيدةِ لا تخافي هذا المسنُّ لا يتجسس علينا ، هو يضع يدا ً واحدة ً على كتف ِ امرأة ٍ لا تشبهك ِ ويستجدي من البحر...
أعلى